عام فائت مليء بالخيبات
لقد رحل العام ٢٠١٨ بآلامه وخيباته والعالم العربي والاسلامي ما زال يعاني من من القهر والقمع والفقر والبطالة ودماء المسلمين تسفك في كل مكان، ورحل العام المنصرم وما زالت الادارة الامريكية مستمرة في التآمر على فلسطين بإعلانها إعتبار القدس عاصمة الكيان الاسرائيلي من اجل سحق الفلسطينيين ودفن حقوقهم والقفز على موضوع اللاجئين وخلق لوبي عربي مصري-خليجي للتطبيع مع اسرائيل والضغط على الاردن للقبول بصفقة القرن المزعومة.
وقد بدأت هذه المأساة في الوطن العربي منذ العام ٢٠١١ حيث تآمر العالم اجمع على قمع الثورة السورية وإسقاط اول رئيس منتخب في تاريخ مصر الحديثة وقتل وابادة المعتصمين السلميين ودعم الديكتاتوريات الحديثة والتي قامت على دماء الشهداء في ليبيا وتونس وقيام الحوثيين بأوامر من ايران بمهاجمة السعودية من اجل ارباك أمن الخليج واستنزاف مواردها وكان لإيران ما ارادت في سوريا واليمن مع بقاء سيطرة حلفائها في لبنان على المشهد السياسي.
وظهرت الحركات التي تقاوم الأنظمة الوحشية ولكن تم نعت تلك المقاومة في فلسطين وسوريا والعراق وغيرها بالارهاب مما سهل على تلك الأنظمة أستخدام جميع انواع الأسلحة المحرمة بحجة محاربة ما يسمى بالارهاب، ولا ننسى قيام تلك الأنظمة باتباع الوحشية لقمع المتظاهرين السلميين مما جعل تشكيل تحالف دولي لمحاربة الارهاب ضرورة دفع وما زال يدفع ثمنها الابرياء من المسلمين في شتى أنحاء العالم.
ولا ننسى قيام أوروبا بدفع ملايين اليور لمنع وصول المهاجرين الى أراضيها مما أسفر عن غرق آلاف الابرياء أكثرهم من النساء والأطفال في انعدام للرحمة والإنسانية كشفت الوجه القبيح لاوروبا.
اما في مينمار فقد قامت قوات الجيش البورمي باغتصاب وحرق المسلمين احياء وتهجير اكثر من مليون مسلم تحت أنظار العالم المنافق، اما الصين فقد بنت مراكز لاعتقال المسلمين على اعتبار ان الاسلام مرض خبيث يصيب الانسان بلوثة في العقل حيث اعتقلت اكثر من مسلم ايغوري وحشرتهم في مراكز وأجبرتهم على شرب الخمر وممارسة الرذيلة وسماع الموسيقى ومنعتهم من ممارسة شعائرهم الدينية في تحدٍ لجميع الاعراف والعالم كله يعبر عن قلقه واستنكاره فقط.
وتعاني أمريكا وأوروبا من عقاب الله المتمثل بالفيضانات والحرائق وانتشار المثلية الجنسية وسقوط الاقتصاد والمظاهرات وصعود اليمين المتطرف وسقوط أقنعة ما يسمى بالحرية والديمقراطية والمساواة وحقوق الانسان وتجلى ذلك كله من خلال دعم أوروبا وأمريكا والعالم للديكتاتوريات وكشف كذبهم في مناصرة ما يسمى بالديمقراطية.
اما الاردن فلقد عانى وما يزال يعاني من فقدان البوصلة الاقتصادية بسبب السياسات الاقتصادية التي تقوم بناء على توصيات صندوق النقد الدولي والذي لم يقدم الى دول العالم سوى زيادة البطالة والفقر والثورات وتدمير اقتصادات الدول ومنها اليونان حيث تقوم سياسات الصندوق على زيادة أعباء المواطنين من خلال الحث على زيادة الضرائب على الطبقات المسحوقة مما دفع بالأردنيين الى التظاهر في شتى مناطق المملكة حيث أسفرت تلك الوقفات عن إسقاط حكومة الملقي والآن على الرزاز ان يتعلم من دروس الحكومات السابقة وإلا كان مصيره كمصير من قبله.
حمى الله الاردن من كل مكروه