مقتل سلطان العدوان
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/22 الساعة 22:45
/>مدار الساعة –كتب :عبدالحافظ الهروط –ينفعل سريعاً،ويغضب، ولكنه يعيش كل يومه وهو يحاسب نفسه: لماذا أخطأت بحق نفسي قبل ان اخطأ بحق الآخرين،حتى وان كنت على حق.
هذه المحاكاة ليست من عندياتي،ولكن حدث هذا، عندما شتمني الشيخ سلطان العدوان في مقر النادي الفيصلي، وهو النادي الذي قلت فيه وحيداً الشعرالنبطي الى جانب المنتخب الوطني، يوم كان فرسانهما فوق جياد ضمر تصهل في ميادين الرياضة على مستوى القارة الآسيوية، وقد شكّل المنتخب والفيصلي حالة وهالة وطنية في اكثر من مناسبة.
على اثر الشتم، لم ادخل النادي الفيصلي لأي مناسبة رياضية او رسمية ورغم وبحكم موقعي الصحفي في جريدة الرأي والوظيفي في وزارة الشباب والمجلس الأعلى للشباب،رفضت مرافقة وزيرها الدكتور محمد خير مامسر الى النادي ضمن زيارات خصصها للأندية،ولكنني لم استطع مقاومة العناد بعد سنوات وامام عبارة قالها رئيس المجلس الدكتور مأمون نور الدين نحن في مهمة وظيفية ولا يجوز خلط العمل الوظيفي بالخلاف الشخصي، فدخلت النادي مع وفد المجلس على مضض.
بعد مرور أكثر من خمس سنوات على الواقعة، كانت تلّف الزملاء في الدائرة الرياضية في الرأي مشاعر اقرب الى الحزن لأن احد اعمدتها الرئيسة وهو الزميل عبدالمنعم ابو طوق ستكرّمه الدائرة في حفل وداع بسبب التقاعد.
وبصورة مفاجئة، كان الشيخ سلطان العدوان يدخل مكتب مدير الدائرة الرياضية الزميل سمير جنكات،فذهب الزملاء لمصافحة (الشيخ) فيما كابرت على نفسي وبقيت في غرفة الاجتماعات التي تستعد للحفل.
دخل الى الغرفة "ابو بكر" وسرعان ما خاطبني قائلاً " يا عمو يا عبدالحافظ والله انا احبك وانا غلطت بحقك وانت مثل ابني " وهدهد بيديه على ظهري" وقبّل رأسي قبلة الأب الحنون لأبنه، فكررت الكلمة التي رديت بها عليه في النادي "انت يا شيخ مثل والدي" وانتهى العتب الى غير رجعة.
سيرة ومسيرة المرحوم الشيخ سلطان العدوان،لا تتوقف عند الرياضة وحدها وبما قدم في سنواتها لاعباً وفي صفوف المنتخب الوطني، ورئيس اتحاد او مؤسساً لناد ورئيساً له قضى عمره فيه وكان الفيصلي منزله الأول، حاله حال شقيقه المرحوم الشيخ مصطفى العدوان.
انها سيرة ومسيرة رجل مع ناد كان ينظرالى الوجه الآخر من العمل الوطني بأنه واجب ورسالة، واجب الاردني في المشاركة تجاه الاهل والعشيرة من ابناء الاسرة الاردنية في المسرات والملمات واصلاح ذات البين والوقوف مع قضايا الوطن، وحيثما دار الوطن والاردنيون دار معه سلطان العدوان.
اما رسالة النادي فهي التي ينافس فيها بروح رياضية ويختلف في الرأي مع الادارات الاخرى او يتفق،ليظل التوافق الرياضي الوطني أساس الحوار.
ما ميّز سلطان العدوان عن غيره في كثير من القواسم المشتركة، انه ربط السياسة القومية بالرياضة،فهو يستقدم المدربين واللاعبين العرب، وعندما تحل نازلة بالأهل في فلسطين ورياضتهم،يتسضيف رجالاتهم وابناءهم، اذ نذكر عندما اوقف "ابو بكر" احتفالات الفيصلي في مناسبات البطولات، لأن اعتداء قتل قام به العدو الصهيوني في الارض المحتلة.
الشيخ سلطان العدوان،كثيراً ما نزع فتيل النزاعات الجماهيرية،إما بالقسوة على جمهور ناديه، واما بزيارة ناد من الاندية المنافسة، ولعل مقولته المعبّرة لإدارة نادي الوحدات مهنئاً ببطولة الدوري وكان الفيصلي ينافس الوحدات بشدة "اللي عندكوا عندنا" تنصف الرجل في صفاء سريرته،وتغفر له انفعالاته وما اخطأ به في رياضته ودنياه.
