اخو ارشيدة يكتب: قمر بني هاشم يضيء سماء بغداد

مدار الساعة - كتب : ا. د. هاني اخو ارشيدة وتكتسب زيارة جلالة الملك بعد أيام من زيارة فخامة رئيس جمهورية العراق برهم صالح لعمان وفي الذكرى 98 لتأسيس الجيش العراقي، لتعطي رسالة ذات أهمية كبرى خاصة مع انقشاع كثير من الغمامات التي تلبدت بها سماء العروبة. مولاي صاحب الجلالة يا حامل رسالة عمان أعلم أن شعب العراق يحترمك ويحبك وهذا العراق مهد الحضارات. سلام على بغداد وعلى الأنبار وعلى واسط والمثنى وأم الربيعين والبصرة الصامدة وإخوانه وألف تحية للنجف الأشرف عشق وتضحيات بني هاشم وكربلاء المقدسة وجامعة الكوفة ومتاحفها التي تحوي تاريخ الهوامشم غير المزيف والذي كتب بيد عربيه وبمداد مضمخ بدماء بني هاشم. سلام على علي باب النور الالهي،سلام على الحسن باب الصلح والسلام وسلام على الحسين سيد الشهداء. فيا سيدي محبتنا لك وأنت في العراق وفي كل مكان ودمتم رعاة لهذه الأمة لأن هذا قدر بني هاشم منذ فجر التاريخ نذرتم أنفسكم لتوحيد الأمة حيث وضع الله على عاتقهم حل مشاكل الأمة وهم دعاة وحدة لا تفرقة. واخير عاش الأردن وعاش العراق بلدين ينعمان في الاستقرار والأمن الذي نحن كأمة في حاجة له. لا غرو أن يكون ابو الحسين في بغداد العروبة والإنسانية، العراق هو عمق الأردن الاستراتيجي والأردن رئته. والعلاقات بين بغداد وعمان لم تكن علاقة يغلبها البروتوكولات بل علاقة أخوة تبتعد عن لغة المجاملات ولم تتأثر ولن تتأثر تحت أي ظرف مر به تاريخ البلدين. والسبب واضح ان الهاشميين لم يكونوا طارئين على التاريخ العربي بل هم زعماء منذ فجر التاريخ وللزعامة شروطها، ونظرتهم للأمور ليست ضيقة بل تحاوروا مع الآخر واحترموا وجهة نظره لهذا كانوا صناع تاريخ وحضارة.