قهوة وشاي
مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/26 الساعة 01:05
اغلب الشعوب التي استعمرها الانجليز تشرب « الشاي « ، بينما تفضل الشعوب التي استعمرتها فرنسا « القهوة «.
وهذا واضح من الناس في مصر والهند،على سبيل المثال، بينما نجد الناس في لبنان وسوريا تفضّل تناول « القهوة «.
واللي مش مصدّق ، يراجع ذاكرته.
وقد تغيّر الحال،وفي زماننا هذا نجد بعض الناس ومنهم الاردنيون يتناولون القهوة / الامريكية، و» قهوة الشوارع» التركية او المغليّة. وخاصة وهم وهنّ يقودون السيارات وتكون القهوة بيد والموبايل بيد اخرى والسيارة « ماشية ببركة دعاء الوالدين «.
بالنسبة للعبد الفقير اللي هوّ انا، فقد كنتُ الى زمن « العشق»، مدمناً للشاي. وبعد ان تعرفتُ على الصبايا في عمّان، «انحرفت» وصرتُ لا اشرب الاّ « النسكافيه» و» الكابتشينو» و»القهوة / الوسط « اللي « بوشّ».
طبعا، مُرغم أخاكم لا بطل.
فللضرورة أحكام. ولرفقة النساء « ضرورات». وليس من المعقول ان تجلس مع « صبيّة» في « الفاروقي» او في « كافيه» وتطلب « كاسة شاي». مؤكد انك سوف « تخسر» الصبيّة وستجد مَن يتّهمك ب « التخلّف».
اذكر ايام الدراسة الجامعية في مصر كنتُ قد تعرفتُ على « كاتب قصصي» يساري. ويومها دعاني الى بيته وقدّم لي « سيجارة « و» كاس». وقد اعتذرتُ عن كليهما.
فقال: ازّاي يا راجل. ده انت فنّان وكاتب ...!!
اكيد اعتبرني "متخلّف" جدا!
وفي مرحلة متأخرة من عصرنا،كان ثمّة « مواصفات « للشاعر او « الكاتب»... او حتى الفنان التشكيلي الذي لا بدّ ان يُطيل شعره ولا « يغسل وجهه» ولا « يمشّط شعره»، إن كان له شعَر. واحيانا كان لا بدّ ان يتّسم ذلك « الكائن» بالفوضى وعدم الالتزام بالعادات والتقاليد. فلا يذهب الى العزاء وان ذهب تجده «خارج التغطية «. كان « يضحك» ويتذكّر « نكتة «.
يعني « حبْكَت» النكتة بالعزاء ؟
كمان، تخيّل بعض الناس ان المثقف لا بد ان يسمع اغاني فيروز و» يحتسي « القهوة. بينما باقي الشعب « يشرب الشاي» ويسمع اغنيات سميرة توفيق
و.. بالله تصبوا هالقهوة وزيدوها هيل !! الدستور
وهذا واضح من الناس في مصر والهند،على سبيل المثال، بينما نجد الناس في لبنان وسوريا تفضّل تناول « القهوة «.
واللي مش مصدّق ، يراجع ذاكرته.
وقد تغيّر الحال،وفي زماننا هذا نجد بعض الناس ومنهم الاردنيون يتناولون القهوة / الامريكية، و» قهوة الشوارع» التركية او المغليّة. وخاصة وهم وهنّ يقودون السيارات وتكون القهوة بيد والموبايل بيد اخرى والسيارة « ماشية ببركة دعاء الوالدين «.
بالنسبة للعبد الفقير اللي هوّ انا، فقد كنتُ الى زمن « العشق»، مدمناً للشاي. وبعد ان تعرفتُ على الصبايا في عمّان، «انحرفت» وصرتُ لا اشرب الاّ « النسكافيه» و» الكابتشينو» و»القهوة / الوسط « اللي « بوشّ».
طبعا، مُرغم أخاكم لا بطل.
فللضرورة أحكام. ولرفقة النساء « ضرورات». وليس من المعقول ان تجلس مع « صبيّة» في « الفاروقي» او في « كافيه» وتطلب « كاسة شاي». مؤكد انك سوف « تخسر» الصبيّة وستجد مَن يتّهمك ب « التخلّف».
اذكر ايام الدراسة الجامعية في مصر كنتُ قد تعرفتُ على « كاتب قصصي» يساري. ويومها دعاني الى بيته وقدّم لي « سيجارة « و» كاس». وقد اعتذرتُ عن كليهما.
فقال: ازّاي يا راجل. ده انت فنّان وكاتب ...!!
اكيد اعتبرني "متخلّف" جدا!
وفي مرحلة متأخرة من عصرنا،كان ثمّة « مواصفات « للشاعر او « الكاتب»... او حتى الفنان التشكيلي الذي لا بدّ ان يُطيل شعره ولا « يغسل وجهه» ولا « يمشّط شعره»، إن كان له شعَر. واحيانا كان لا بدّ ان يتّسم ذلك « الكائن» بالفوضى وعدم الالتزام بالعادات والتقاليد. فلا يذهب الى العزاء وان ذهب تجده «خارج التغطية «. كان « يضحك» ويتذكّر « نكتة «.
يعني « حبْكَت» النكتة بالعزاء ؟
كمان، تخيّل بعض الناس ان المثقف لا بد ان يسمع اغاني فيروز و» يحتسي « القهوة. بينما باقي الشعب « يشرب الشاي» ويسمع اغنيات سميرة توفيق
و.. بالله تصبوا هالقهوة وزيدوها هيل !! الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/26 الساعة 01:05