النشامى بمواجهة استراليا في بداية المشوار الاسيوي
مدار الساعة - يتطلع منتخب النشامى لتسجيل انطلاقة جيدة، حينما يلتقي أستراليا الساعة الواحدة ظهر اليوم الأحد -بتوقيت الأردن-، على ستاد هزاع بن زايد بنادي العين، في مستهل منافسات المجموعة الثانية لنهائيات كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات.
وأنهى المنتخب صباح أمس تحضيراته للمواجهة، من خلال التدريب الذي أقيم على ملعب المباراة، وتم خلاله وضع اللمسات الأخيرة على طريقة اللعب، بما يتناسب مع طبيعة أداء المنتخب المنافس.
ويعي «النشامى» جيداً أن المهمة لن تكون سهلة، فالمنتخب الأسترالي يتمتع بخبرة كبيرة، كما أنه يسعى للمحافظة على لقب البطولة الذي ناله قبل نحو (4) أعوام على أراضيه.
في المباراة الأخرى ضمن نفس المجموعة، يلتقي منتخبا سوريا وفلسطين الساعة السادسة مساء –بتوقيت الأردن- على ملعب الشارقة.
وكانت منافسات البطولة انطلقت رسمياً مساء أمس، من خلال مواجهة الإمارات –المستضيفة- والبحرين على ستاد مدينة زايد في أبو ظبي، والتي تابعها من المنصة الرسمية سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم، إضافة إلى العديد من الشخصيات العربية والقارية والعالمية، من بينها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني إينفانتينو.
الأردن x أستراليا
بالتأكيد فإن مواجهة أستراليا تعد الاختبار الأصعب لمنتخب النشامى في هذا الدور الأول، لذلك يجب التعامل معها بأفضل صورة ممكنة، خاصة وأن اللقاءات الافتتاحية تحمل طابعاً خاصاً، ومن الممكن أن تلعب نتيجتها دوراً في رفع المعنويات لمواصلة المشوار بشكل جيد.
واشتملت التحضيرات في الساعات الأخيرة على الطابع النفسي، لأنه من المهم أن يدخل اللاعبون أجواء البطولة بظروف معنوية تتناسب مع قيمة الحدث وحجم المافس أيضاً.
ورغم أن البلجيكي فيتال بوركيلمانز فضل عدم الإفصاح عن الأسماء التي سيواجه بها أستراليا هذا المساء، إلا أن التوقعات تشير إلى أن التشكيل سيضم كل من عامر شفيع، وأمامه كل من يزن العرب وطارق خطاب، وعلى الجهة اليمنى سيتواجد فراس شلباية (إحسان حداد)، وفي الجهة المقابلة يلعب سالم العجالين.
وفي منطقة وسط الميدان يتوقع أن يتواجد بهاء عبدالرحمن وخليل بني عطية وأحمد سمير، ويلعب موسى التعمري على الجهة اليمنى وياسين البخيت في الطرف الآخر، على أن يتواجد بهاء فيصل في المقدمة.
وكان منتخب النشامى أنهى مؤخراً معسكراً تدريبياً في قطر تخلله (3) مواجهات، حيث خسر أمام قيرغيزستان وقطر (0-1)(0-2)، وتعادل مع الصين (1-1)، وقبل ذلك خاض المنتخب مباريات ودية على سوية عالية، أبرزها الخسارة (1-2) أمام كرواتيا -وصيف بطل العالم-، والتعادل مع المنتخب السعودي (1-1).
على الطرف الآخر، شهدت صفوف المنتخب الأسترالي الكثير من التغييرات في السنوات الـ(4) الماضية، أبرزها اعتزال الهداف تيم كاهيل.
ويقود المنتخب في النهائيات الحالية المدرب غراهام آرنولد، الذي تعاقد معه الاتحاد الأسترالي بعد نهائيات كأس العالم في روسيا.
عموماً وإن تبدلت الأسماء تبقى أستراليا إحدى المعادلات الصعبة في القارة الصفراء، وتتطلب مواجهته تركيزاً عالياً.
فيتال: جاهزية كاملة
أكد البلجيكي فيتال بوركيلمانز المدير الفني لمنتخب النشامى، على قوة المنتخب الأسترالي الذي يتمتع بخبرات كبيرة، إضافة إلى وجود مدرب محنك يملك إنجازات سابقة.
لكنه شدد –خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة الذي جرى بالمركز الإعلامي لنادي العين- على أن ذلك لن يثني منتخبنا عن تقديم عرض جيد، لأنه يؤمن بقدرات لاعبينا الذين وصلوا إلى قمة الجاهزية الفنية والمعنوية المطلوبة، واعداً الجمهور الأردني بأن الأداء سيكون رائعاً، ومتوقعاً أن تكون البطولة بوجه عام بوابة لاحتراف عدد من اللاعبين الأردنيين في الخارج.
ورفض فيتال اعتبار أن نتيجة مواجهة أستراليا قد تلعب دوراً في حسابات تحديد المصير، مشيراً إلى أن المنتخب ينظر إلى كل مباراة على حدة، وأن كل المنتخبات المتواجدة في المجموعة قوية وتملك طموحات بالتأهل.
