أسلوب الفزعة والتسرّع باتخاذ القرارات

مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/26 الساعة 08:06
• بعد وقوع أي حادث ما... تسارع الجهات الرسمية المعنية للقيام بالإجراءات الإحترازية التي من واجبها القيام بها مسبقاً وضمن عمل مؤسسي ومن خلال برامج تعدُّ مسبقاً من قبل ذوي الإختصاص في كافة المجالات ويجري متابعة تنفيذها والعمل بموجبها أولاً بأول وباستمرار. بدلاً من أسلوب الفزعة بعد وقوع أي حادث يؤدي البعض منها إلى إزهاق أرواح بريئة وإلحاق الأضرار بالآليات والمعدات والمنشآت وغيرها. لأن درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج.

• كذلك الحال بالنسبة للقرارات الإرتجالية المتسارعة وغير المدروسة وما يترتب عليها من تخبط إعلامي وإرباك لدى الجهات المعنية سواءً بالقطاع العام أو الخاص أو من قبل المواطنين. وخاصةً المستثمرين الذين يعدّون دراساتهم لأي عمل أو مشروع ضمن جدوى اقتصادية مبنية على الواقع الحالي للقوانين والأنظمة والتعليمات المرعية الإجراء. حيث يتفاجأون بسرعة تغيير هذه القوانين والأنظمة والتعليمات حسب أهواء كلّ مسؤول يجتهد ليغيّر وبشكل ارتجالي وفردي غير مدروس مما شجّع على خروج الاستثمارات المحلية وعدم جذب الخارجية. بينما تعتمد الدول الرائدة في هذا المجال استقراراً في قوانينها وأنظمتها قدر الإمكان ولا يجري أي تعديل أو تغيير إلا بعد الأخذ برأي الخبراء كلٍّ في مجال تخصصه وبالمشاركة مع القطع الخاص ودراسة ردود الفعل من قبل أبناء الشعب من خلال التغذية الراجعة من الميدان ليكون الجميع شركاء في اتخاذ القرارات التي تهم الوطن والمواطن. مما يشجّع على الاستقرار وزيادة الاستثمار والنمو والتقدم والإزدهار بدلاً من اتخاذ القرارات الارتجالية المتسرعة.
  • حادث
  • اقتصاد
  • قوانين
  • تعديل
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/26 الساعة 08:06