يونيسف الأردن تنظم جلسة توعوية في الزرقاء حول حقوق الأطفال ذوي الإعاقة
مدار الساعة - شارك أطفال من ذوي الإعاقة وعائلاتهم ونشطاء حقوق الإعاقة في جلسة نظمتها اليونيسف في أحد مراكز مكاني في الزرقاء للتوعية بحقوق الأطفال ذوي الإعاقة وإيجاد حلول مجتمعية للتغلب على المعيقات التي يواجهها الأطفال للوصول لخدمات التعليم الجيد.
وتحدث في الجلسة كل من إيتي هيجينز، نائب ممثل اليونيسف في الأردن، والناشطة في مجال حقوق الأشخاص المعوقين هالة محفوظ ، وآية آغابي مؤسسة مبادرة “Accessible Jordan” .
ووفقاً لأحدث الاحصائيات، فإن 6% من الأطفال في الفئة العمرية من عمر 5-17 عاما في الأردن يعانون من إعاقة خفيفة إلى شديدة، في حين يعاني 1% منهم من إعاقة شديدة. وفي كثير من الأحيان يواجه الأطفال ذوو الإعاقة صعوبات في الذهاب إلى المدرسة خوفا من التمييز، مما يحد من فرصهم في الحصول على التعليم.
وقالت إيتي هيجينز خلال الجلسة: "عندما يُستثنى الأطفال ذوو الإعاقة ، فإن ذلك يشكل هدرا كبيرا لإمكانات هؤلاء الأطفال ومجتمعاتهم وبلدهم. تعمل اليونيسف مع الحكومة الأردنية لضمان حصول كل طفل، بغض النظر عن قدراته، على تعليم نوعي".
وعُقدت الجلسة التوعوية في مركز مكاني التابع لوزارة التنمية الاجتماعية والذي تدعمه اليونيسف، حيث تنتشر مراكز مكاني في مختلف مناطق المملكة وتقوم بدور محوري من خلال دمج الأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع، و إحالتهم إلى الخدمات المتخصصة وبناء مهاراتهم حتى يتمكنوا من العودة إلى التعليم الرسمي.
بدورها قالت آية أغابي، مؤسسة Accessible Jordan : "يعتبر الدمج مهما لكل من الأطفال والأسر والمجتمع. وتقدم الأماكن التي توفر خدمات الدمج للأشخاص بمختلف قدراتهم، تقدم لهم الفرصة للتعلم من بعضهم البعض، وقبول الاختلافات واحترامها".
تعمل اليونيسف بشكل وثيق مع الحكومة الأردنية لبناء مجتمع أكثر شمولاً لكل طفل. منذ عام 2014 ، أدت الجهود الرامية إلى جعل المدارس أكثر شمولاً إلى دمج 4,000 طفلاً من الأطفال ذوي الإعاقة بشكل كامل في 85 مدرسة حكومية، حيث يلتحق هؤلاء بالتعليم بشكل منتظم ، فضلا عن تلقي المزيد من الدعم التعليمي.
بالإضافة لذلك، تم تدريب أكثر من 1600 معلم من مدراس وزارة التربية والتعليم على التعليم الشامل وتم الوصول إلى أكثر من 17000 أسرة برسائل توعوية. وتعتبر الجلسة التي عقدت اليوم في الزرقاء واحدة من سلسلة جلسات سيتم عقدها في مناطق مختلفة من المملكة خلال عام 2019.