أول الخيول وأمضى السيوف

الشيخ سلطان الماجد العدوان هو الحكيم النبيل المعطاء الذي منح وطنه وكرة القدم الأردنية عمره وجهده وماله واعصابه ووقته. 60 عاما من العطاء والبذل والبناء قدمت خلالها اسرة الزعيم الوطني الشيخ ماجد العدوان: مصطفى وسلطان و بكر، لكرة القدم الأردنية و للزعيم النادي الفيصلي الكثير الكثير. كتبت في 9 أيار 2012 في «عمون» كلمة حق و إنصاف بحق رئيس النادي الفيصلي الشيخ سلطان، إثر فوز النادي بالدوري: «صديقي وأخي وحبيب قلبي معالي الشيخ سلطان الماجد العدوان، اشهد بالله انك قدمت، والمرحوم مصطفى الماجد، لكرة القدم الاردنية اكثر مما قدم وزراء الشباب و مجالس رعايتهم منذ تأسيس المملكة الى الغد. يليق بك الذهب والمجد يا موصول العطاء يا صاحب الهمة والعزم». عميد الكرة الأردنية وشيخها وزعيمها وأكثر من اعطاها، الشيخ سلطان الماجد العدوان، تعلن الحركة الرياضية والشبابية والوطنية الاردنية الحداد والحسرة الكبيرة اليوم على غيابه. لقد قام مصطفى وسلطان الماجد العدوان بدور وطني قومي موصوف مأثور في أحداث أيلول 1970 فكانا والكثير من رجالات الضفتين، البلسم الذي مر على الجروح فأبرأها. وبنى مصطفى وسلطان النادي الفيصلي الذي كان قلعة من قلاع الوحدة الوطنية. وشيّدا مدرسة كروية متميزة كانت الأميز حضورا في البطولات العربية والقارية. سأفتقد كثيرا صاحبي الشيخ سلطان الماجد العدوان. ستفتقده كل قيادات الوطن، بدءا من ملكنا الحبيب الذي اتصل به في المستشفى مطمئنا على صحته والأمير علي بن الحسين وانتهاء بأصغر مشجع للنادي الفيصلي على امتداد الوطن. وعزاؤنا الكبير ان الشيخ بكر سلطان العدوان- أبو سلطان يحمل راية الفيصلي الخفاقة التي سيواصل الصعود بها إلى القمم الشاهقة التي تحط عليها الصقور والنسور. عدت إلى الشونة على مرمى رصاصة من القدس، إلى قلاع ابيك واجدادك أول الخيول وأمضى السيوف الذين ثاروا على الانتداب البريطاني وجعلوا من مضافاتهم محطات تزويد وامداد ومستشفيات لمداواة اخوانهم الجرحى الثوار الفلسطينيين من اجل الحرية والكرامة وحماية مقدسات المسلمين والمسيحيين. عدت يا أبا بكر الى الشونة ملفوفا بالعلم الأردني وعلم الفيصلي القلعة التي تحمل روحك و آمالك واحلامك الجليلة الكبيرة.