العراق: لم نتلق أي طلب لإرسال قوات إلى سوريا
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/24 الساعة 21:57
مدار الساعة - نفى رئيس الحكومة العراقية، عادل عبدالمهدي، يوم الإثنين، تلقي حكومته أي طلب بشأن توغل قواتها العسكرية داخل الأراضي السورية، عقب انسحاب القوات الأمريكية من هناك.
وتأتي تصريحات عبدالمهدي ردًا على تقرير صحفي أشار إلى أن “وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، طلب خلال محادثات هاتفية مع الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء عبدالمهدي، دخول قوات عراقية لمسافة 70 كلم داخل سوريا، لسد الفراغ بعد انسحاب القوات الأمريكية”.
وخلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي المنعقد عقب اجتماع لحكومته بالعاصمة بغداد، قال عبدالمهدي: إن “الحكومة لم تتلقَ أي طلب بشأن التحرك العسكري داخل سوريا بعد الانسحاب الأمريكي”.
وأضاف أن “وزير الخارجية الأمريكي أبلغنا بالانسحاب من سوريا، وأكد التزام واشنطن بدعم العراق”.
ولفت المهدي إلى أن “العراق يتمتع بعلاقات جيدة مع جميع دول الجوار، ومع غالبية القوى في سوريا”.
إلا أنه أكد بأن “قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا له تأثير مباشر على العراق”، مشيرًا إلى أن بلاده “اتخذت إجراءات احترازية لمواجهة أي تداعيات قد تنجم عن الانسحاب الأمريكي من سوريا”.
بدورها، نفت قيادة العمليات المشتركة، التابعة لوزارة الدفاع العراقية، وجود أي اتفاق أو مفاوضات بشأن دخول الجيش العراقي إلى داخل الأراضي السورية.
وقالت القيادة، في بيان اطلعت عليه الأناضول: إن “ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن وجود اتفاق أو مفاوضات حول السماح للقوات العراقية المسلحة بالدخول نحو 70 كلم في الأراضي السورية، لا أساس له من الصحة” .
وأوضحت القيادة أن “القوات العراقية على أهبة الاستعداد للتصدي لأي محاولات تسلل، وأن قواتنا تؤمّن الحدود العراقية السورية بشكل كامل” .
والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسميًا، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، دون تحديد جدول زمني.
ووفق إعلام أمريكي، فإن القرار يأتي بعد اتصال هاتفي جرى، الأسبوع الماضي، بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب إعلان أنقرة عزمها شن عملية عسكرية ضد تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي، شرق نهر الفرات شمالي سوريا.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/24 الساعة 21:57