2018 عام ثقيل على الاردنيين.. حوادث أليمة ادمت القلوب وأبكت العيون
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/27 الساعة 14:27
مدار الساعة - كتب - ضياء الدين الطلافحة - لم يكن عامُ 2018 عاما عاديا بالنسبة للأُردنيين، الذين شهدوا أحداثا عديدة هزت مشاعرهم، وعكّرت مِزاجَهم وسجلت ذكرياتٍ سوداءَ في أذهانهم.
كوارثُ طبيعية، إرهاب ، إحتجاجات ، إقالات واستقالات ، قضايا فساد، جرائم قتل ، عمليات سطو، حوادث سير، رحيل شخصيات فنية وإعلامية وثقافية، أحداث شهدها الأردنيون في عام 2018 المشابه لعام 2016 بأحداثه المأساوية.
كان عام 2018 ثقيلا بكل ما تحمله الكلمة من معنى على الأردنيين الذين يستبشرون خيراً في العام المقبل ، فبالإضافةِ إلى الأوضاعِ الإقتصاديةِ الصعبة التي عصفت بالبلاد، فإن الأردن شهدَ ظروفا إستثنائية سيبقى ألمُها راسخاً في أذهانهم مدى الحياة.
بدأ العام بإعلان الحكومة في 8-1-2018 عن رفع الدعم عن الخبز، بوضع سقوف سعرية جديدة لأصنافه، إعتبارا من مطلع شهر شباط، وبزيادات وصلت إلى 100 في المائة، حيث خرج متظاهرون الى الشوارع عند بَدء تطبيق القرار رافضين له.
18-1-2018 أعلنت الحكومة عن أن إسرائيل عبرت عن أسفها وندمها رسميا عن حادثة الشهيد رائد زعيتر وحادثة السفارة الإسرائيلية في عمان.
حوادث السطو المسلح تعددت في عام 2018 وانتشرت بشكل غريب على المجتمع الاردني ففي 22-1-2018 كانت البداية لسلسلة حوادث السطو حيث أقدم شاب بالسطو على فرع بنك الإتحاد في منطقة عبدون وأُلقي القبضُ عليه.
حادثة السطو على بنك الإتحاد تلتها عدة عمليات سطو على بنوك ومحلات صرافة ومحلاتٍ تجارية خلال العام 2018، وتم إلقاءُ القبضِ على جميع المتورطين في هذه العمليات وتحويلُ معظمهم إلى محكمة أمن الدولة باستثناء المتورط في السطو على فرع بنك سوسيتيه جنرال في منطقة الوحدات بتاريخ 24-1-2018 الذي ما يزال مجهولا حتى الآن.
15-2-2018 أعلنت حكومة الملقي عن وقف علاج 1400 مريض في مركز الحسين للسرطان، قرار تلاه احتجاجات من قبل المرضى وذويهم.
25-2-2018 أجرى الدكتور هاني الملقي الذي كان حينها رئيسا للوزراء التعديلَ السادسَ على حكومته وشَمِلَ 9 حقائبَ وزارية.
25-2-2018 إرادة ملكية سامية بتعيين اللواء فاضل الحمود مديرا للامن العام وترفيع المدير السابق أحمد سرحان الفقيه إلى رتبة فريق وإحالته إلى التقاعد.
3-3-2018 وفاة صاحب مكتبة الجاحظ الشهيرة في وسط البلد، هشام المعايطة إثر حادث سير.
13-3-2018 حكومة الملقي توقف العمل باتفاقية التجارة الحرة مع تركيا.
19-3-1018 وفاة الكاتب الكبير الدكتور فهد الفانك.
21-4-2018 وفاة النائب محمد العمامرة و7 أشخاص من عائلته وذلك إثر حادث سيرٍ مأساوي وقع على الطريق الصحراوي.
29-4-2018 النائب صالح أبو تايه يؤدي اليمين الدستورية خلفا للمرحوم النائب محمد العمامرة.
14-5-2018 وقوع إنفجار في صوامعِ العقبة أدى إلى وفاة 7 أشخاص بعضهم توفي لاحقا متأثرين بجراحهم بعد حريق وقع أثناء إجراءات هدمٍ وإزالة تنفذها شركةُ مقاولاتٍ في ميناء العقبة القديم.
21-5-2018 حكومة الملقي تُقرُ قانونَ الجرائم الإلكترونية.
22-5-21018 حكومة الملقي تقر قانون ضريبة الدخل.
