الفن والسياسة والسياحة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/25 الساعة 00:42
محمود الزيودي
حينما يقوم فنان مشهور عالمياً بزيارة لبلد ما . يحظى ذلك البلد بتغطية إعلاميّة متميزة ترافق حركة ذلك الفنان . تنتشر صور كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والتلفزيون وقناة اليوتوب التي أصبحت إعلاماً مؤثراً في مشاهديها ... هذا ما فعلته إسرائيل في حفل والأوسكار الأمريكي في العام الماضي . دفعت بشركة تسويق لتقديم هدايا فاخرة للفائزين بالأوسكار من بينها رحلة مدفوعة الأجر والإقامة في إسرائيل قدمت إلى 26 فناناً وفنانة .... المدعوون اكتفوا بقبول ورق الحمام الباهظ الثمن ورفضوا الذهاب إلى دولة تحتل أرض فلسطين وتنكّل بشعبها ... جنيفر لورانس بطلة أحد الأفلام التي حصدت الأوسكار حوّلت الدعوة إلى والديها ولم تذهب إلى دولة الاحتلال ...صحيح أن جهود الحملة الأمريكيّة لحقوق الفلسطينيين والصوت اليهودي من أجل السلام . ساهمت في توعية نجوم هوليود بحيلة لجنة التسويق . ولكن الفنان الأمريكي أصبح على وعي كبير بحالة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال . وقد اتخذ موقفاً رغم أنه يعمل لدى شركات انتاج صهيونيّة أو مؤازرة لإسرائيل ... فهو لم يعد أسير الأعلام الذي كان مقفلاً على الأمريكيين ( صحافة . تلفزيون . سينما ) ... وقد كان هذا الإعلام يقدم العربي كثري متخلف يجري وراء شهواته ... حينما اتسعت الدائرة بالشبكة العنكبوتيّة وصلت الصورة الواضحة ... ولأن للفنان موقف من القضايا السياسيّة والاجتماعيّة في العالم وهو يساري بحكم ما يبدعه من أفلام ومسلسلات تعرّي القوي الذي سلب الضعيف في فلسطين وأفريقيا وأمريكا اللاتينيّة ... فإننا ننظر إلى موقف نجوم هوليود بعين التقدير والاحترام ... قدمت السينما الأمريكيّة حياة عمر المختار ونيلسون مانديلا وصلاح الدين الأيوبي . وأصبح فيلم لورنس العرب مخجلاً أمام إنتاج الجيل الجديد من السينمائيين في هوليود . ليس نجوم هوليود وحدهم الذين رفضوا زيارة إسرائيل مجاناً . سفر بالدرجة الأولى وفنادق فاخرة . وحفلات وجولات في بلد يجثم عسكره على التراب الفلسطيني بما تبقى من سكانه ... بل وصل الوعي إلى الرياضيين . فقد رفض ستة من لاعبي كرة القدم الأمريكيين من بين أحد عشر لاعباً زيارة إسرائيل ... مايكل بينيت من فريق سياتل سيهوكس المشهور قال ... لن يتم استغلالي من جانب إسرائيل ... في الجانب الآخر نجد أن سلطة منطقة العقبة الاقتصاديّة تسحب دعمها لحفل الفنان العالمي ياني . بسبب مهاجمته من قبل بعض الغوغاء على مواقع التواصل الاجتماعي ... نقول الغوغاء لأن أحداً لم يفكّر بثمار الحفل إعلاميّاً ... الرجل سيغني في العقبة الدافئة وسيجلب حفله جمهوراً كبيراً من أوروبا الباردة جداً وستحتل مدينة العقبة بشاطئها الدافئ صفحات الصحف وشاشات التلفزيون والمواقع الإلكترونية . وهذه دعاية وترويج يجلبان عشرات الآلاف من السياح الذين سيزورون البتراء القريبة ووادي رم الأقرب ... ستمحى الأخبار العابرة عن بعض الحوادث الأمنيّة التي عانينا منها . سيعود السائح إلى بلده ويتحدث عن بلد آمن مضياف يستحق الزيارة وقضاء الإجازة في ربوعه.
