ملتقى مخاتير العاصمة يتبنى مبادرة (فتبينوا)

مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/26 الساعة 22:12
مدار الساعة - رعى رئيس مركز امن الحسين/ مديرية شرطة وسط عمان العقيد عمر الجبور تبني مضامين مبادرة فتبينوا داخل مقر لجنة تحسين مخيم الحسين والتي جاءت بتنسيق من الشرطة المجتمعية ولجنة خدمات مخيم الحسين واللجنة الاستشارية بالتشاركية مع أعضاء المجلس الأمني المحلي لمركز أمن الحسين وملتقى مخاتير العاصمة ونادي شباب الحسين والتي تأتي ضمن جهود الأمن العام في تحصين المجتمعات المحلية من المخاطر والشائعات الهدامة التي وصلت إلى حد غير مسبوق على مواقع التواصل لاجتماعي ، والتي يتم تداولها من قبل مستخدمي هذه المنصات قبل التأكد من صحتها. وقال الجبور إن هذه المبادرة جاءت من قول الله تعالى في سورة الحجرات ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ))(6) والتي تحث على التمهل في التبين من صحة الخبر وعدم التعجل بقبوله. وأكد أن مقال جلالة الملك الذي جاء بعنوان منصات التواصل أم التناحر الاجتماعي والذي خاطب من خلاله جميع أبناء الوطن لإشباع النقاش البناء حول أولوياتنا في القضايا الوطنية المهمة والابتعاد عن جلد الذات لان وطننا يحتاج ألينا جميعا للوقوف في خندقه والدفاع عنه بالغالي والنفيس وعدم نقل الأشاعة التى من شأنها تهدم الوطن ودعا الجبوى الحضور إلى ضرورة نشر المعلومه الصحيحة والتي من شأنها تقوية الوحدة الداخلية والمصلحة العامة للوطن والابتعاد عن التشهير والتجريح والإساءة المباشرة وغير المباشرة وجلد الذات لأي جهة أو شخصٍ كان،
مشدداً على أهمية استغلال منصات التواصل الاجتماعي لما فيه خير للوطن ومنعته وقوته في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة لأننا في هذا الوطن أسرة أردنية واحدة في السراء والضراء نتفيء تحت ظل قيادتنا الهاشمية التي أخذت على عاتقها السير في هذا الوطن إلى بر الأمان والتطوير والازدهار. ولفت إلى أهمية التشاركية المبنية على الإحترام المتبادل بين رجل الأمن والمواطن في كافة القضايا المجتمعية لما لهذه التشاركية من تقوية وتحصين المجتمعات المحلية من خلال المجالس الأمنية المحلية التي تعتبر الرديف الأول لرجال الأمن العام والتي تحظى باهتمام كبير من قبل مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود الذي أطلق هذه المبادرة التي نحتاجها في هذه الظروف لتعزيز ما قاله جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله بن الحسين في مقاله الأخير. من جانب آخر أوضح أعضاء المجلس الأمني المحلي ورئيس نادي شباب الحسين ورئيس لجنة خدمات مخيم الحسين واللجنة الاستشارية وملتقى مخاتير العاصمة بكلمات أن المبادرة التي أطلقها مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود بعنوان (فتبينوا) والتي جاءت ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في مقاله الاخير بعنوان (وسائل التواصل ام التناحر الاجتماعي) جاءت لتوضيح أهمية مكافحة هذه الظاهرة وخطورتها على المجتمعات المحلية وودعت مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي التحقق من مصدر المعلومة قبل تداولها ونشرها وتوعيتهم من خطر تداولها، وتم عرض فيديو توضحي المبادرة فتبينوا يؤكد فيه أن وحده الجرائم الالكترونيه في مديرية الأمن العام هي المعنيه بمتابعة هذه الاخبار والاشاعات ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق ناشريها وذلك حرصاً من مديرية الأمن العام على حصول المواطنين على المعلومات الدقيقة بكل ثقه وشفافيه من مصادرها بعيدا عن المصادر البديله التي تنشر اخبار غير موثوقة او مشوهة او مبالغ فيها والتي من شأنها نشر الاشاعات والاساءة للوطن وزعزعة آمنة، حيث أن كثير من يستخدمون هذه المنصات التي أصبحت ممارساتهم غاية في الخطورة لأنها تزعزع النسيج الوطني وتهدد اللحمة الوطنية، مما يستوجب تدخل السلطات الأمنية للأخذ على يد هذه الفئة ، ولا سيما أن مقال جلالة الملك فيما يتعلق بمثيري خطاب الكراهية والطائفية كان واضحا وصريحا في الحزم في ملاحقة كل من يدعو إلى بث الفرقة في مجتمع قدره أن يكون متعايشا مع اختلاف أفراده، لأن قدرنا ألا نتشابه ولكننا نتعايش فوق تراب هذا الوطن الطاهر وبأنه ورغم حداثة قانون مكافحة الجرائم الالكترونية حديث الولادة الا ان هناك كم كبير من القضايا المسجلة في المحاكم في وطننا فيما يتعلق في المواقع مؤكدا على ضرورة واهمية هذه المبادرة في توعية ابناء الوطن فيما يتعلق في هذه الظاهرة الخطيرة التي أساءت لروابطنا الاجتماعية في هذا الوطن العزيز. وتم التأكيد على إن مبادرة مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود (فتبينوا) تعمل على ترجمة ما جاء في مقال جلالة الملك وأوراقه النقاشية من مفاهيم سيادة لقانون والمواطنة مشيرا إلى إن مستقبل الدولة يكون دائما بأبنائها المسلحين بالعلم والمعرفة والإبداع فلذلك يجب علينا جميعا إن يكون استخدامنا لمنصات التواصل الاجتماعي لنبذ التطرف والكراهية وجلد الذات. وقدم مندوب إدارة الإفتاء والإرشاد الديني الرائد الدكتور ابراهيم بني عامر شرحاً مفصلاً من الناحية الشرعية اهمية هذه المبادرة و دورها في تحصين المجتمعات المحلية من الشائعات والاخبار غير الصحيحة التي يتم تداولها والتي تتسبب في زعزعة الوحدة الوطنية مؤكدا على ضرورة الاستخدام الامثل لهذه المنصات الاجتماعية في خدمة الدين والوطن والمواطن وفي نهاية الندوه قام المنظمون بتبادل الدروع التكريمية.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/26 الساعة 22:12