30-5-2018 دفعت الأوضاعُ الإقتصاديةُ الأردنيين للخروج هذه المرة إلى الشارع رافضين سياساتِ الحكوماتِ المُتعاقبة التي أثقلت كاهلَهم، والشرارةُ كانت إقرارَ حكومةِ الملقي لقانونِ ضريبةِ الدخل،ورفع أسعار المحروقات، حيث خرج الأردنيون إلى الدُوار الرابع ، رافضين القانونَ وغيرَه من قراراتِ حكومةِ الملقي.
بالرغم من أن كلمةَ إحتجاجاتٍ مخيفة، إلا أن معناها كان مختلفا عند الأردنيين في هذه الإحتجاجات، حيث عبَّر المحتجون عن مطالبهم بطريقةٍ حضارية، زادَها تألقاً وجمالاً تعاملُ الأجهزةِ الأمنية مع هذه الإحتجاجات .
4-6-2018 صدرت الإرادة الملكيةُ السامية بِقَبُولِ استقالة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، وذلك على إثر إحتجاجات الرابع، كما صدرت إرادةٌ ملكية بتكليف الرزاز بتشكيل حكومةٍ جديدة.
11-6-2018 إنعقادُ قمة مكة والتي جمعت السعوديةَ والكويت والإمارات، حيث تم الإعلانُ عن تقديم مبلغ 2.5 مليار دولار كدعمٍ للأُردن.
13-6-2018 أعلنت دولة قطر عن دعم الأردن بـ500 مليون دولار وتوفير 10 آلافِ فرصةِ عملٍ في قطر لشبابٍ وشاباتٍ أردنيين.
14-6-2018 أدت حكومة الرزاز اليمينَ الدُستوريةَ أمامَ الملك.
19-6-2018 حكومةُ الرزاز تسحب قانونَ ضريبةِ الدخل.
19-6-2018 إرادة ملكية بتعيين العيسوي رئيسا للديوان الملكي خلفا لفايز الطراونة، وقيس أبو ديه رئيسا للتشريفات الملكية خلفا لعامر الفايز.
1-7-2018 هبةٌ أردنية وتقديمُ المساعداتِ العينيةِ للنازحينَ السوريينَ في دَرعا.
16-7-2018 إنطلاقُ قناةِ المملكة.
21-7-2018 حكومةُ الرزاز تعلنُ عن منعِ سفرِ 7 أشخاص على إثر قضيةِ عوني مطيع "مصنع الدخان" بينهم شقيقُ ونجلُ مطيع، ولعل منعَ النشر في القضية سَيَحُولُ دونَ كتابتي عن مَجرياتِها المعروفةِ لدى الجميع، والتي شغلت الرأيَ العامَّ.
10-8-2018 دَقَّ الإرهابُ بيوتَ الأُردنيين من خلال عمليةِ الفحيص التي راح ضحيتَها الشهيدُ الدركي علي القواقزة، والشهيدُ الدركي أحمد الزعبي متأثراً بجراحه إثرَ زرعِ قنبلةٍ ناسفةٍ بالقرب من دوريةِ أمنٍ مشتركة أدّت إلى إستشهادِهما وإصابةِ آخرين.
11-8-2018 إشتباكٌ مسلحٌ بين الأجهزةِ الأمنية وإرهابيين في مدينة السلط على إثر عملية الفحيص.
عمليةُ السلط كانت مماثلةً لخليةِ الكرك الإرهابية ، فالخوارج إستمروا في إرهابهم حتى آخرِ لحظة، وتسببوا في قتل أربعةِ شهداءَ من رجالِ الأجهزةِ الأمنية، وهم المقدم مُعاذ الدماني،والشهيد محمد الهياجنة، والشهيد هشام العقاربة، والشهيد محمد العزام، قبل أن يتمَ إنهاءُ العمليةِ من قِبَلِ الأجهزةِ الأمنية وقتلُ ثلاثة ِ إرهابيينَ والقبضُ على الآخرين.
الحادثةُ كالعادة أكدت أن الأُردنيين النشامى يقفون يداً واحدةً خلفَ قيادتِهم وأجهزتِهم الأمنية ضدَّ الإرهابِ والإرهابيين، وأثبتت أنه ومهما حاولَ الإرهابيون النيلَ من عزيمة الأردنيين فإنهم واهمون وأن كيدهم سيُرّدُ إلى نُحورِهم.