الدستور
حينما يقوم فنان مشهور عالمياً بزيارة لبلد ما . يحظى ذلك البلد بتغطية إعلاميّة متميزة ترافق حركة ذلك الفنان . تنتشر صور كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والتلفزيون وقناة اليوتوب التي أصبحت إعلاماً مؤثراً في مشاهديها ... هذا ما فعلته إسرائيل في حفل والأوسكار الأمريكي في العام الماضي . دفعت بشركة تسويق لتقديم هدايا فاخرة للفائزين بالأوسكار من بينها رحلة مدفوعة الأجر والإقامة في إسرائيل قدمت إلى 26 فناناً وفنانة .... المدعوون اكتفوا بقبول ورق الحمام الباهظ الثمن ورفضوا الذهاب إلى دولة تحتل أرض فلسطين وتنكّل بشعبها ... جنيفر لورانس بطلة أحد الأفلام التي حصدت الأوسكار حوّلت الدعوة إلى والديها ولم تذهب إلى دولة الاحتلال ...صحيح أن جهود الحملة الأمريكيّة لحقوق الفلسطينيين والصوت اليهودي من أجل السلام . ساهمت في توعية نجوم هوليود بحيلة لجنة التسويق . ولكن الفنان الأمريكي أصبح على وعي كبير بحالة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال . وقد اتخذ موقفاً رغم أنه يعمل لدى شركات انتاج صهيونيّة أو مؤازرة لإسرائيل ... فهو لم يعد أسير الأعلام الذي كان مقفلاً على الأمريكيين ( صحافة . تلفزيون . سينما ) ... وقد كان هذا الإعلام يقدم العربي كثري متخلف يجري وراء شهواته ... حينما اتسعت الدائرة بالشبكة العنكبوتيّة وصلت الصورة الواضحة ... ولأن للفنان موقف من القضايا السياسيّة والاجتماعيّة في العالم وهو يساري بحكم ما يبدعه من أفلام ومسلسلات تعرّي القوي الذي سلب الضعيف في فلسطين وأفريقيا وأمريكا اللاتينيّة ... فإننا ننظر إلى موقف نجوم هوليود بعين التقدير والاحترام ... قدمت السينما الأمريكيّة حياة عمر المختار ونيلسون مانديلا وصلاح الدين الأيوبي . وأصبح فيلم لورنس العرب مخجلاً أمام إنتاج الجيل الجديد من السينمائيين في هوليود . ليس نجوم هوليود وحدهم الذين رفضوا زيارة إسرائيل مجاناً . سفر بالدرجة الأولى وفنادق فاخرة . وحفلات وجولات في بلد يجثم عسكره على التراب الفلسطيني بما تبقى من سكانه ... بل وصل الوعي إلى الرياضيين . فقد رفض ستة من لاعبي كرة القدم الأمريكيين من بين أحد عشر لاعباً زيارة إسرائيل ... مايكل بينيت من فريق سياتل سيهوكس المشهور قال ... لن يتم استغلالي من جانب إسرائيل ... في الجانب الآخر نجد أن سلطة منطقة العقبة الاقتصاديّة تسحب دعمها لحفل الفنان العالمي ياني . بسبب مهاجمته من قبل بعض الغوغاء على مواقع التواصل الاجتماعي ... نقول الغوغاء لأن أحداً لم يفكّر بثمار الحفل إعلاميّاً ... الرجل سيغني في العقبة الدافئة وسيجلب حفله جمهوراً كبيراً من أوروبا الباردة جداً وستحتل مدينة العقبة بشاطئها الدافئ صفحات الصحف وشاشات التلفزيون والمواقع الإلكترونية . وهذه دعاية وترويج يجلبان عشرات الآلاف من السياح الذين سيزورون البتراء القريبة ووادي رم الأقرب ... ستمحى الأخبار العابرة عن بعض الحوادث الأمنيّة التي عانينا منها . سيعود السائح إلى بلده ويتحدث عن بلد آمن مضياف يستحق الزيارة وقضاء الإجازة في ربوعه.
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/25 الساعة 00:42