أردوغان الرئيس
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/04 الساعة 16:57
مع حبي وتقديري وإعجابي به كرجل وطني في عداد الوطنية لبلاده، وما قدمه وما قام به من نقلة نوعية لبلاده حيث صارت دولة بارزة تبوأت منزلة مرموقة بين الدول يشار لها بالبنان سياسياً واقتصاديا وتعليميا واجتماعيا وفي كل المجالات..
إلاّ أن كل ذلك لا يمنع من يتابع اخبار تركيا،من من أن يسجل ملاحظاته،ويثير تساؤلاته حول ما يقوم به الرئيس أردوغان، حيال دول الجوار التي تربطها بتركيا أكثر من صلة.
إن هذا يدعونا إلى التساؤل:
ما بال أردوغان يلعب بدمه ولا يرسو على بر،وماذا يريد من سورية الجارة الجنوبية لتركيا؟
ماذا يهدف من وراء طرح اتفاقية أضنة، التي عقدت سنة ١٩٩٨ بين البلدين،لتكون موضع نقاش هذه الأيام؟
هل احترمت تركيا بنود هذه الإتفاقية التي تنص على حسن الجوار وشكلت نقطة تحول، في مسار العلاقة بينهما ،وأدت إلى تعاون أستراتيجي؟
هل منعت تركيا جحافل إرهابيي العالم من التدفق إلى داخل الحدود السورية؟
هل منعتهم من نهب وسلب وتفكيك مصانع بحالها وإدخالها الى تركيا؟
هل هناك مطامع لتركيا في احتلال شمال سورية،ألم تكتف بضم لواء الإسكندرون سنة ١٩٣٩م،إبان الحرب العالمية الثانية،بالتواطؤ مع فرنسا الدولة المستعمرة لسورية آنذاك؟
ومما يلاحظ على الدولة التركية،أنها علمانية ( أتاتوركية) بعباءة إسلامية، انها تسعى جادة بالإنضمام إلى دول الإتحاد الأوروبي،في وقت أدارت تلك الدول ظهرها لتركيا،بل صدت كل الأبواب في وجهها،بالأضافة إلى علاقة متذبذبة،بين مد وجزر في علاقتها مع الدولة المغتصبة لفلسطين الحبيبة،ونرى وجود علاقة غير مستقرة مع حلف الناتو خاصة امريكا،ودول الجوار.
فالأحرى والأولى بتركيا أن تمد يدها لجيرانها العرب،الذين تربطهم بها روابط التاريخ والجغرافية،والدين والنسب والمصاهرة ،واختلاط الدم.
والأجدى بأردوغان ،ان يمد جسور المودة والتعاون مع من تربطه بهم روابط متينة،تشكل وحدة عضوية تحافظ على الجميع،وتؤدي إلى النفع والخير على جميع الدول وشعوبها.
وإن ما أكتبه سيثير حفيظة البعض،
وأود أن أؤكد على أنني أكتب من باب النقد الأدبي وليس من باب الإنتقاد،
وهناك فرق شاسع ما بين النقد والإنتقاد،،والله من وراء القصد.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/04 الساعة 16:57