كما شهدَ عامُ 2018 تقديمَ الأُردنِ العديدَ من الشهداء من الأجهزةِ الأمنية كافة، وذلك دفاعا عن الوطن وترابه، منهم الشهيدُ النقيب طارق السبيلة من مكافحة المخدرات، و الشهيدُ الملازم أول الطيار أحمد الخوالدة الذي إستُشهدَ نتيجةَ سقوطِ طائرتهِ العمودية خلالَ التدريبِ في الولاياتِ المتحدة الأمريكية، والشهيدُ الملازم أحمد الرواحنة من إدارةِ مكافحةِ المُخدِرات الذي أصيبَ بطلقٍ ناري خلالَ أداءِ الواجب، والشهيدُ الملازم أول محمد الشرمان الذي إستُشهدَ أثناءَ مشاركتهِ في تمرينٍ تدريبي في أحد الميادين التدريبية التابعةِ للقواتِ المسلحة، والشهيدُ العريف عبد الرحمن إبراهيم جرادات من مرتبِ قواتِ الدّرك، أثناءَ تنفيذِ واجبٍِ أمنيٍ مشترك معَ الأمنِ العام في مِنطقةِ اللُّبَن.
23-8-2108 وفاةُ الفنان الأردني ياسر المصري إثرَ حادثِ سيرٍ وقعَ في مدينةِ الزرقاء، حيثُ وقعَ نبأُ وفاةِ المصري كالصاعقة على الأردنيين.
1-9-2018 وفاةُ الإعلامي المخضرم سعد السيلاوي في بيروت.
18-9-2018 وفاةُ الكاتبَ والشاعر خيري منصور.
24-9-2018 حكومةُ الرزاز تُقِرُ مشروعَ قانونِ ضريبةِ الدخلِ الجديد، وإرادةٌ ملكية بإدراجه على إستثنائيةِ مجلسِ الأمة.
26-9-2018 مقتلُ الطفل هاشم الكردي من قِبَلِ أشخاص ٍ كانوا يسيرون في موكبِِ فرح ، حيثُ أثارت الحادثةُ غضبَ الشارعِ الأردني.
6-10-2018 إرادةٌ ملكية بتعيين هشام التل رئيساً للمحكمة الدُستورية خلفاً لطاهر حكمت.
11-10-2018 إرادةٌ ملكية بإجراء التعديل الأول على حكومة الرزاز حيثُ شَمِلَ 9 وزارات ودَمْجَ 6.
14-10-2018 إعادةُ انتخاب عاطف الطراونة رئيساً لمجلس النواب.
15-10-2018 تمت إعادةُ فتحُ معبر جابر- نصيب، حيثُ كان حدثا بارزا بالنسبة للأردنيين، الذين بدؤوا بزيارةِ دمشق فورَ إفتتاحِ المعبر الذي يُعتبرُ مُتنفساً لهم.
21-10-2018 ، عَقِبَ هذه الأحداث كان لا بد من قرارٍ يُثلِجُ الصدور ويُدخٍلُ الفرحةَ إلى قلوبِ الأردنيين، حيثُ جاءَ الإعلانُ الملكي عن إنهاء تأجير أراضي الباقورة والغمر لإسرائيل، إذ لاقى القرارُ ترحيباً شعبياً واسعا.
23-10-2018 مَقتَلُ اللواءِ المتقاعد حابس الحناينة من المخابرات العامة أثناء تَواجُدِهِ أمامَ منزله في مادبا، وتم إلقاءُ القبضِ على الجاني.
عام 2018 أصرَّ على أن يَقسُو على الأردنيين حتى آخر رَمَق . ففي 26-10-2018 وقعت كارثةُ البحر الميت والتي راح ضَحِيتَها 25 شخصا معظمُهُم من طلبةِ مدرسة ڤكتوريا في حادثةٍ أبكت الكثيرين ، وأوجعت قلوبَهم وآلمَتها.
1-11-2018 إستقالةُ وزيرِ التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، ووزيرةِ السياحة لينا عناب على إثرِ حادثةِ البحر الميت.
9-11-2018 فُجِعَ الأُردنيون من جديد بوفاةِ أربعةَ عَشَرَ شخصاً إثرَ تعَرُّضِهم للغرق في مناطقَ في مادبا جَرَّاءَ سُيولِ الأمطار، من بينهم الغطاسُ الشهيد حارث الجبور من الدفاع المدني أثناءَتأديتهِ الواجب.
