مدير الامن يحاضر في كلية القيادة والاركان الملكية
مدار الساعة- اكد مدير الامن العام اللواء الركن احمد سرحان الفقيه أن الدعم المتواصل والاهتمام المباشر من جلالة الملك عبد الله الثاني لتطوير اداء الامن العام كان الدافع والمحفز الاول لكل منتسبي الامن العام للنهوض بأدائهم وواجباتهم وفق اعلى المعاير العالمية حتى وصل هذا الجهاز الوطني كما نشاهده اليوم جهازا امنيا عصريا شاملا .
وقال اللواء الركن الفقيه في محاضرة ألقاها في كلية القيادة والاركان الملكية الاردنية تحت عنوان : دور الامن العام في الامن الوطني بحضور امر الكلية العميد الركن حسن القيام، ان الأمن العام ومنذ تأسيسه مر في العديد من المراحل والتحديات التي ساهمت دوما بتطور ادائه ومهامه وواجباته وفرضت دوما عليه تحديث آليات العمل الشرطي، وتطويرها لمواكبة كل ما هو جديد سواء في ملاحقة الجريمة او تطوير الخدمات المقدمة من خلاله للاخوة المواطنين والمقيمين والزائرين للمملكة , وعمل مرورا بتلك المراحل على استحداث وحدات متخصصة للتعامل مع الجريمة ومختلف جوانب العمل الشرطي والامني والمجتمعي .
واضاف مدير الامن العام اننا نعمل وفق استراتيجيات أمنية توضع وفق اسس ودراسات علمية واضحة وتشمل مختلف جوانب العمل الشرطي وتهدف بداية للحد من الجرائم وخفض أعدادها والتوعية منها وملاحقة والقبض على مرتكبيها بما يعزز الشعور بالأمان والطمأنينة، وكذلك التركيز على قضايا المخدرات وقائيا وعلاجيا وإجرائيا، لما لتلك الافة من اثار سلبية على المصلحة الوطنية العامة وعلى الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
وأشار إلى استراتيجية مديرية الامن العام في المجال المروري التي ستركز على مختلف عناصر العملية المرورية وزيادة الفاعلية لرقباء السير واعادة انتشارهم وتغير اليات عملهم وتشديد الرقابة المرورية للحد من ارتكاب المخالفات الخطرة، اضافة الى توسيع قاعدة المشاركة في برامج التوعية المرورية لخلق وعي مجتمعي وبيئة مرورية آمنة وبالتعاون مع كل الشركاء من القطاعين العام والخاص.
وأوضح الفقيه ان الرسالة الملكية وبكل ما احتوته من مضامين هي دليل عمل لنا يجب علينا ترجمتها الى ارض الواقع كإنجاز, حيث سيتم مراجعة كافة الاستراتيجيات الموضوعة وتطويرها بما يتوافق والمستجدات الامنية والشرطية لتحقق الغاية المرجوة منها, كما سيتم العمل للنهوض بمستوى الأداء الأمني لمنتسبي الامن العام وفق خطة تدريبية عصرية شاملة من خلال برامج تدريبية علمية حديثة متخصصة, تنعكس ايجابا على مستوى مهارات وقدرات المرتبات وتمكنهم من القيام بمهامهم على اكمل وجه, مشيرا الى دور المركز الامني الذي يعتبر الوجهة الاولى للمواطن وطالب الخدمة, والعمل على تطوير ادائه وفق نهج واسلوب جديد يراعى خلاله تلبية الحاجة الشرطية بأسرع وقت وبأعلى فاعلية.
وأكد اللواء الركن الفقيه أن منظومة حماية الأمن الوطني لا تقتصر على جهة دون أخرى، فالأمن العام يمارس جانبا من هذا الواجب الكبير ضمن مهامه اليومية، وتتكامل الجهود وتتضافر بالتنسيق والتعاون والتكامل مع القوات المسلحة والاجهزة الامنية وباقي مؤسسات الدولة للحفاظ معا على الأمن الوطني في جوانبه المتعددة كل ضمن نطاق عمله.
وبين ان مديرية الامن العام ومن خلال انتهاجها لمفهوم الامن الشامل الذي اعتبر فيه المواطن الشريك الاول والرئيس لرجل الامن العام اينما كان حققت نجاحات وانجازات كان للمواطن دور كبير فيها, وان ترسيخ تلك الشراكة وفتح قنوات اوسع امامها هي احدى الغايات المرجوة التي نعمل لأجلها من خلال تفعيل معاني الشرطة المجتمعية التي انشات لتكون حلقة الوصل بين رجال الامن العام والمجتمع الأردني.
واستعرض مدير الامن العام الإجراءات التي تم اتخاذها في مجالات عدة بهدف تطوير العمل الشرطي وتحقيق الأهداف الاستراتيجية، مشيرا إلى ما تم تنفيذه من حملات أمنية شاملة نفذتها مختلف الوحدات، وانعكس أثرها على إشاعة الطمأنينة في المجتمع، وأسهمت في مساندة الجهات القضائية وتمكينها من أداء واجبها في تحقيق العدالة، وكانت نتائجها واضحة في تضييق الخناق على مرتكبي الجرائم والمطلوبين، واسترداد السيارات المسروقة، وضبط مروجي المخدرات وكميات كبيرة من هذه السموم.
ونوه اللواء الركن الفقيه الى دور الاعلام الوطني الشفاف والصادق وتعزيز العلاقة معه، كشريك حقيقي يدعم ويساند جهود التوعية الموجهة للمواطنين ويضعهم بصورة الحدث اولا بأول, بما يسهم في رفع مستويات الثقافة الامنية والشرطية لدى الجميع ويعزز التشاركية فيما بين رجل الامن والمواطن.
وفي نهاية المحاضرة اجاب اللواء الركن الفقيه على اسئلة واستفسارات الطلبة .