ايهما عبء على هذه الوزارة.. الوزير ام الأمين العام ؟

مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/24 الساعة 18:12
/>مدار الساعة – فلوريدا – كتب :عبدالحافظ الهروط – ظلت الادارة الاردنية طوال عقود خلت، تدار بالكوادر المطلوبة لأي وزارة او مؤسسة، بدءاً بالموظفين المتخصصين وانتهاء بالأمين العام المؤهل شخصياً ووظيفياً،اما الوزير فإن تعيينه يأتي بإرادة ملكية سامية تراعي اموراً كثيرة. السنوات الاخيرة،تحديداً،شهدت عبثاً في هذه الادارة، حتى صار اي شخص يهيئ نفسه اما وزيراً او اميناً عاماً،ولما لا؟ بعد ان تم تغييب الشخصية والكفاءة والتخصص،وصار معيار الشخصنة والشللية هو الذي يعيّن وينسّب بالوزراء، لذلك تراجعت الوزارات والمؤسسات، والذي يرى غير هذا، ليدلنا على الانجاز. لننظر الى رؤساء الوزارات في الحكومات الاخيرة، أي حكومة كان لها أثر لمجرد تخفيف الازمة الاقتصادية، ونالت هدوء الشارع وليس رضا المواطن؟ ماذا عن تقدم الوزارات والمؤسسات بحيث يخرج العمل الوظيفي من الترهل والروتين، ليذهب الموظفون الى عملهم عن رغبة وتقديم خدمة دون امتعاض؟ هذا في الاطار العام، ولكن ماذا عن وزارة الشباب وهي الوزارة الاكثر تقلباً عليها، في قياداتها، وزارياً، وامناء عامين؟! الوزير الحالي "عبّطوه وزارتين" وكأن العمل الثقافي مجرد توقيع كتاب او رواية لمؤلف، وان العمل الشبابي "طاق طاق طاقية" ومحاضرة لمهرّج،حتى صارت الوزارة مفتونة بشاب يعزف على "مصاصة" في الخارج،مع تمنياتنا له بالتوفيق كأردني، وتتعامى الوزارة عن مئات المبدعين من الشعراء والمسرحيين واصحاب الاصوات العذبة والرسامين وغيرهم من اهل الفن والموهبة في المراكز الشبابية وغيرها في اماكن الدولة ! ماذا عن العقود التي أُبرمت لأشخاص من خارج الوزارة، يفترض ان يقوم بمهمتهم، موظفون من الوزارة ذاتها؟ أما الأمين العام، الذي لا علاقة له بالعمل الشبابي، إلا بالتنظير واطلاق اسم مبادرات لم يكن لها اي فائدة، لا في عمل الوزارة ولا في عمل الشباب، سوى الدعاية الشخصية له، فلم يجد الا ان يناصب الموظفين العداء ويشن هجوماً مفلساً على كل من عمل في الوزارة من قبل، وعندما لقي رداً اعلامياً وسخطاً من قبل بعض الذين مسّهم الهجوم والهجاء، اخذ يتراجع. ليس مطلوباً من الامين العام ،ان يكون صاحب مقالة، يتمنى فيها على وسائل الاعلام نشرها ليتخذ منها دعاية لوظيفته، مع ان حكايته باتت معروفة لدى بعض الجهات، وهو يدرك ماذا اقصد. كما تقول مصادر في وزارة الشباب ان دعوة ستوجّه الى مسؤولين سابقين عملوا في الوزارة لتطييب خواطرهم، جراء الهجوم الذي شنه الامين العام ووصفهم بالكذب، فهل صار العمل الوظيفي – ان صحت الرواية - "جاهات" و"امسحوها باللحية"؟. وزارة الشباب تستحق ما هو افضل، وعاشت حكومة الدكتور عمر الرزاز التي اخذت بكتاب التكليف السامي، فأجرت التعديل الاول والتعديل الثاني، وكأن وزارتي الثقافة والشباب حمولة يقوم بها "ابو علي" مّن هو "ابو علي" ؟!
مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/24 الساعة 18:12