أما ما انهك جسد سلطان العدوان وقتله، فهو انه تنفس الرياضة منذ صباه وظلت روحه معلقّة بالرياضة والفيصلي،وهو على فراش الموت الى ان لقي وجه ربه ..رحمه الله.
هذه المحاكاة ليست من عندياتي،ولكن حدث هذا، عندما شتمني الشيخ سلطان العدوان في مقر النادي الفيصلي، وهو النادي الذي قلت فيه وحيداً الشعرالنبطي الى جانب المنتخب الوطني، يوم كان فرسانهما فوق جياد ضمر تصهل في ميادين الرياضة على مستوى القارة الآسيوية، وقد شكّل المنتخب والفيصلي حالة وهالة وطنية في اكثر من مناسبة.
على اثر الشتم، لم ادخل النادي الفيصلي لأي مناسبة رياضية او رسمية ورغم وبحكم موقعي الصحفي في جريدة الرأي والوظيفي في وزارة الشباب والمجلس الأعلى للشباب،رفضت مرافقة وزيرها الدكتور محمد خير مامسر الى النادي ضمن زيارات خصصها للأندية،ولكنني لم استطع مقاومة العناد بعد سنوات وامام عبارة قالها رئيس المجلس الدكتور مأمون نور الدين نحن في مهمة وظيفية ولا يجوز خلط العمل الوظيفي بالخلاف الشخصي، فدخلت النادي مع وفد المجلس على مضض.
بعد مرور أكثر من خمس سنوات على الواقعة، كانت تلّف الزملاء في الدائرة الرياضية في الرأي مشاعر اقرب الى الحزن لأن احد اعمدتها الرئيسة وهو الزميل عبدالمنعم ابو طوق ستكرّمه الدائرة في حفل وداع بسبب التقاعد.
وبصورة مفاجئة، كان الشيخ سلطان العدوان يدخل مكتب مدير الدائرة الرياضية الزميل سمير جنكات،فذهب الزملاء لمصافحة (الشيخ) فيما كابرت على نفسي وبقيت في غرفة الاجتماعات التي تستعد للحفل.
دخل الى الغرفة "ابو بكر" وسرعان ما خاطبني قائلاً " يا عمو يا عبدالحافظ والله انا احبك وانا غلطت بحقك وانت مثل ابني " وهدهد بيديه على ظهري" وقبّل رأسي قبلة الأب الحنون لأبنه، فكررت الكلمة التي رديت بها عليه في النادي "انت يا شيخ مثل والدي" وانتهى العتب الى غير رجعة.
سيرة ومسيرة المرحوم الشيخ سلطان العدوان،لا تتوقف عند الرياضة وحدها وبما قدم في سنواتها لاعباً وفي صفوف المنتخب الوطني، ورئيس اتحاد او مؤسساً لناد ورئيساً له قضى عمره فيه وكان الفيصلي منزله الأول، حاله حال شقيقه المرحوم الشيخ مصطفى العدوان.
انها سيرة ومسيرة رجل مع ناد كان ينظرالى الوجه الآخر من العمل الوطني بأنه واجب ورسالة، واجب الاردني في المشاركة تجاه الاهل والعشيرة من ابناء الاسرة الاردنية في المسرات والملمات واصلاح ذات البين والوقوف مع قضايا الوطن، وحيثما دار الوطن والاردنيون دار معه سلطان العدوان.
اما رسالة النادي فهي التي ينافس فيها بروح رياضية ويختلف في الرأي مع الادارات الاخرى او يتفق،ليظل التوافق الرياضي الوطني أساس الحوار.
ما ميّز سلطان العدوان عن غيره في كثير من القواسم المشتركة، انه ربط السياسة القومية بالرياضة،فهو يستقدم المدربين واللاعبين العرب، وعندما تحل نازلة بالأهل في فلسطين ورياضتهم،يتسضيف رجالاتهم وابناءهم، اذ نذكر عندما اوقف "ابو بكر" احتفالات الفيصلي في مناسبات البطولات، لأن اعتداء قتل قام به العدو الصهيوني في الارض المحتلة.
الشيخ سلطان العدوان،كثيراً ما نزع فتيل النزاعات الجماهيرية،إما بالقسوة على جمهور ناديه، واما بزيارة ناد من الاندية المنافسة، ولعل مقولته المعبّرة لإدارة نادي الوحدات مهنئاً ببطولة الدوري وكان الفيصلي ينافس الوحدات بشدة "اللي عندكوا عندنا" تنصف الرجل في صفاء سريرته،وتغفر له انفعالاته وما اخطأ به في رياضته ودنياه.
أما ما انهك جسد سلطان العدوان وقتله، فهو انه تنفس الرياضة منذ صباه وظلت روحه معلقّة بالرياضة والفيصلي،وهو على فراش الموت الى ان لقي وجه ربه ..رحمه الله.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/22 الساعة 22:45