الدغمي يكتب: المسـؤول الانتهازي ..!!
مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/02 الساعة 13:45
/>الكاتب : د. قدر الدغمي
المسؤول الانتهازي .. شخص عجيب غريب الأطوار، لا يخطئ، وهو فوق التهمة والشك والتشكيك، وفوق الشبهات مهما كان ضالعا في الإخفاقات، لا يراجع سلوكه، أو يحاسب نفسه، مستبد وعنجهي ودائماً يستعجل الثمر، عابر للمناصب، ومغرم بحرق المراحل ومعيار نجاحه ما يكتب عنه هنا وهناك، احياناً يشيّع عن نفسه بأنه شخص مدعـوم، واحياناً أخرى بأنه ندرة وجاء نتيجة عصاميته، أناني ويعشق المتملقين وماسحي الجوخ والأذناب. المسؤول الانتهازي .. غالباً يصعب فهمه، وتجده دائماً متذمراً وقلقاً باستمرار، متبرماً بواقع هو ذاته أحد معالم بؤسه، لأنه أحد صنّاعه، أول ما يتهم من سبقوه في المنصب، ويكيل لهم التهم ويصفهم بالفاسدين، ويعتبرهم أساس الخراب يقفز على المراحل باستمرار، يبدل المواقع والخطط والاستراتيجيات، يكره القوانين والأنظمة ويبغضها لأنها تكشف ضعفه، ويلتف عليها لأن أساليبه ملتوية، أرعن لا يخشى عواقب أفعاله، التي في الغالب لا تتسم بالحسن وبالذكاء في الأغلب الأعم، لذلك هو أول المبغضين لقراراته، يزعجه التجديد والاصلاح واستشراف المستقبل ويميل دائما لصرف الأنظار عن نجاحات من حوله، ويسيء الظن بهم ويهمشهم ويقزمهم. المسؤول الانتهازي .. يعلم بأن اللعنات تطارده من كل اتجاه، لا يستقر على أسلوب، يوهم من حوله بأنه هو العالم والعارف في بواطن الأمور والخفايا، ومصادر المعلومة لديه موثوقة، يضع نفسه في المقدمة من دون تردد أو خجل أو شعور بالذنب، ويتصدر المجالس والجلسات ويتنطح الأحاديث، احياناً لا يعطي رأيه بصراحة تامة، بل يريد أن يستمع إلى جميع الآراء ليقف - ليس مع الصواب - ولكن مع الأقوى شأناً أو الأكثر ثراء أو الأعلى جاهاً وسلطاناً ولو بالباطل، حماية لنفسه، واحياناً أخرى عندما يجلس مع من هم دونه ويتسيد الجلسة (كلمته ما تصير ثنتين)، وكلامه مسلم به لا يراجع ولا يقبل التأويل، ويستحوذ على الرأي والرأي الآخر والأخير له وحده، متسلق يأتي للمناصب موالياً، ويرحل عنها معارضاً، لا يقر له قرار، ولا يثبت على مبدأ. المسؤول الانتهازي .. يخيل إليك أنه شخص مهزوم أو مظلوم فيما هو يتحايل للوصول إلى مبتغاه، هو شخص فاشل وعديم الضمير، يريد أن يتخذ من نجاح غيره سلَّماً يرتقي عبره ليحقق مآربه واطماعه التي لم يستطع تحقيقها بنفسه، وجهة نظره في الحياة (الغاية تبرر الوسيلة)، ويستغل منصبه وطبيعة عمله في تحقيق مصالحه الشخصية ويسخر جميع الإمكانيات في موقعه لها.
كان الله في عـون الوطن .. وعلى شاكلة هذا المسؤول لا يُنتظر التغيير والتطوير والبناء.
المسؤول الانتهازي .. شخص عجيب غريب الأطوار، لا يخطئ، وهو فوق التهمة والشك والتشكيك، وفوق الشبهات مهما كان ضالعا في الإخفاقات، لا يراجع سلوكه، أو يحاسب نفسه، مستبد وعنجهي ودائماً يستعجل الثمر، عابر للمناصب، ومغرم بحرق المراحل ومعيار نجاحه ما يكتب عنه هنا وهناك، احياناً يشيّع عن نفسه بأنه شخص مدعـوم، واحياناً أخرى بأنه ندرة وجاء نتيجة عصاميته، أناني ويعشق المتملقين وماسحي الجوخ والأذناب. المسؤول الانتهازي .. غالباً يصعب فهمه، وتجده دائماً متذمراً وقلقاً باستمرار، متبرماً بواقع هو ذاته أحد معالم بؤسه، لأنه أحد صنّاعه، أول ما يتهم من سبقوه في المنصب، ويكيل لهم التهم ويصفهم بالفاسدين، ويعتبرهم أساس الخراب يقفز على المراحل باستمرار، يبدل المواقع والخطط والاستراتيجيات، يكره القوانين والأنظمة ويبغضها لأنها تكشف ضعفه، ويلتف عليها لأن أساليبه ملتوية، أرعن لا يخشى عواقب أفعاله، التي في الغالب لا تتسم بالحسن وبالذكاء في الأغلب الأعم، لذلك هو أول المبغضين لقراراته، يزعجه التجديد والاصلاح واستشراف المستقبل ويميل دائما لصرف الأنظار عن نجاحات من حوله، ويسيء الظن بهم ويهمشهم ويقزمهم. المسؤول الانتهازي .. يعلم بأن اللعنات تطارده من كل اتجاه، لا يستقر على أسلوب، يوهم من حوله بأنه هو العالم والعارف في بواطن الأمور والخفايا، ومصادر المعلومة لديه موثوقة، يضع نفسه في المقدمة من دون تردد أو خجل أو شعور بالذنب، ويتصدر المجالس والجلسات ويتنطح الأحاديث، احياناً لا يعطي رأيه بصراحة تامة، بل يريد أن يستمع إلى جميع الآراء ليقف - ليس مع الصواب - ولكن مع الأقوى شأناً أو الأكثر ثراء أو الأعلى جاهاً وسلطاناً ولو بالباطل، حماية لنفسه، واحياناً أخرى عندما يجلس مع من هم دونه ويتسيد الجلسة (كلمته ما تصير ثنتين)، وكلامه مسلم به لا يراجع ولا يقبل التأويل، ويستحوذ على الرأي والرأي الآخر والأخير له وحده، متسلق يأتي للمناصب موالياً، ويرحل عنها معارضاً، لا يقر له قرار، ولا يثبت على مبدأ. المسؤول الانتهازي .. يخيل إليك أنه شخص مهزوم أو مظلوم فيما هو يتحايل للوصول إلى مبتغاه، هو شخص فاشل وعديم الضمير، يريد أن يتخذ من نجاح غيره سلَّماً يرتقي عبره ليحقق مآربه واطماعه التي لم يستطع تحقيقها بنفسه، وجهة نظره في الحياة (الغاية تبرر الوسيلة)، ويستغل منصبه وطبيعة عمله في تحقيق مصالحه الشخصية ويسخر جميع الإمكانيات في موقعه لها.
كان الله في عـون الوطن .. وعلى شاكلة هذا المسؤول لا يُنتظر التغيير والتطوير والبناء.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/02 الساعة 13:45