الأجواء الباردة في سوريا تعيد جندياً سورياً إلى الحياة قبل دقائق من دفنه

مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/14 الساعة 09:54
مدار الساعة - تمر سوريا والمنطقة بشكل عام هذه الايام بجو بارد للغاية، حيث تتعرض لمنخفضات جوية وحالات مناخية غير مسبوقة، مما زاد من نسبة البرودة. وتعاني سوريا تحديداً من نقص في مواد التدفئة كالمازوت والغاز. وقد ارتفع سعر جرة الغاز في البلاد الى مستويات عالية جداً في الآونة الأخيرة. وقد أصبح الحديث عن نقص الغاز الشغل الشاغل للسوريين. وكل الحديث الآن في سوريا عن البرد في مواقع التواصل الاجتماعي. لكن رب ضارة نافعة، فقد أنقذ البرد جندياً سورياً قبل أن يوارى الثرى قبل دقائق. فقد فاجأ جندي يدعى خضر محمود ربيع مشيعيه وخرج من نعشه طالبا منهم، أن يدفئوه ما أثار ذعر أهله وذويه وحشد جاء لتوديعه ومرافقة جثمانه إلى مثواه الأخير. ونشرت وكالة أنباء “سبوتنيك” مقطع فيديو تحدث فيه هذا الجندي المحظوظ عما حدث له، وكيف استعاد وعيه وعاد إلى الحياة، بعد أن ظن الجميع أنه رحل وما تبقى إلا أن يوارى الثرى. وذكرت الوكالة في هذا الصدد، أن الجندي في الجيش السوري خضر محمود ربيع، اشتهر وخاصة بين أهالي مدينة مصياف، مسقط رأسه، عقب انتشار قصة عودته إلى الحياة وخروجه من نعشه بعد ساعات من الإعلان عن وفاته. وهكذا، كتب لهذا الجندي عمر جديد، وعاد ليستأنف حياته بعد أن تعرض لإصابات قاتلة خلال معارك خاضها الجيش السوري ضد مجموعات في تلال كياني بريف اللاذقية الشمالي الشرقي. وروى خضر بشكل خاص أنه استهدف ورفاقه بقذيفة صاروخية، وأن 13 طلقة اخترقت أنحاء مختلفة من جسده، وأنه نقل إلى ثلاجة الموتى بعد أن أكد الأطباء وفاته بتوقف قلبه ورئتيه، وهناك قضى عدة ساعات قبل أن يوضع في نعشه، ليستيقظ من لسعات البرد. قصة مثيرة ولكنها ليست نادرة تماما، إلا أن تفاصيلها كما يرويها هذا الجندي في ظروفها وملابساتها تعطيها أبعادا أخاذة تتقطع لها الأنفاس، كما لو كانت شريطا سينمائيا متكاملا. لا ندري ربما تجد هذه القصة الغريبة العجيبة طريقها الى شاشات السينما.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/14 الساعة 09:54