9-11-2018 إدِّعاءُ رئيسِ منظمة (مؤمنون بلا حدود) يونس قنديل بتعرضهِ للخطفِ في عمان.
14-11-2018 الملك يتسلم جائزة تمپلتون للسلام في الولايات المتحدة الأمريكية.
14-11-2018 وفاةُ طفلةٍ، إثر سقوطها في حفرة إمتصاصية في مِنطقةِ خريبة السوق،ووفاةُ الشاب اسيد اللوزي، حيثُ أثارت الفاجعة غضبَ الأردنيين الذين أشادوا في ذات الوقت بشجاعة اللوزي الذي حاول إنقاذَ الطفلة.
15-11-2018 مدعي عام جنوب عمان يُقرر توقيفَ 5 أشخاصً على خلفية "حفرة خريبة السوق".
15-11-2018 الأمن العام يكشف زيفَ إدعاء رئيس منظمة (مؤمنون بلا حدود) يونس قنديل بتعرضه للإختطاف ويُحَوِّلُه إلى المدعي العام برفقة إبن شقيقته.
18-11-2018 مجلسُ النواب يُقِرُّ مشروعَ قانونِ ضريبةِ الدخل.
1-12-2018 الأردنيون يعودون إلى الدُّوارِ الرابع إحتجاجا على سياسةِ حكومةِ الرزاز.
9-12-2018 حكومةُ الرزاز تقرر سحبَ مشروع قانون ِالجرائم الإلكترونية من مجلس النواب.
10-12-2018 مجلسُ الوزراء يُقرُّ مشروعَ قانونً مُعَدِّلٍ لقانونِ الجرائمِ الإلكترونيّة ويُجري تعديلاتٍ عليه، بعد سحبه بيوم.
14-12-2018 الملك يوجه الحكومةَ بإصدارِ قانونِ العفوَ العام.
20-12-2018 وفاةُ الشاعرِ الكبير سليمان المشيني.
22-12-2018 وفاةُ رئيسِ النادي الفيصلي الوزيرِ والنائبِ السابق سلطان ماجد العدوان.
24-12-2018 الحكومةُ تُقِرُّ مشروعَ قانونِ العفوَ العام.
كما شهدَ العامُ 2018 تعييناتٍ واستقالات، ما أحدثَ تغييراتٍ على مناصبَ مُهمةٍ وعديدة في الدولة منها تعيينُ مديرٍ للجمارك، ومديرٍ للخدماتِ الطبيةِ الملكية، ورئيسٍ للمحكمةِ الإدارية العُليا، وللضمانِ الإجتماعي، ولضريبةِ الدخل، وتعيينُ مديرٍ جديدٍ لمكتب الملك، وتعيينُ سفيرٍ في العراق، وسفيرٍ للأردن لدى إسرائيل وقَبُولُ إعتمادِ ِسفيرٍ جديدٍ لإسرائيلَ في عمان، وغيرِها من المناصب.
وفي عام 2018 فقد الأردنُ شخصياتٍ إعلاميةً وفنيةً وثقافيةً منهم الاعلاميُ هاشم الشيخ، والكاتب سامي المعايطة، والفنان محمد الزواهرة ونجلُه الفنان ماجد الزواهرة، والفنان زياد أبو سويلم، والفنان يوسف يوسف والروائي جمال ناجي، ورجلُ الاعمال حيدر عيسى مراد، والقنصلُ الأردنيُ في الرياض الشاب راكان ابو دلهوم، وأولُ إمرأةٍ تحتل منصبَ وزيرةِ في الأردن السيدة إنعام المفتي، والوزيرُ الأسبق سعيد شقم، والوزيرُ الأسبق محمود السمرة، والوزيرُ الأسبق محمد الفرحان، والوزيرُ الأسبق إبراهيم الحسبان، والوزيرُ الأسبق إسحق الفرحان، والوزيرُ الأسبق زهير المفتي.
الأردن حالُهُ كحال باقي الدُول يَشهدُ أحداثا مأساويةً ودامية ، ولكن الأردنيين مختلفون، فهم نشامى أصحاب عزيمة، متكاتفون، كالبُنيانِ المرصوص، يقفونَ خلفَ قيادتهم الهاشمية وأجهزتهم الأمنية، في وجهِ كُلِ مَن يُحاولُ المساسَ بأرضهم، أو العبثَ بأمنها ومُقَدَّراتِها.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/27 الساعة 14:27