اضطراب البيكا لدى أطفال التوحد
مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/06 الساعة 21:49
بقلم : هديل الحوامده
تتنوع المشكلات التي يعاني منها أطفال التوحد وتأخذ في طريقها أشكالاً متعددة وقد تتفاوت بشدة ظهورها من طفل لآخر
والبيكا “Pica syndrome” هو من أحد المشكلات والاضطرابات التي تظهر عند أطفال التوحد و هو اضطراب سلوكي قهري، حيث إنّ الأشخاص الذين يعانون منه يأكلون الأصناف التي ليس لها قيمة غذائية، وقد تكون هذه الأصناف غير ضارة نسبياً مثل مكعبات الثلج، وقد تكون ضارة جداً مثل: الطلاء أو الدهان أو القطع المعدنية , وقد تم تصنيفه من قبل الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية من ضمن اضطرابات التغذية والأكل
و قد يحدث هذا الاضطراب لدى الأطفال والنساء الحوامل، ويحدث أيضاً عند الأشخاص الذين لديهم إعاقات ذهنية، أو إعاقات في النمو
ما الأضرار الناتجة عن الإصابة بإضطراب البيكا؟
تختلف الأضرار الناتجة من شخص لأخر تبعا لما يأكله من مواد فيما قد تسبب بعضها التسمم مثل تناول رقائق الرصاص الموجودة في دهانات الحائط ، والذي قد يؤدي لاضطرابات التعلم وتضرر الدماغ وأكل الطين والتراب الذي يؤدي للإصابة بالالتهابات والديدان .
وأيضاً الإصابة بالبكتيريا والطفيليات نتيجة لتلوث الطعام مما يؤدي لأمراض حادة تؤذي الكبد والكلى وتضرر الجهاز الهضمي مثل المرئ ، المعدة ، القرحة ، الجروح ، الانسدادات المعوية نتيجة لتناول مواد غير قابلة للهضم مثل الأحجار
كيف يتم تشخيص البيكا ؟
التشخيص الصحيح يعتمد على الكشف على عدّة أعراض والتي تحتمل فقر الدم أو الانسدادات المعوية أو تسمم الرصاص وغيره من العناصر المعدنية الخطرة التي يتم ابتلاعها، إذا لاحظ الطبيب وجود هذه الأعراض فسيطلب إجراء بضعة فحوصات منها:
• اختبارات الدم للتحقق من وجود فقر الدم والبحث عن السموم والمواد المعدنية التي تجري في الدورة الدموية. • أخذ التاريخ المرضي والغذائي للمريض من خلال السؤال عن نظامه الغذائي وما إلى ذلك. • اختبارات العدوى والتي تكشف عن وجود عدوى بكتيرية جرّاء تناول أغذية ملوثة. • اختبارات تقييم وجود أيّة اضطرابات عقلية وذهانية أو إعاقات في النمو. ما هي الأسباب التي تقف وراء ظهور اضطراب البيكا؟ بالرغم من إجراء العديد من الأبحاث والدراسات إلا أنه لم يتم التوصل لأسباب حتمية لهذه الظاهرة وأخذ تفسيرها على هذا النحو : 1) الإضطرابات الحسية التذوقية : وهي كالإضطرابات الحسية الأخرى التي يصاب بها الطفل التوحدي حيث أدرج البيكا تحت مظلة الحساسية المنخفضة وعليه لا يدرك الفرد مذاق الأشياء الضارة. 2) الحرمان العاطفي والبيئي : حيث وجد ارتباط هذا الاضطراب بالعديد من الحالات التي كانت تعاني من مشكلات أسرية أو حرمان عاطفي لدى الأطفال منها : الإهمال، الاستغلال، نقص في التفاعل بين الآباء والأطفال ، وأيضاً وجد تأثير للعوامل البيئية كالفقر الشديد الذي يؤدي بدوره إلى عدم القدرة على تلبية احتياجات الطفل وتعويد الطفل على نظام غذائي غير صحي. 3) ارتبطت هذه الظاهرة بالعديد من حالات فقر الدم ونقص عنصر الحديد ومعدن الزنك الذي يؤدي نقصهم إلى أكل التراب وغيره للتعويض.
