تقليص ميزانية محطة «المملكة» و«عجة دون بيض» و«عوني مطيع شو» بنكهة الدراما التركية

مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/26 الساعة 10:01
مدار الساعة - بسام البدارين (القدس العربي) عجة دون بيض كيف يقترح الراغبون في الحكومة والشارع في الأردن تقليص ميزانية محطة «المملكة» عن طريق إعداد طبق العجة بدون «تكسير البيض». تقول الأنباء إن وزارة المالية بصدد ترشيد النفقات على هذه الشاشة التي أثارت الجدل وولدت ولادة متعسرة بعد 4 سنوات من الحمل . اتفقنا مع محطة «المملكة» أو اختلفنا هي «نبتة برية» وسط العتمة حركت الأجواء تلفزيونيا في البلد. لا تعجبني كاميرا المملكة إطلاقا عندما «تعبث بالتغطية» وتتذاكى لصالح النص الرسمي فقط. لكنها تبقى شاشة حيوية وديناميكية وبددت شعورنا بالرتابة المزمنة عندما يتعلق الأمر ببرامج وشاشات «فوائد الميرمية». طبعا الاستمرار في تقديم أداء فني ومهني رفيع يحتاج للمال. ومن غير المنطقي أن يطال التقشف شاشة وليدة للتو لا تزال تحبو، فمن يريد اليوم المنافسة والتحكم بالايقاع وتطبيق نظريات معلبة عن تلفزيون الخدمة الاجتماعية عليه أن يدفع مالا. إطلاقا وفي الحالات كلها لا يمكن قلي البيض بالمياه بدلا من الزيت. ولا يمكن طبعا إعداد العجة بدون تكسير البيض، ورغم كل شيء نصوت لصالح الحفاظ على هذه الشاشة ودعمها. أسكوبار إياه لكن الشاشتين، ونقصد «المملكة» والتلفزيون الرسمي تجاهلتا تماما البعد الحقوقي والقانوني، حتى لا نقول الإنساني في «استعراض ممل ومضجر» وطويل بقدر المسلسلات التركية يحمل إسم أسكوبار الأردن ورجل التبغ عوني مطيع. تماما الشعب الأردني برمته لم يسمع باسم الرجل إطلاقا إلا قبل ستة أشهر وحتى اكتشفنا فجأة أننا نلتهم ومنذ عام 2004 سجائره المزيفة والهاربة من الجمارك و«اللذيذة» في الواقع مثل كل ما هو غير قانوني، أبعدنا الله وإياكم عن كل ما هو غير شرعي. ورغم شعورنا أن قصة إمبراطور التبغ حظيت بمبالغة درامية، خصوصا من رئيس وزراء «إستشهادي» ضد الفساد مثل الدكتور عمر الرزاز، إلا أنها تخفي ما هو أعظم «تحت السجادة». ما علينا، الرجل متهم ومطلوب للقضاء ويحضر للبلاد من الخارج «مخفورا»، حسنا هذا أبهى ما في العدالة عندما تتحرك . القبض على مطلوب لا يستدعي الاحتفال ولا البهرجة الخداعة فهي في صلب الواجب الرسمي الذي يدفع الناس كلفته لكن التصوير والسماح لكاميرات التلفزيون بالتقاط صور للرجل مقيدا بالسلاسل، وفي المطار ثم إظهاره بزي السجين الأزرق مخالف بوضوح للقانون وللمألوف البيروقراطي. حتى الإرهابيين لم تفعل بهم الحكومة ذلك، لكن المشهد لزوم تلك الروح الفدائية التي تسيطر على ايقاع حكومة قررت كسر ظهر الفساد وخالفت التقاليد القانونية وهي ترتدي ثوب حكم القانون والمؤسسات. شخصيا – وكلامي لن يعجب كثيرين – اعتبر القبض على مطلوب أو متهم أو مجرم خطوة جيدة، لكنها لا تستدعي الاحتفال ولا البهرجة الخداعة فهي في صلب الواجب الرسمي، الذي يدفع الناس كلفته من تلك الضرائب والجمارك التي تهرب منها النجم إياه.
  • مدار الساعة
  • عرب
  • الأردن
  • مال
  • قانون
  • رئيس
  • لب
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/26 الساعة 10:01