هكذا تلقت والدة أشرف نعالوة الأسيرة نبأ استشهاده

مدار الساعة - نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب الصورة المؤلمة والمبكية لحالة الأسيرة وفاء نعالوة لحظة تلقيها نبأ اعدام نجلها أشرف نعالوة على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي قبل أيام في مخيم عسكر قضاء نابلس. وذكرت المحامية الخطيب عقب زيارتها للأسيرة نعالوة القابعة في سجن الدامون، أن "حالة الحزن والصدمة والهستيريا التي بدت على الأسيرة كانت من أصعب وأقسى المشاهد التي مرت بها كمحامية زارت مئات المرات أسرى وأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي". وأفادت "أن والدة الشهيد أشرف لم تنم في تلك الليلة التي استشهد فيها نجلها، وكانت تشعر بالقلق الشديد وبحالة من الخوف والفزع على ابنها، وكأنها شعرت بحدس الأمومة بأن شيء جللاً سيصيب أشرف في تلك الليلة، ثم تلقت الخبر الذي نزل على قسم الأسيرات في الدامون كالصاعقة". وتروي المحامية الخطيب جزء من لقائها بالأسيرة نعالوة وكلماتها التي تدمي القلوب: "روحوني من هون يا خالتي، بدي اشوف ابني وأسلم عليه، نفسي أشوفه، صارلي شهرين مشفتوش...ابني ما مات لسا عايش، طلعوني من هون نار مولعة بصدري، طب ليش قتلوه، قالولي بدك اياه شهيد ولا أسير، قلتلهم أقتلوني أنا تقتلوش أشرف...ابني أشرف شجاع، راح ابني مين هسا موقف مع بناتي.. لحالهم بعزوا حالهم، حابسيني أنا وأبوهم وأخوه والكل.. فش حدا بالدار... والدار بدهن يهدوها ؟، خالتي هذا الدم اللي شفته بالتلفزيون مش دم ابني.... روحيني من شان الله بدي أشوف أشرف.." واصلت الأم "أنا كنت حاسة يا خالتي والله ما نمت من يومين، حاسة إنهم راح يقتلوه هالمجرمين، غدروه، كووا قلبي الله يكويهم، ابني عايش ابني بطل، حسبي الله ونعم الوكيل فيهم، أنا يا خالتي بهدلوني، قبل يومين كان عندي محكمة بمحكمة سالم، دفع واهانات وتنكيل وكل هاد لأن تهمتي إني (حكيت لابني دير بالك على حالك يما) حاطينلي إياها تهمة.." يذكر أن الاحتلال يواصل منذ أكثر من 40 يوماً اعتقال كل من والد ووالدة الشهيد أشرف نعالوة وشقيقه الأكبر وزوج شقيقته، وهدم فجر اليوم بهدم منزلهم في ضاحية شويكة قضاء مدينة طولكرم. وأعدم جيش الاحتلال فجر الخميس الماضي نعالوة بزعم تنفيذه عملية إطلاق النار في المستوطنة الصناعية "بركان"، ما أسفر عن مقتل مستوطنين "إسرائيليين" اثنين، قبل 9 أسابيع.(وكالات)