وفيما يتعلق بالتشكيل الذي سيخوض به المواجهة، أكد فيتال أن جميع اللاعبين جاهزين، مشيراً إلى أنه ومنذ قدومه للأردن لم يواجه أي مشكلة في عملية الإختيار لأنه يملك الكثير من الخيارات، كما لم يفصح فيتال عن جاهزية إحسان حداد وإن كان لائقاً للمشاركة أمام أستراليا أم لا.
ولم يخف فيتال حزنه بسبب الغياب الإضطراري للنجم يزن ثلجي الذي سيعود إلى الأردن اليوم الأحد جراء الإصابة التي لحقت به والتي ستحول دون تواجده في البطولة.
وأوضح فيتال بهذا الصدد أن خسارة لاعب بهذا الحجم وبهذا التوقيت يشكل ضربة كبيرة، لكنه أكد أن ذلك أمراً وارداً في كرة القدم قد يحصل مع أي فرق أو منتخب ويجب التعامل معه.
واستذكر فيتال ما حدث في نهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا، حينما حدثت الكثير من المفاجآت في نتائج المباريات، لذلك فإن كل شيء وارد في كرة القدم.
واختتم فيدال حديثه بالتأكيد للإعلاميين الحاضرين: (غداً يوم آخر)، في إشارة إلى يوم المباراة، وفي عبارة تعكس حجم الثقة التي كان يتحدث بها طوال المؤتمر الصحفي.
شفيع.. يرفع راية التحدي
قائد وحارس مرمى منتخب النشامى عامر شفيع، أكد أن جميع اللاعبين بجاهزية عالية، وعاقدون العزم على تقديم أداء يليق بسمعة كرة القدم الأردنية.
واستذكر شفيع -خلال المؤتمر الصفي أمس- المواجهات الأردنية الأسترالية السابقة والتي كان جزءً منها، مشيراً إلى أن المنافس قوي لكننا سبق وأن تغلبنا عليه.
وتمنى شفيع مشاهدة أعداد كبيرة من أبناء الجالية الأردنية في الملعب، لأن ذلك يعزز الروح المعنوية للاعبين ويمنحهم المزيد من الإصرار لتحقيق نتيجة إيجابية.
وأعرب شفيع عن سعادته كونه يشارك للمرة الرابعة بنهائيات كأس آسيا، مشيراً إلى أن ذلك يعد مصدر فخر بالنسبة له، متمنياً أن ينجح المنتخب في تقديم ما تتطلع إليه الجماهير الأردنية.
آرنولد: نحترم الأردن
في المقابل، أكد مدرب منتخب أستراليا غراهام آرنولد في المؤتمر الصحفي، احترامه للمنتخب الأردني، حيث تابع مبارياته الودية الأخيرة، لكنه شدد على أنه ينظر لجاهزية منتخبه فقط.
وأشار إلى أنه يتوقع حضوراً جماهيرياً كبيراً لمنتخب الأردن، معتبراً أن ذلك لن يلعب دوراً في تحديد نتيجة المباراة.
واعترف آرنولد أن منتخب بلاده ليس كما كان عليه قبل (4) سنوات حينما فاز باللقب، حيث طرأت عليه الكثير التغييرات.
المواجهات الأردنية الأسترالية.. في الميزان
لم يسبق لمنتخب النشامى أن واجه أستراليا في نهائيات كأس آسيا، لكن الطرفان التقيا (4) مرات في مناسبات سابقة، وشهدت تلك المواجهات فوز «صاحب الأرض» دائماً.
اللقاء الأول بين الأردن وأستراليا، كان ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم (البرازيل 2014)، وتحديداً على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة خلال شهر أيلول من عام (2012)، وفاز حينها النشامى بهدفي حسن عبدالفتاح (ركلة جزاء) وعامر ذيب مقابل هدف لأستراليا.
اللقاء الثاني كان ضمن نفس التصفيات، لكنه جرى هذه المرة في أستراليا خلال شهر حزيران (2013)، وخسر منتخبنا حينها (0-4).
اللقاء الثالث كان خلال شهر تشرين أول (2015) ضمن تصفيات كأس العالم (روسيا 2018)، وفاز منتخبنا حينها بهدفي حسن عبدالفتاح (ركلة جزاء) وحمزة الدردور مقابل لاشيء، وأقيمت المواجهة على ستاد الملك عبدالله الثاني. اللقاء الرابع الأخير كان خلال شهر آذار (2016) ضمن نفس التصفيات أيضاً، وتغلب المنتخب الأسترالي أمام جماهيره (5-1)، وأحرز عبدالله ذيب الهدف الأردني الوحيد.
طاقم تحكيم عُماني قطري
أعلن الاتحاد الآسيوي طاقم الحكام المكلف بإدارة مباراة الأردن وأسترالياً، وعلى النحو التالي: العُماني أحمد أبو بكر الكاف (ساحة)، مواطناه أبو بكر العمري وراشد الغيثي (مساعدان)، القطري عبدالرحمن جاسم (مساعداً أول)، مواطناه خميس المري (مساعداً ثانياً) وطالب المري (رابعاً).
