هل يصمد الرهان على تمديد المدرب فيتال؟ اقول : لا

مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/28 الساعة 20:07
/>مدار الساعة – فلوريدا- كتب :عبدالحافظ الهروط – اعتقد ان قرار تمديد عقد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم فيتال الى نهائيات كاس العالم 2022جاء مفاجئاً للوسط الرياضي وخيبة أمل.
المفاجأة تكمن بأن التمديد جاء لمدرب وعد بالوصول الى دور الاربعة،ولم يصل المنتخب الى دور الثمانية.
لم تظهرلدى فيتال الاضافة الجديدة، التي تميّزه عن بقية المدربين الذين سبقوه،وهناك من رأى ان تشكيلته لم تكن مثالية وبحجم الطموح،وقد ابعد لاعبين كان المنتخب بحاجة لهم.
هذه آراء قابلة للصواب والخطأ،ولكن ماذا عن ابقائه لثلاث سنوات،الا اذا كان هناك برنامج يمكن تنفيذه؟ لا أظن.
بالرجوع الى ذاكرتنا الاعلامية مع مسيرة الاتحاد،نقول ان هذا البرنامج تم اعداده في مرحلتين، الاولى في عهد المصري المرحوم محمود الجوهري،والثانية في عهد العراقي عدنان حمد،وقد تحقق في عهديهما هدف الاتحاد،وهو التأهل لنهائيات،آسيا.
اما هدف التأهل لكاس العالم، فلم يفلح الكابتن الجوهري في تحقيق الحلم المشروع،فيما كان مشروع الحلم يتشكل بقيادة حمد،الا ان ابعاده عن المنتخب بقرار مفاجىء، بدد حلم الاردنيين،فكان بداية التخبط في القرارات التي نالت المدربين،اذ فشل المنتخب منذ ذلك الحين، اي تصفيات كاس العالم 2014 وحتى الخروج من نهائيات كاس آسيا 2019.
ومن خبرتنا الاعلامية مع الاتحاد،فإننا نراهن ان فيتال لن يستمر في مهمته،ليس لمعرفتنا بنهج الاتحاد في الجانب الفني،فحسب، حيث القرار يأتي مزاجياً،وانما لأن هذه الفترة الطويلة لن يصبر عليها الاتحاد ذاته، ولن يحتملها الجمهور الاردني والوسط الرياضي،وخصوصاً ان الاستعداد لكاس العالم المقبلة التي تستضيفها قطر 2022 لا يقبل الاردنيون فيه الخسارة لأي مباراة ودية،لأنها تعني فشل فيتال.
مدرب لم ينجح في التأهل لدور الثمانية في نهائيات آسيوية،وقد وصله المنتخب منذ سنين فائتة،فكيف يقود منتخباً على مستوى كاس العالم في مشوار طويل، ولا ندري ما هوية المنتخبات التي يقابلها منتخبنا في ظل منتخبات تتطور، بينما تتراجع الكرة الاردنية،حتى بات خروجنا المتوقع ، جعلنا نتعامى عن الحقيقة بأننا فزنا على استراليا وتصدرنا المجموعة بشباك نظيفة،واننا خرجنا امام فيتنام بالركلات الترجيحية وكأن هذه الركلات لم تكن سبباً في الفوز ببطولات العالم؟!
قرار الاتحاد بالتمديد لا يعني الاستقرار على المددير الفني وانه استخلص الدروس من اخطائه السابقة،ومن يعش ير!
مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/28 الساعة 20:07