جورباتشوف يحذر الحرب على الأبواب!
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/24 الساعة 00:40
ميخائيل جورباتشوف آخر قادة الاتحاد السوفييتي ، والمهندس الذي أشـرف على تفكيك المعسكر الاشتراكي ، وكان المعتقد أن مكانه الصحيح مزبلة التاريخ ، ولكنه يبدو مصراً على لعب دور في السياسة العالمية بصفته الشخصية ، ليستفيد العالم من حكمته.
نشر جورباتشوف مقالاً في مجلة تايم الأميركية يحذر فيه من أن العالم اليوم يبدو وكأنه يستعد للحرب ، وهو يقدم وصفة للعلاج تدور حول الحد من السلاح الذري الذي يعتقد أن الوظيفة الوحيدة له يجب أن تكون منع الحرب وليس استعماله فيها.
ينطلق جورباتشوف من أن العالم كما يراه هو أميركا وروسيا ، مما يذكرنا بالحنين إلى عهد انقسام العالم إلى معسكرين ، والحرب الباردة بينهما.
وفي هذا المجال يذكرنا جورباتشوف بأن روسيا تمتلك سبعة آلاف سلاح نووي ، وأن أميركا تمتلك 6800 سلاح نووي ، وأن ما تملكه الدولتان الاعظم يشكل 90% من الترسانة الذرية العالمية ، أي أن مجموع ما تملكه بريطانيا وفرنسا والصين والهند والباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية يعتبر هامشياً على الصعيد العالمي ، وفي حدود 10% فقط.
العالم اليوم في نظر جورباتشوف زاخر بالمشاكل المستعصية ، والقادة السياسيون في حالة ضياع ، أما الخطر الأكبر فيكمن في عسكرة السياسة الدولية مما لا يبشر بالخير.
يلاحظ جورباتشوف بقلق أن هناك حركة حشد عسكري صامتة ، فحلف الأطلسي يراكم السلاح ويقترب من حدود روسيا ، وروسيا بدورها تزحف غرباً (أوكرانيا) لتقترب من قلب الغرب. وهناك روح عدائية ، بعضها بارز للعيان ، وبعضها الآخر كامن ، ويذكرنا بأن العالم يبدو وكأنه في مرحلة الاستعداد للحرب.
يرفض جورباتشوف الاتجاه الراهن بالدعوة للتعاون الدولي في مواجهة الإرهاب ، ويرى أن التعاون في هذا المجال ليس كافياً.
لأمر ما لم يضع جورباتشوف أصبعه على المناطق الساخنة في العالم ، وخاصة في مناطق الشرق الأوسط ، والشرق الأقصى ، وشرق أوروبا ، ولم يقترح علاجاً غير الحد من السلاح الاستراتيجي ولكنه يختم مقاله بالمطالبة بتحريم الحرب ، ويحمل المسؤولية للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن.
زعيم الاتحاد السوفييتي السابق يقدم نفسه كسياسي متقاعد ، لديه خبرات عملية وقدره على التحليل وله مكان إن لم يكن في مواقع صنع القرار ، فعلى الأقل في مراكز البحث الاستراتيجي.
الرأي
نشر جورباتشوف مقالاً في مجلة تايم الأميركية يحذر فيه من أن العالم اليوم يبدو وكأنه يستعد للحرب ، وهو يقدم وصفة للعلاج تدور حول الحد من السلاح الذري الذي يعتقد أن الوظيفة الوحيدة له يجب أن تكون منع الحرب وليس استعماله فيها.
ينطلق جورباتشوف من أن العالم كما يراه هو أميركا وروسيا ، مما يذكرنا بالحنين إلى عهد انقسام العالم إلى معسكرين ، والحرب الباردة بينهما.
وفي هذا المجال يذكرنا جورباتشوف بأن روسيا تمتلك سبعة آلاف سلاح نووي ، وأن أميركا تمتلك 6800 سلاح نووي ، وأن ما تملكه الدولتان الاعظم يشكل 90% من الترسانة الذرية العالمية ، أي أن مجموع ما تملكه بريطانيا وفرنسا والصين والهند والباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية يعتبر هامشياً على الصعيد العالمي ، وفي حدود 10% فقط.
العالم اليوم في نظر جورباتشوف زاخر بالمشاكل المستعصية ، والقادة السياسيون في حالة ضياع ، أما الخطر الأكبر فيكمن في عسكرة السياسة الدولية مما لا يبشر بالخير.
يلاحظ جورباتشوف بقلق أن هناك حركة حشد عسكري صامتة ، فحلف الأطلسي يراكم السلاح ويقترب من حدود روسيا ، وروسيا بدورها تزحف غرباً (أوكرانيا) لتقترب من قلب الغرب. وهناك روح عدائية ، بعضها بارز للعيان ، وبعضها الآخر كامن ، ويذكرنا بأن العالم يبدو وكأنه في مرحلة الاستعداد للحرب.
يرفض جورباتشوف الاتجاه الراهن بالدعوة للتعاون الدولي في مواجهة الإرهاب ، ويرى أن التعاون في هذا المجال ليس كافياً.
لأمر ما لم يضع جورباتشوف أصبعه على المناطق الساخنة في العالم ، وخاصة في مناطق الشرق الأوسط ، والشرق الأقصى ، وشرق أوروبا ، ولم يقترح علاجاً غير الحد من السلاح الاستراتيجي ولكنه يختم مقاله بالمطالبة بتحريم الحرب ، ويحمل المسؤولية للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن.
زعيم الاتحاد السوفييتي السابق يقدم نفسه كسياسي متقاعد ، لديه خبرات عملية وقدره على التحليل وله مكان إن لم يكن في مواقع صنع القرار ، فعلى الأقل في مراكز البحث الاستراتيجي.
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/24 الساعة 00:40