غياب جمال خاشقجي وأنباء عن منعه من الظهور الإعلامي

مدار الساعة ـ نشر في 2016/11/28 الساعة 13:43

 الساعة -  أثار غياب مقال الكاتب السعودي المعروف، جمال خاشقجي، في عدد صحيفة "الحياة" التي تنشر مقالاته منذ 5 سنوات، تساؤلات عدة وسط أنباء عن منعه من قبل سلطات بلاده من الكتابة؛ سواء فى الصحف المحلية أو الخارجية، ومنع ظهوره فى المحطات التلفزيونية العربية والأجنبية، بالإضافة إلى منعه من المشاركة في الندوات والمؤتمرات السياسية.

وقالت وسائل إعلام عربية إنه تم التعميم بذلك على محطات تلفزيونية أبرزها العربية والحدث وقنوات خليجية أخرى.
وكان مصدر رسمي سعودى مسؤول أكد قبل أسبوعين فى بيان بثته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن خاشقجي لا يمثل المملكة العربية السعودية فى كل مقابلاته أو تصريحاته الصحفية.
وقيل إن ذلك جاء بمثابة تبرئة من مداخلة له بأحد مراكز الأبحاث فى واشنطن، والتي انتقد فيها وصول دونالد ترامب إلى سُدة الرئاسة فى الانتخابات الأميركية الأخيرة.
وكان معهد واشنطن نشر كلام الكاتب جمال خاشقجي، الذي قال "عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط، تُعتبر مواقف دونالد ترامب متناقضة، لا سيما في ما يخص إيران؛ ففي حين أن السعودية قلقة حتمًا حيال وجود تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، إلا أنها أكثر قلقًا إزاء أفعال إيران الشيعية، وقد جاهر ترامب بعداوته لإيران، لكنه يقف أيضًا في صف بشار الأسد في الصراع السوري، مما يعزز في النهاية هيمنة إيران على المنطقة، وبالتالي، فإن السعودية محقةٌ في قلقها إزاء تسلُّم ترامب سدّة الرئاسة".
وأضاف "إن التوقُّع بأن تكون مواقف ترامب الرئيس مختلفة إلى حدّ كبير عن مواقف ترامب المرشح هي مجرد آمال زائفة في أحسن الأحوال، وعلى السعودية أن تستعد لبعض المفاجآت التي قد تبرز على الأرجح على شكل خطابات سلبية تُصدرها إدارة ترامب، وفي نهاية المطاف، تحتاج المملكة إلى إقامة تحالف من الدول السنّية ليكون حصنًا منيعًا في وجه ترامب إذا ما اتخذ مقاربةً معادية للسنّة".
ومنذ ذلك التكذيب، اختفى الكاتب السعودي الذي يتابع عشرات الآلاف على موقع التدوين "تويتر" من التغريد عبر الموقع.
ويعد خاشقجي من أشهر الكتاب السعوديين، وقد تولى رئاسة تحرير عدة صحف منها "عرب نيوز"، و"الوطن"، كما عُيّن مديرًا عامًا لمحطة تلفزيون "العرب" التي يملكها الأمير الوليد بن طلال، كما يعرف عنه بأنه مقرب من دوائر الحكم؛ حيث عمل العام 2004 مستشارا إعلاميا للسفير السعودي في لندن، كما كان مستشارا إعلاميًا للأمير تركي الفيصل.-(وكالات)

مدار الساعة ـ نشر في 2016/11/28 الساعة 13:43