أتـباع الطابــور الخامـس ..!
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/23 الساعة 10:37
/>الكاتب : الدكتور قدر الدغمي
المتتبع للساحة الوطنية حالياً يجد مفارقات عجيبة يصعب فهمها احياناً فهناك من يحاول زرع القلق والشك في نفوس المواطنين الآمنين البسطاء وكأنه يوعدهم بالفقر تطابقاً مع الآية الكريمة "الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" البقرة (268) .
في الجانب الآخر يجد موالاة حائرة منتظرة مترددة ليس لديها حجة إقناع لتقود الرأي العام، وللأسف وكأنها تنتظر فرصة رجحان الكفة لتظهر.
هذا الوضع يتطلب وبصورة ملحة طبقة سياسية متزنة ومقنعة على المستوى الوطني تقوم بدورها خير القيام دون التفكير في النفع والتكسب وجني ثمار مواقفها وإنما يكون نصب أعينها حماية الوطن وبالأخص من بعض الفئات المنحرفة وطنياً ممن يطلقون على أنفسهم معارضة ، وعليها أن تكون على قدر عال في تحمل المسؤولية الأدبية والأخلاقية والسياسية عن أعمالها وأن تعترف دون مكابرة إذا اخفقت أو أخطأت وأن تبتعد كل البعد عن "الديماغوجية" متمثلة في الكيل بأكثر من مكيال ..!
إن الوضع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي الحالي يفرض على الجميع تحمل مسؤولياته التاريخية تجاه وطنه فلا ننتظر من الغير حمايتنا أو الدفاع عنا أو حتى مد يد العون لنا وتقديم الدعم المالي كـ صدقات ومساعدات ، وعلى حكماء الوطن ومفكريه ومثقفيه في هذه الظروف الحالية ابتكار وسيلة للخروج من الأزمات المتلاحقة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ،عملياً وليس تنظيراً.
لذلك فإنه من المؤسف والمثير للشفقة أن تصدر بين الحين وألآخر أصوات ناعقة هنا وهناك تقدم نفسها على أنها من أتباع الطابور الخامس كـ معارضة ناعمة تتمترس خلف أسماء وهمية ممن يدّعون الوطنية المزيفة والحياد الكاذب ويريدون الاصلاح في الداخل، وتناصب وتناصر العداء للوطن من الخارج فماذا يريدون يا ترى ..؟ اسلوب هذه الفئة مكشوف ولن تتحقق لهم أمنياتهم الأنانية فهم مخطئون في فهم الواقع ولا يتسلحون بوضوح الرؤية ووسائلهم هشة من خلال دعوتهم للتمرد وللاعتصامات والمظاهرات تارة والتحريض على العصيان المدني تارة أخرى.
مشكلة هؤلاء أنهم لا يقبلون الحوار أو النقاش ولديهم أفكار متطرفة وتغريدات من شأنها خلخلة قناعات الناس بصحة ومصداقية أي عمل وطني تنتهجه الدولة وفيها افتراءات على النظام السياسي وعلى الوطن، المهم خداع الناس البسطاء من خلال "كرنفالاتهم" الاستفزازية من خلف الشاشات وإشاعة الفوضى وبث الاشاعات ويحاولون بث أفكارهم المسمومة وترويجها عبر وسائل "السوشال ميديا" فهم فشلة وعبثيون في طروحاتهم التي لا تخدم إلا اجندتهم الخاصة، وأجندة من يقف خلفهم فهم أصبحوا العوبة وأضحوكة في أيادي بعض الخارجين على الدولة والوطن في الخارج.
يجب الأعتراف بأن لهذا الوطن إنجازات هامة وعظيمة لا يغفل عنها أي كان، فقد تم تجنيب هذا الوطن من الأخطار المحدقة التي عصفت بدول الجوار وما زالت آثارها ماثلة أمام أعيننا وبعضها مستمر لغاية الآن ، وهذا يعود بفضل من الله تعالى أولاً ومن ثم باهتمام ووعي القيادة الحكيمة لهذا الوطن بتجهيز وإعداد قواتنا المسلحة وقواتنا الأمنية واستعدادها وتدريبها وتسليحها وجاهزيتها لمثل هذه التحديات والأخطار، وما حدث في السنوات الماضية من أحداث إرهابية وعمليات تخريبية مخطط لها على أرض هذا الوطن الغالي وزعزة أمنه واستقراره لشاهد على ذلك.