السفارة.. تحشد الجماهير
جهود مميزة تبذلها السفارة الأردنية في أبو ظبي ممثلة بالسفير جمعة العبادي، من أجل التنسيق بين أبناء الجالية الأردنية في الإمارات الراغبين بحضور المباراة.
وتسعى السفارة لحشد أعداد كبيرة من الجماهير وتسهيل مهمتهم للوصول إلى الملعب، إيماناً منها بأهمية الدور الذي يلعبه ذلك في عملية دعم المنتخب.
رأي فني.. عيسى الترك يستذكر التاريخ
أكد المدرب الوطني عيسى الترك أن مباراة أستراليا ستكون الأصعب لمنتخب النشامى في الدور الأول، لأنها أمام منتخب يتمتع بإمكانات كبيرة.
وبيّن الترك أن الإعداد النفسي هو الأهم في الساعات الأخيرة، لمحاولة تخطي الفوارق الفنية بين الطرفين، والتأكيد على أهمية عدم الالتفات إلى المنافس باعتباره حامل اللقب أو الالتفات حتى إلى نتائجه المميزة في المباريات الودية الأخيرة. وشدد الترك على أهمية الخروج بنقطة واحدة على الأقل من هذه المواجهة، لأنها ستكون دافعاً معنوياً مهماً، كما حصل في نسخة (2004) حينما تعادلنا مع كوريا الجنوبية في المباراة الأولى، ونسخة (2011) عندما تعادلنا مع اليابان في المباراة الأولى أيضاً، وفي كلتا المشاركتين تمكن المنتخب من تقديم عروض طيبة بعد ذلك وتأهل إلى الدور الثاني. وأشاد الترك بما قدمه اتحاد كرة القدم الذي لم يقصر مطلقاً مع المنتخب، ووفر أمامه كافة المتطلبات من معسكرات ومباريات ودية على سوية عالية، أهمها مباراة كرواتيا التي قدم فيها لاعبونا عرضاً مميزاً وخسروا بفارق هدف واحد فقط، معتبراً أن تلك البروفة الودية يمكن استذكارها والبناء عليها لمواجهة أستراليا.
ستاد هزاع بن زايد.. «تحفة فنية»
يعتبر ستاد هزاع بن زايد بمدينة العين الذي يستضيف مواجهة الأردن وأستراليا اليوم، واحداً من أجمل الملاعب على مستوى القارة الآسيوية، بالنظر إلى أسلوب تصميمه سواء من الداخل أو الخارج. وتبلغ سعة الملعب (25) ألف متفرج، وتم افتتاحه عام (2015)، علماً أن عملية بنائه استمرت (17) شهراً فقط. ويعتبر ستاد هزاع بن زايد واحداً من (3) ملاعب خاصة بنادي العين، إضافة إلى ستاد محمد بن طحنون بالقطارة، وستاد خليفة بن زايد، وهذا الأخير سيشهد مباراة منتخب النشامى وسوريا الخميس المقبل.
المشاركة الأكبر
تعتبر البطولة الحالية لكأس آسيا أكبر نسخة على الإطلاق من حيث عدد المنتخبات المشاركة، حيث تشهد للمرة الأولى تواجد (24) منتخباً عوضاً عن (16). وتم تقسيم المنتخبات إلى (6) مجموعات، بحيث يتأهل الأول والثاني إلى الدور ربع النهائي، إضافة إلى أفضل (4) منتخبات تحتل المركز الثالث بكافة المجموعات.
لقطات.. من الإمارات
- تم بيع جميع التذاكر المخصصة للجمهور الأردني في مباراة الأردن وسوريا المقررة في ستاد خليفة بمدينة العين مساء الخميس المقبل.
وأكد متابعون أن موعد المباراة لعب دوراً مهماً في ذلك، لأنها ستقام في ساعة متأخرة بتوقيت الإمارات (5.30)، أي بعد نهاية الدوام الرسمي، بخلاف مباراة اليوم أمام أستراليا التي ستقام خلال ساعات الدوام.
- قائد وحارس مرمى منتخب النشامى عامر شفيع ظهر أمس على صفحات جريدة البيان الإماراتية في مقابلة مطولة، كما ظهر أيضاً على إحدى صفحات مجلة خاصة بالبطولة أصدرتها صحيفة الاتحاد وسط إشادة بمسيرته.
وبصورة عامة تولي الصحف الإماراتية اهتماماً كبيراً بالبطولة، وتفرد مساحات واسعة لتغطية كافة الجوانب المتعلقة بها، سواء بتسليط الضوء على الشخصيات الحاضرة أو المنتخبات المشاركة ونجومها.
- المراكز الإعلامية في ملاعب البطولة مجهزة بأفضل المواصفات، ويتم فيها توفير كل المتطلبات الخاصة بالعمل الإعلامي، كما يحرص العاملون في هذه المراكز على التواصل المستمر مع الزملاء الإعلاميين والصحفيين من أجل تذليل كافة العقبات التي قد تواجههم.(الدستور)