الطورة يكتب: التغيير سنة كونية

مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/27 الساعة 17:27
بقلم: عبدالرحمن خالد الطوره عندما يصل النظام السياسي ــ والسودان مثال على ذلك ـــ في أي بلد الى مآزق سياسية واقتصادية واجتماعية داخلية اضافة الى وجود تحديات خارجية تهدد وجوده ووجود الوطن والشعب تبدأ المواجهة بينه وبين الجماهير التي تبدأ بالدعوة الى الاصلاح لأن النظام بطبيعته السائدة أصبح عاجزا وغير قادر على القيام بمهامه ووظائفه الرئيسة. وفي هذه الحالة يحاول النظام اللجؤ الى حلول ترقيعية وتسكينية لا تلبي الحد الأدنى من متطلبات الجماهير التي تريد حلولا أبداعية للتناقضات الخارجية وتغييرات بنيوية جذرية لمعالجة التحديات الداخلية لكن السير في أي منهما او فيهما معا يعني بالنسبة للنظام أشبه ماتكون بعملية انتحار ذاتي أو كمن يطلق النار على رأسه. فالخيارات أمامه كلها سيئة، اذ من المستحيل البقاء على الوضع القديم كما هو لأنه استهلك وثبت فشله وما عاد التشبث به مفيدا أو ممكنا وكذلك فأن السير في طريق التغيير الجذري خطير وفيه تهديد حقيقي لوجوده ولذلك فهو امام خيارين احلاهما مر. والمخرج من هذه الاشكالية لايمكن أن يتم الا بالرضوخ لارادة الجماهير والتحول الى نظام ديمقراطي حقيقي يكون فيه الشعب حقيقة لا شكلا هو السيد والمصدر الحقيقي للسلطات من خلال مجالس نيابية وشعبية منتخبة انتخابا حرا وشفافا ونزيها، تمثل كافة مكونات المجتمع واطيافه السياسية بغض النظرعن الاعتبارات العرقية والطائفية والعشائرية وترتكز على دستور عصري توافقي أساسه المواطنة والمواطنة فقط.
  • اقتصاد
  • رئيس
  • يعني
مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/27 الساعة 17:27