لا شك بأننا جميعاً نريد الاصلاح وتغيير النهج واسلوب التعاطي مع القضايا الوطنية خاصة فيما يتعلق بحياة المواطن وقوته اليومي ومستقبله ومستقبل أبنائه، لكن بالحوار البناء وبالوسائل الديمقراطية والسلمية المشروعة، لا بالصوت العالي ولا بالصراخ والهتافات والشعارات المقلدة التي من شأنها التحريض على العنف وتحمل في طياتها عبارات الكراهية والانتقام.
لذلك نحن نحتاج في هذه المرحلة الى مجتمع واع ومدرك، يستطيع فيه أي فرد أن يشخص هذه الأصوات والأقلام المأجورة التي باعت ضمائرها من أجل المال، وإلا سيكون لهؤلاء الأثر الكبير في فقدان البوصلة، وضياع الحقيقة لدى الشعب، وبالتالي يكون أثرها الأكبر على استقرار وأمن الوطن.
علينا الأنتباه لمخاطر هؤلاء لأن هدفهم بث السموم الهدامة وتهديد السلم الأهلي وتشكيك الناس بانتمائها لوطنها وضرب الثقة وتشويه صورة الوطن وبث الإشاعات المغرضة، فعلى الكتاب والمثقفين وقادة الرأي التصدي لافتراءاتهم وكشف أباطيلهم، وعدم الاكتفاء فقط بتجاهل أصواتهم النشاز التي تسعى جاهدة لنشر الفوضى وتمزيق وحدة الشعب وتلاحمه وتحريضه على الخراب والدمار وفرز الناس وتصنيفهم على أساس هذا موالاة ومسحج وهذا حر وحراكي ومعارضة وذاك متفرج لا يعنيه الأمـر لا من قريب ولا من بعيد.
وحمى الله الوطن من كل شر.
المتتبع للساحة الوطنية حالياً يجد مفارقات عجيبة يصعب فهمها احياناً فهناك من يحاول زرع القلق والشك في نفوس المواطنين الآمنين البسطاء وكأنه يوعدهم بالفقر تطابقاً مع الآية الكريمة "الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" البقرة (268) .
في الجانب الآخر يجد موالاة حائرة منتظرة مترددة ليس لديها حجة إقناع لتقود الرأي العام، وللأسف وكأنها تنتظر فرصة رجحان الكفة لتظهر.
هذا الوضع يتطلب وبصورة ملحة طبقة سياسية متزنة ومقنعة على المستوى الوطني تقوم بدورها خير القيام دون التفكير في النفع والتكسب وجني ثمار مواقفها وإنما يكون نصب أعينها حماية الوطن وبالأخص من بعض الفئات المنحرفة وطنياً ممن يطلقون على أنفسهم معارضة ، وعليها أن تكون على قدر عال في تحمل المسؤولية الأدبية والأخلاقية والسياسية عن أعمالها وأن تعترف دون مكابرة إذا اخفقت أو أخطأت وأن تبتعد كل البعد عن "الديماغوجية" متمثلة في الكيل بأكثر من مكيال ..!
إن الوضع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي الحالي يفرض على الجميع تحمل مسؤولياته التاريخية تجاه وطنه فلا ننتظر من الغير حمايتنا أو الدفاع عنا أو حتى مد يد العون لنا وتقديم الدعم المالي كـ صدقات ومساعدات ، وعلى حكماء الوطن ومفكريه ومثقفيه في هذه الظروف الحالية ابتكار وسيلة للخروج من الأزمات المتلاحقة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ،عملياً وليس تنظيراً.