4) إنّ الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية مثل الفُصام أو الاستحواذ القهري قد يطورون إحدى السلوكيات القهرية لمرض البيكا كآلية للتكيّف، باعتبار أنّ البيكا سلوك قهري يتماثل مع سلوكيات مرض الاستحواذ القهري. كيف يتم علاج اضطراب البيكا؟ يتم باتباع خطة علاجية تشاركية يقوم بها العديد من الأفراد أمثال الأخصائيين الاجتماعيين والأطباء النفسيين للإشراف على حالة المريض، ويجب التأكيد على أهمية دور الأسرة في المشاركة في علاج الطفل لما لها من أهمية لا يمكن إغفالها والجدير بالذكر إلى أنّه لا توجد علاجات دوائية مُحدّدة للبيكا، وأنّ العلاجات تتمثّل في كونها علاجات سلوكية وإدراكية، لكن في الآونة الأخيرة ظهرت بعض الأدلة على أن العقاقير التي تعزز وظائف الدوبامين قد توفر
بدائل علاجية لدى الأفراد المصابين بالبيكا، ونذكر بعض استراتيجيات للحد من اضطراب البيكا: • التدريب على التمييز بين المواد الصالحة للأكل وغير الصالحة للأكل. • استخدام أجهزة الحماية الذاتية والتي تحظر وضع الأشياء في الفم. • تصحيح أي عيوب غذائية وذلك من خلال التوعية بخطر تناول المواد غير الغذائية. • جلسات العلاج السلوكي والإدراكي مع طبيب نفسي مختص باضطرابات الأكل والاضطرابات العقلية القهرية. • جلسات مع أخصائي اجتماعي تُعزّز من إيجابية المريض وإقباله على الخطة العلاجية والاستمرار عليها.
• اختبارات الدم للتحقق من وجود فقر الدم والبحث عن السموم والمواد المعدنية التي تجري في الدورة الدموية. • أخذ التاريخ المرضي والغذائي للمريض من خلال السؤال عن نظامه الغذائي وما إلى ذلك. • اختبارات العدوى والتي تكشف عن وجود عدوى بكتيرية جرّاء تناول أغذية ملوثة. • اختبارات تقييم وجود أيّة اضطرابات عقلية وذهانية أو إعاقات في النمو. ما هي الأسباب التي تقف وراء ظهور اضطراب البيكا؟ بالرغم من إجراء العديد من الأبحاث والدراسات إلا أنه لم يتم التوصل لأسباب حتمية لهذه الظاهرة وأخذ تفسيرها على هذا النحو : 1) الإضطرابات الحسية التذوقية : وهي كالإضطرابات الحسية الأخرى التي يصاب بها الطفل التوحدي حيث أدرج البيكا تحت مظلة الحساسية المنخفضة وعليه لا يدرك الفرد مذاق الأشياء الضارة. 2) الحرمان العاطفي والبيئي : حيث وجد ارتباط هذا الاضطراب بالعديد من الحالات التي كانت تعاني من مشكلات أسرية أو حرمان عاطفي لدى الأطفال منها : الإهمال، الاستغلال، نقص في التفاعل بين الآباء والأطفال ، وأيضاً وجد تأثير للعوامل البيئية كالفقر الشديد الذي يؤدي بدوره إلى عدم القدرة على تلبية احتياجات الطفل وتعويد الطفل على نظام غذائي غير صحي. 3) ارتبطت هذه الظاهرة بالعديد من حالات فقر الدم ونقص عنصر الحديد ومعدن الزنك الذي يؤدي نقصهم إلى أكل التراب وغيره للتعويض.
4) إنّ الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية مثل الفُصام أو الاستحواذ القهري قد يطورون إحدى السلوكيات القهرية لمرض البيكا كآلية للتكيّف، باعتبار أنّ البيكا سلوك قهري يتماثل مع سلوكيات مرض الاستحواذ القهري. كيف يتم علاج اضطراب البيكا؟ يتم باتباع خطة علاجية تشاركية يقوم بها العديد من الأفراد أمثال الأخصائيين الاجتماعيين والأطباء النفسيين للإشراف على حالة المريض، ويجب التأكيد على أهمية دور الأسرة في المشاركة في علاج الطفل لما لها من أهمية لا يمكن إغفالها والجدير بالذكر إلى أنّه لا توجد علاجات دوائية مُحدّدة للبيكا، وأنّ العلاجات تتمثّل في كونها علاجات سلوكية وإدراكية، لكن في الآونة الأخيرة ظهرت بعض الأدلة على أن العقاقير التي تعزز وظائف الدوبامين قد توفر
بدائل علاجية لدى الأفراد المصابين بالبيكا، ونذكر بعض استراتيجيات للحد من اضطراب البيكا: • التدريب على التمييز بين المواد الصالحة للأكل وغير الصالحة للأكل. • استخدام أجهزة الحماية الذاتية والتي تحظر وضع الأشياء في الفم. • تصحيح أي عيوب غذائية وذلك من خلال التوعية بخطر تناول المواد غير الغذائية. • جلسات العلاج السلوكي والإدراكي مع طبيب نفسي مختص باضطرابات الأكل والاضطرابات العقلية القهرية. • جلسات مع أخصائي اجتماعي تُعزّز من إيجابية المريض وإقباله على الخطة العلاجية والاستمرار عليها.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/06 الساعة 21:49