بورتريه لمارين لوبان
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/22 الساعة 07:41
هل ستنجح مارين لوبان في تأنيث قصر الاليزيه وهو ما فشلت هيلاري كلنتون فيه حين بقي البيت الابيض حتى الرئيس الخامس والاربعين ذكرا ؟ مارين تتصرف كما لو انها كانت تمتلك بوليصة تأمين فرانكوفونية تضمن لها النجاح، ففي بيروت استقبلها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكبار المسؤولين وأدلت بتصريحات بدت على النقيض من كل ما صدر عن باريس ازاء الازمة السورية !
ورغم اعتزازها القومي بفرنسيتها وبشكل مبالع فيه يليق بذوي النزعات العنصرية من اليمين، فقد تمنت لوبان ان تكون مواطنة امريكية كي تمارس حقها في انتخاب ترامب، لأنه يعزف على الوتر ذاته، وقد تتمنى لوبان ان تكون المانية وانجليزية وكندية ويونانية كي تنتخب مرشحي اليمين في تلك البلدان ما دامت الغاية تبرر الواسطة رغم ان ميكافيللي لم يكن فرنسيا ومارين وريثة بيت سياسي فرنسي يجهر بأهدافه، وحين فاز والدها بأقل من عشرين بالمئة من اصوات الفرنسيين قال لي مهندس معماري فرنسي في منزله بحضور عدد من اصدقائه اليساريين ان فوز لوبان بأكثر من خمسة بالمئة من الاصوات يعتبر كارثة وانقلابا على كل ما انجزته فرنسا منذ فولتير حتى رولان بارت !
وقد ذكرتني زيارة مارين لبيروت وما ادلت به من تصريحات بزيارة السيدة زوجة الرئيس ميتران لشمال العراق في حرب الخليج وكتبت يومئذ في هذه الزاوية شيئا له علاقة بالالزاس واللورين اغضب الفرنسيين كما قال لي مسؤول اردني في تلك الفترة .
ان ما يشجع مارين لوبان على المضي قدما في الجهر باطروحتها الموروثة والتي تعبر عن احلام حزب الجبهة الوطنية هو اتجاه سهم البوصلة السياسية في الغرب نحو اليمين، وذلك يسترضي النزعة الاستشراقية المزمنة لديهم واعتقادهم بأنهم مركز الكون وان الاخرين في مختلف القارات وعددهم مليارات هم مجرد هوامش !
ان رسم بورتريه سياسي وثقافي لمارين لوبان ليس صعبا وربما كان اسهل من رسم اية شخصية اخرى بسبب الراديكالية والوضوح الذي كان ذات يوم مؤجلا . وما تعد به مارين هو ليس الانسحاب من النادي الاوروبي على طريقة بريطانيا بل الانسحاب من حلف الناتو ايضا وقد تردد لوبان ما قاله لويس وهو انا الدولة والدولة انا !!
الدستور
ورغم اعتزازها القومي بفرنسيتها وبشكل مبالع فيه يليق بذوي النزعات العنصرية من اليمين، فقد تمنت لوبان ان تكون مواطنة امريكية كي تمارس حقها في انتخاب ترامب، لأنه يعزف على الوتر ذاته، وقد تتمنى لوبان ان تكون المانية وانجليزية وكندية ويونانية كي تنتخب مرشحي اليمين في تلك البلدان ما دامت الغاية تبرر الواسطة رغم ان ميكافيللي لم يكن فرنسيا ومارين وريثة بيت سياسي فرنسي يجهر بأهدافه، وحين فاز والدها بأقل من عشرين بالمئة من اصوات الفرنسيين قال لي مهندس معماري فرنسي في منزله بحضور عدد من اصدقائه اليساريين ان فوز لوبان بأكثر من خمسة بالمئة من الاصوات يعتبر كارثة وانقلابا على كل ما انجزته فرنسا منذ فولتير حتى رولان بارت !
وقد ذكرتني زيارة مارين لبيروت وما ادلت به من تصريحات بزيارة السيدة زوجة الرئيس ميتران لشمال العراق في حرب الخليج وكتبت يومئذ في هذه الزاوية شيئا له علاقة بالالزاس واللورين اغضب الفرنسيين كما قال لي مسؤول اردني في تلك الفترة .
ان ما يشجع مارين لوبان على المضي قدما في الجهر باطروحتها الموروثة والتي تعبر عن احلام حزب الجبهة الوطنية هو اتجاه سهم البوصلة السياسية في الغرب نحو اليمين، وذلك يسترضي النزعة الاستشراقية المزمنة لديهم واعتقادهم بأنهم مركز الكون وان الاخرين في مختلف القارات وعددهم مليارات هم مجرد هوامش !
ان رسم بورتريه سياسي وثقافي لمارين لوبان ليس صعبا وربما كان اسهل من رسم اية شخصية اخرى بسبب الراديكالية والوضوح الذي كان ذات يوم مؤجلا . وما تعد به مارين هو ليس الانسحاب من النادي الاوروبي على طريقة بريطانيا بل الانسحاب من حلف الناتو ايضا وقد تردد لوبان ما قاله لويس وهو انا الدولة والدولة انا !!
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/22 الساعة 07:41