الهروط يكتب: راهنت على خسارة الكرة العربية ففازت قطر
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/01 الساعة 20:13
/>مدار الساعة – فلوريدا – كتب : عبدالحافظ الهروط –بالمباركة لقطر الشقيقة أبدأ، واقول لعل الفوز بكأس آسيا التي احتضنتها الامارات الشقيقة يكون فاتحة خير للكرة العربية في الدوحة التي تستعد لاستضافة كأس العالم 2022.
تفوّق المنتخب القطري على نظيره الياباني بثلاثة اهداف مقابل هدف، وهي نتيجة كبيرة قياساً على منتخب تأهل لكأس العالم مراراً وآخرها الكأس الماضية 2018 في روسيا،مع انني قلت في مقالة سابقة "انا مع قطر،ليس لعداء سياسي لليابان،ولكنني اتوقع فوز المنتخب الياباني للخبرة والامكانات". السبب في هذا الرهان الخاسر - وانا سعيد به لأن قطر فازت في النهاية- ان الجماهير العربية اقحمت الرياضة بالسياسة، وقد خرجت منتخبات العرب تباعاً، وكالعادة في بطولات قارية وبطولات كأس العالم،فلماذا لا نترك الرياضة " بحالها" مع ان منتخبات العالم العظمى تفوز وتخسر، ولكنها لا تنقطع عن هذه المحافل لتغيب سنوات وعقوداً،مثلما هي منتخباتنا التي لم تسجل يوماً اكثر من الوصول الى دور الثمانية في احسن الاحوال؟ لا اقلل من اهمية فوز الاشقاء القطريين، ولكنه فوز سيكون اكثر حملاً على قطر الدولة، مثلما هو حمل استضافة كأس العالم المقبلة، ولكن هذه المرة ما المطلوب من المنتخب القطري ليظهر بمظهر المنتخب المنافس وليس بالحمل الوديع؟. ما زالت تحضرني كلمات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر التي علّق بها في اثناء حضوره كأس العالم الماضية"ان منتخبنا سيكون حديثاً وخبرته قليلة وسنسعى للتأهل من الدور الأول" وهذا كلام واقعي،لأن من يظن ان المنتخب القطري سيتعمق في الانتقال الى ادوار متقدمة،لا يعرف بكرة القدم شيئاً، وهي لعبة تأسست على قواعد بناء النشء والتدرج في الاعداد لسنوات مع توافر الامكانات المساعدة من مرافق حديثة واجهزة فنية وادارية على سوية عالية الى جانب مشاركات مستمرة من المباريات، وقد يكون هذا "المناخ التحضيري" مقدروراً عليه بالنسبة لقطر،دولة وقيادة. اما اذا كنا كعرب ننظر بمشاعر العاطفة والانحياز لمنتخباتنا،فأعتقد ان ما يسعد هذه الامة، ان تكون منتخباتها اكثر حضوراً في المنافسة على الارض القطرية،وان تخلع شعار"المهم التأهل" لكأس العالم،وتنزع جماهير واعلام بلدانها الهرطقة السياسية من رؤوسها،فالامة يكفيها ما يكفي من حرب داحس والغبراء فلماذا ننقل هذه الحرب الى الملاعب وعبر وسائلنا الاعلامية،وكأن الفوز لمنتخب شقيق على منتخب شقيق آخر،استعادة لأرض واستعادة لكرامة،في زمن تعيشه الامة على الصعيد السياسي،الارض محتلة،والرؤوس في الرمال.
تفوّق المنتخب القطري على نظيره الياباني بثلاثة اهداف مقابل هدف، وهي نتيجة كبيرة قياساً على منتخب تأهل لكأس العالم مراراً وآخرها الكأس الماضية 2018 في روسيا،مع انني قلت في مقالة سابقة "انا مع قطر،ليس لعداء سياسي لليابان،ولكنني اتوقع فوز المنتخب الياباني للخبرة والامكانات". السبب في هذا الرهان الخاسر - وانا سعيد به لأن قطر فازت في النهاية- ان الجماهير العربية اقحمت الرياضة بالسياسة، وقد خرجت منتخبات العرب تباعاً، وكالعادة في بطولات قارية وبطولات كأس العالم،فلماذا لا نترك الرياضة " بحالها" مع ان منتخبات العالم العظمى تفوز وتخسر، ولكنها لا تنقطع عن هذه المحافل لتغيب سنوات وعقوداً،مثلما هي منتخباتنا التي لم تسجل يوماً اكثر من الوصول الى دور الثمانية في احسن الاحوال؟ لا اقلل من اهمية فوز الاشقاء القطريين، ولكنه فوز سيكون اكثر حملاً على قطر الدولة، مثلما هو حمل استضافة كأس العالم المقبلة، ولكن هذه المرة ما المطلوب من المنتخب القطري ليظهر بمظهر المنتخب المنافس وليس بالحمل الوديع؟. ما زالت تحضرني كلمات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر التي علّق بها في اثناء حضوره كأس العالم الماضية"ان منتخبنا سيكون حديثاً وخبرته قليلة وسنسعى للتأهل من الدور الأول" وهذا كلام واقعي،لأن من يظن ان المنتخب القطري سيتعمق في الانتقال الى ادوار متقدمة،لا يعرف بكرة القدم شيئاً، وهي لعبة تأسست على قواعد بناء النشء والتدرج في الاعداد لسنوات مع توافر الامكانات المساعدة من مرافق حديثة واجهزة فنية وادارية على سوية عالية الى جانب مشاركات مستمرة من المباريات، وقد يكون هذا "المناخ التحضيري" مقدروراً عليه بالنسبة لقطر،دولة وقيادة. اما اذا كنا كعرب ننظر بمشاعر العاطفة والانحياز لمنتخباتنا،فأعتقد ان ما يسعد هذه الامة، ان تكون منتخباتها اكثر حضوراً في المنافسة على الارض القطرية،وان تخلع شعار"المهم التأهل" لكأس العالم،وتنزع جماهير واعلام بلدانها الهرطقة السياسية من رؤوسها،فالامة يكفيها ما يكفي من حرب داحس والغبراء فلماذا ننقل هذه الحرب الى الملاعب وعبر وسائلنا الاعلامية،وكأن الفوز لمنتخب شقيق على منتخب شقيق آخر،استعادة لأرض واستعادة لكرامة،في زمن تعيشه الامة على الصعيد السياسي،الارض محتلة،والرؤوس في الرمال.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/01 الساعة 20:13