لذلك فإنه من المؤسف والمثير للشفقة أن تصدر بين الحين وألآخر أصوات ناعقة هنا وهناك تقدم نفسها على أنها من أتباع الطابور الخامس كـ معارضة ناعمة تتمترس خلف أسماء وهمية ممن يدّعون الوطنية المزيفة والحياد الكاذب ويريدون الاصلاح في الداخل، وتناصب وتناصر العداء للوطن من الخارج فماذا يريدون يا ترى ..؟ اسلوب هذه الفئة مكشوف ولن تتحقق لهم أمنياتهم الأنانية فهم مخطئون في فهم الواقع ولا يتسلحون بوضوح الرؤية ووسائلهم هشة من خلال دعوتهم للتمرد وللاعتصامات والمظاهرات تارة والتحريض على العصيان المدني تارة أخرى.
مشكلة هؤلاء أنهم لا يقبلون الحوار أو النقاش ولديهم أفكار متطرفة وتغريدات من شأنها خلخلة قناعات الناس بصحة ومصداقية أي عمل وطني تنتهجه الدولة وفيها افتراءات على النظام السياسي وعلى الوطن، المهم خداع الناس البسطاء من خلال "كرنفالاتهم" الاستفزازية من خلف الشاشات وإشاعة الفوضى وبث الاشاعات ويحاولون بث أفكارهم المسمومة وترويجها عبر وسائل "السوشال ميديا" فهم فشلة وعبثيون في طروحاتهم التي لا تخدم إلا اجندتهم الخاصة، وأجندة من يقف خلفهم فهم أصبحوا العوبة وأضحوكة في أيادي بعض الخارجين على الدولة والوطن في الخارج.
يجب الأعتراف بأن لهذا الوطن إنجازات هامة وعظيمة لا يغفل عنها أي كان، فقد تم تجنيب هذا الوطن من الأخطار المحدقة التي عصفت بدول الجوار وما زالت آثارها ماثلة أمام أعيننا وبعضها مستمر لغاية الآن ، وهذا يعود بفضل من الله تعالى أولاً ومن ثم باهتمام ووعي القيادة الحكيمة لهذا الوطن بتجهيز وإعداد قواتنا المسلحة وقواتنا الأمنية واستعدادها وتدريبها وتسليحها وجاهزيتها لمثل هذه التحديات والأخطار، وما حدث في السنوات الماضية من أحداث إرهابية وعمليات تخريبية مخطط لها على أرض هذا الوطن الغالي وزعزة أمنه واستقراره لشاهد على ذلك.
لا شك بأننا جميعاً نريد الاصلاح وتغيير النهج واسلوب التعاطي مع القضايا الوطنية خاصة فيما يتعلق بحياة المواطن وقوته اليومي ومستقبله ومستقبل أبنائه، لكن بالحوار البناء وبالوسائل الديمقراطية والسلمية المشروعة، لا بالصوت العالي ولا بالصراخ والهتافات والشعارات المقلدة التي من شأنها التحريض على العنف وتحمل في طياتها عبارات الكراهية والانتقام.
لذلك نحن نحتاج في هذه المرحلة الى مجتمع واع ومدرك، يستطيع فيه أي فرد أن يشخص هذه الأصوات والأقلام المأجورة التي باعت ضمائرها من أجل المال، وإلا سيكون لهؤلاء الأثر الكبير في فقدان البوصلة، وضياع الحقيقة لدى الشعب، وبالتالي يكون أثرها الأكبر على استقرار وأمن الوطن.
علينا الأنتباه لمخاطر هؤلاء لأن هدفهم بث السموم الهدامة وتهديد السلم الأهلي وتشكيك الناس بانتمائها لوطنها وضرب الثقة وتشويه صورة الوطن وبث الإشاعات المغرضة، فعلى الكتاب والمثقفين وقادة الرأي التصدي لافتراءاتهم وكشف أباطيلهم، وعدم الاكتفاء فقط بتجاهل أصواتهم النشاز التي تسعى جاهدة لنشر الفوضى وتمزيق وحدة الشعب وتلاحمه وتحريضه على الخراب والدمار وفرز الناس وتصنيفهم على أساس هذا موالاة ومسحج وهذا حر وحراكي ومعارضة وذاك متفرج لا يعنيه الأمـر لا من قريب ولا من بعيد.
وحمى الله الوطن من كل شر.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/23 الساعة 10:37