فلوريدا تشاطر عمان في عملية السطو على البنوك من نوع آخر
مدار الساعة –فلوريدا – كتب : عبدالحافظ الهروط – يجمع العالم ان الفساد بأشكاله المتعددة يغزو الكرة الارضية،حتى ان الفساد صُنّف عالمياً للدول.
الفساد يطيح بالبلدان ويضعف حياة الشعوب،ولكنه رصاصة في رأس المسؤول،عاجلاً ام آجلاً، اما العقاب في الدنيا والآخرة فهو متروك لله عز وجل، ما رأي اللصوص وخصوصاً في يلدان شحيحة الموارد؟!
ولاية فلوريدا الأميركية التي أُقيم فيها مؤقتأ وقد سعدت بوجودي هنا لأمور كثيرة،خرجت علينا بخبر حيث خطط "لصوص" للسطوعلى بنك في منطقة pembroke.في هذه الولاية.
يقول الخبر ان مجهولين قاموا بشق نفق يؤدي الى احد البنوك من خلال مد اسلاك كهربائية تساعدهم على سلب الاموال، هذه العملية لم يكتب لها النجاح بعد ان تم اكتشافها من قبل عمال بلدية تلك المنطقة الذين ابلغوا الجهات الآمنية.
مثل هذه العملية، ذّكرتني بعماليات السطو التي تحدث في الاردن ليست على البنوك فحسب، حيث تستخدم الأسلحة النارية والبلاستيكية لتهديد الموظفين في هذه المؤسسات والزبائن الذين يتواجدون فيها،وانما في السطو على مصادر ومعدات المياه.
لقد كانت اسئلتنا كصحفيين في مرحلة تغطية اخبار وزارة المياه وكوادرها تنصب على اللصوص الذين يعتدون على هذه المصادر،لاستخدامها لري مزارعهم او لغاية التجارة بعد تعبئة الصهاريج ، وان معاقبة هؤلاء اللصوص اولى من قطع هذا العنصر عن بيت او اسرة لتأخر دفع الفاتورة!
كان الرد دائماً، ان الجميع امام القانون سواسية، في حين كان يسرّب لنا بعض المسؤولين والموظفين ان وراء السطو سواء بشق الحفريات تحت الارض ومد مواسير الى منازلهم ومزارعهم، او التهديد بالأسلحة النارية الحية الثقيلة لموظفي الوزارة وكوادرها المختصين ، يقولون ان وراء هذا السطو رجالاً متنفذين خارجين عن القانون ويدعّون انهم اول الممتثلين له، وهذه كارثة الفساد وكارثة اللصوصية.
في فلوريدا ربما لم يُعرف اللصوص، وان تم القبض عليهم، فسينالون جزاءهم، ولكن ماذا عن اللصوص، في الاردن، أين كانوا، ومن هم؟!