من يتحمل مسؤولية نكسات المنتخب؟
مدار الساعة – فلوريدا –كتب :عبدالحافظ الهروط – كنت اتمنى ان اخسر الرهان لا اكسبه،فقد كتبت موضوعاً سابقاً بعنوان (ما زلت انتظر النشامى في دور الاربعة)،ذلك أنني توقعت ان المنتخب لن يصل.
وقبل ان اخاطب المدير الفني فيتال كنت خاطبت المدير السابق جمال ابو عابد وامين عام اتحاد كرة القدم سيزار صوبر"لا انجاز للمنتخب ان لم يصل الى دور الاربعة" وللأسف اننا خرجنا مبكرين كما خسرنا من قبل في عهد مدربين يحملون العيون الزرقاء،بعد ان كان العراقي عدنان حمد انجزالمهمة، وتسلم الوطني ابو عابد، بعد حين، فحاسبناه على خسارة مباراة ودية!
قلنا لاتحاد كرة القدم مراراً وتكراراً،كُفّوا عن سياسة ومزاجية تغيير المدربين،كما لو ان الاتحاد يمشي على خطى سياسة ادارات الاندية،وها هي السياسة ذاتها منذ عدم التأهل لكاس العالم 2014 في البرازيل تضع رقاب المدربين على المقصلة بسبب ودون سبب.
هذا ليس دفاعاً عن المدرب البلجيكي فيتال،فقد حكمت عليه مسبقاً بعدم التقدم بالمنتخب، وقلت حينها ان الاستغناء عن خدمات ابو عابد، فرج له، مع انني حذّرت الصديق العزيز ان يعتذر عن قبول المهمة، حتى لو فرضها عليه سمو الامير عليّ،لأنه – ابو عابد – سيدفع الثمن بسبب او دون سبب، وهو ما حصل.
اتحاد كرة القدم له انجازات لا ينكرها الا جاحد، او لا يعرف بكرة القدم، ولكن هذه الانجازات توقفت كما اشرنا منذ 2014،لذلك على الاتحاد ان لا يتعامى عن هذا التوقف منذ سنين،الا ان من العجب العجاب ان يكون الاتحاد في مديونية كبيرة دون اي انجاز حقيقي، فالمنتخبات جميعها لم تتأهل لكاس العالم وان تأهلت الفئات العمرية فإنها لم تتقدم او تفزببطولات القارة،وربما صدّقنا حالنا، بأن منتخب النساء الذي استنزف اموالاً من صندوق يعاني من المديونية، ولمجرد ان لعبنا مباريات امام فرق خسرناها جميعها.
وعودة الى نهائيات آسيا في الامارات،وكالعادة، تأخذ الاتحاد والجماهير النشوة حد الاغماء عندما يفوز المنتخب على فريق وكأن المنتخب وصل الى المباراة النهائية.
قد اعذر الاتحاد والجماهير،ولكن لا أعذر الاعلام الذي ينجرف وراء هذه الانتصارات الآنية،فيقيم الافراح والليالي الملاح، وكأنه لا يعي ان البطولات لا تتوقف عند فوز في مباراة او مباراتين او الانتقال من دور الى آخر.
اعلام يتعامى او ينسى اننا نبدأ بالزغاريد وان "النشامى" لا يُقهر، وننتهي باللطم، وان هذا المدرب فاشل، وذاك اللاعب سبب الخسارة،في حين ان الاتحاد لم تكن له اي مراجعة حقيقية يدرس فيها سبب هذه النكسات،وما هي الاستراتيجية الفعلية التي يقوم على تنفيذها،ليصل ما يسعد المواطن الاردني.
نعم الرياضة فوز وخسارة،ولكن ليست نكسات طول الوقت وندعّي اننا نسير في الاتجاه الصحيح.
والسؤال :كيف نصل كاس العالم 2022 في قطر، وهل نصل اذا ما بقي الاتحاد والاعلام على هذا المنوال ..عليهم عليهم يالنشامى؟!