كويتي وزوجته يعذبان فلبينيتين.. وسفارتهما تتدخل ومخاوف من أزمة جديدة
مدار الساعة - اتهم محامي السفارة الفلبينية في دولة الكويت، مواطنًا وزوجته، بالاعتداء بالضرب والتعذيب الجسدي بحق عاملتين تعملان لديهما.
وقال المتهمَان (الكويتي وزوجته) إن إحدى العاملتين سرقت منهما مبلغ 1000 دينار (3,300 دولار)، فيما تم فتح تحقيق في القضية.
وفي التفاصيل، بحسب وسائل إعلام محلية، فإن محامي السفارة الفلبينية توجه إلى مركز الشرطة، مبلغًا عن تعرض عاملتين للتعذيب الجسدي والحرق بآلات حادة تم تسخينها على النار والاعتداء عليهما بالضرب من قبل كفيلهما المواطن وزوجته، اللذين قاما كذلك بحبس حريتهما وتعذيبهما بشكل شبه يومي، حتى تمكنتا من الهرب من المنزل ولاذتا بالسفارة، وهما في حالة يرثى لها.
وقدم محامي السفارة الفلبينية تقارير طبية تثبت تعرضهما للاعتداء، لكن المتهمين أنكرا الاتهامات وذكرا أنهما غير مسؤولين عن الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي للعاملتين، ولا يعلمان عنها شيئًا.
فيما أكد الكفيل أن إحدى العاملتين سرقت مبلغ 1000 دينار (3,300 دولار) منه، وهربت مع رفيقتها من المنزل، وأن كل ادعاءاتهما كاذبة وكيدية.
وأحيلت القضية – التي قد تعيد قضية العاملات الفلبينيات في الكويت إلى الواجهة – إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تعذيب خادمة ووفاتها يفجر أزمة بين الكويت والفلبين
وفي مطلع عام 2018، فجّرت جريمة العثور على خادمة فلبينية في ثلاجة بعد قتلها وتعذيبها أزمة دبلوماسية بين الكويت والفلبين، انتهت باتفاقية عمالة جديدة بين البلدين.
وبدأت القضية لمّا أقدم وافد لبناني وزوجته السورية (كانا مقيمان في الكويت) على قتل خادمة بعد تعذيبها، ليتم اكتشاف الواقعة بعد عام على الأقل.
واكتشفت الجريمة بعد صدور حكم قضائي بإخلاء الشقة المغلقة منذ عام، بعد فرار الزوجين، وذلك لعدم تسديد إيجارها طيلة العام، وعندما ذهب المالك برفقة قوة أمنية لتنفيذ الحكم، اكتشفوا أن الشقة خالية إلا من ثلاجة، وعندما فتحها رجال الأمن فوجئوا بجثة امرأة فلبينية، وبعد إخراجها تبين تعرضها لضرب أفضى لوفاتها.
وأوضحت التحقيقات الأولية، أن المجني عليها تلقّت على ما يبدو ضربة في الرأس بآلة غليظة أودت بحياتها، فيما لم يتم رصد أي آثار طعنات واضحة على جثة الوافدة، أو دماء تتناثر في أجزاء من جسدها، أو آثار إطلاق نارـ وإنما على ما يبدو أن الضربة التي على الرأس قتلتها.
وبعد فرار الزوجين، أعلنت مصادر قضائية لبنانية أنه تم اعتقالهما في سوريا، وتسليم اللبناني نادر عساف إلى السلطات اللبنانية لمحاكمته، فيما بقيت زوجته السورية في بلادها لمحاكمتها.
الفلبين تفتح النار
وتسببت الجريمة بإعلان الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، فرض حظر مؤقت على سفر الفلبينيين للعمل في الكويت.
وتعمقت الأزمة بشكل إضافي بعدما أمرت السلطات الكويتية قبلها بنحو أسبوع، سفير مانيلا، بالمغادرة على خلفية تسجيلات مصورة أظهرت موظفي السفارة الفلبينية يساعدون العمال على الهروب من أرباب عمل يُعتقد أنهم يسيؤون معاملتهم.
وانخرط البلدان في مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق على العمالة، أشار مسؤولون فلبينيون إلى أنه قد يؤدي إلى رفع الحظر.
وبعد محاولات عديدة من الطرفين لحل الأزمة، تم توقيع اتفاقية بشأن العمالة في شهر أيار/ مايو الماضي، على أرض الكويت بحضور مسؤولين من الطرفين، وإعلان رفع الحظر بالكامل عن إرسال العمالة إلى الكويت، وطي صفحة الخلاف.