السترات الصفراء في تل ابيب الجمعة
مدار الساعة - تشهد تل ابيب ومدن اسرائيلية اخرى غدا الجمعة عند الساعة 12 ظهرا احتجاجات واسعة تشاهد فيها السترات الصفراء الفرنسية وذلك احتجاجاً على غلاء المعيشة، ورفع اسعار الكهرباء والماء ومواد استهلاكية.
فقد بدأ ناشطون اجتماعيون اسرائيليون مؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الداد يانيف وافيعاد سيني، بالتحشيد لهذه التظاهرات غدا الجمعة عند مفترق عيزرائيلي في تل ابيب، وساحة باريس في القدس للتعبير عن احتجاجهم على غلاء المعيشة.
وقال الناشط افيعاد سيني في مقابلة صباحية اليوم الخميس مع القناة العبرية ال13 انه سيجري غدا الجمعة توزيع السترات الصفراء -تيمنا بتظاهرات فرنسا-والاعلام الاسرائيلية على المشاركين في هذه التظاهرات .
واطلق امس الاربعاء الناشط والمؤثر جداً على تويتر والفيسبوك، الداد يانيف، اطلق فيديو قصير شديد اللهجة هدد فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير ماليته موشيه كحلون قائلا : “اذا رفعتم اسعار الكهرباء والماء والمواد الاستهلاكية اغورة واحدة -جزء من الشيكل- فقط،ستواجهون حربا بالشوارع لم تروها ابدا ، وستطيرون حتى قبل الانتخابات،ارحلوا ايها الفاسدون” وحظى الفيديو بمشاركات واسعة واعادة نشر وتغري بالالاف.
من المتوقع أن يشهد مطلع العام القادم، 2019، موجة غلاء واسعة، تشمل رسوم الكهرباء والمياه والمواد الغذائية والمشروبات الخفيفة والتأمين والهواتف الخليوية ومنتجات أخرى كثيرة.
ورجحت تقارير اقتصادية أن سبب موجة الغلاء يعود إلى تعزز قيمة الدولار مقابل الشيكل الإسرائيلي، الأمر الذي ينعكس في ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة، وعلى أسعار الكهرباء.
ومن المتوقع أن ترتفع رسوم الكهرباء، حيث أعلنت سلطة الكهرباء، الثلاثاء، أنه من المتوقع أن ترتفع الرسوم بنسبة تتراوح ما بين 4.5% حتى 8.1%. وتشير التقديرات إلى أن رسوم الكهرباء سترتفع بنسبة 6.5%، ما يعني أن ذلك سيكلف المواطن نحو 300 شيكل سنويا.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الاربعاء، فإن ارتفاع رسوم الكهرباء يعود إلى ارتفاع أسعار المواد الخام، وارتفاع سعر صرف الدولار، إضافة إلى تكاليف خطة إصلاحية في مجال الكهرباء، والتي تصل إلى 7 مليار شيكل تقررت جبايتها من جمهور المستهلكين.
ومن المتوقع أن ترتفع رسوم المياه بنسبة 4.5%، وذلك بذريعة سنوات الجفاف الخمس الأخيرة التي أدت إلى شح المياه الصالحة للشرب، وأيضا بسبب ارتفاع رسوم الكهرباء، ما يعني أن ذلك سيكلف العائلة المتوسطة نحو 100 شيكل سنويا.
كما يتوقع أن ترتفع ضريبة المسقفات (الأرنونا) بنسبة 2%، ما يعني أنه سينضاف إلى مصروفات العائلة المتوسطة ما بين 50 إلى 150 شيكل سنويا.
ينضاف إلى ذلك، توقعات بارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية بنسبة تتراوح ما بين 2% إلى 4.5%، وبعض منتجات الحليب بنسبة 3% حتى 4%، والمشروبات الخفيفة بنسبة تتراوح ما بين 3% إلى 4%، ورسوم المكالمات الخليوية بنسبة تتراوح ما بين 10% حتى 15%، وتأمينات المركبات بنسبة 7%، والرحلات إلى خارج البلاد بنسبة تتراوح ما بين 5% إلى 10%.
وتشير تقديرات اقتصادية إلى أن ارتفاع رسوم الكهرباء والمياه وضريبة المسقفات سيؤدي إلى ارتفاع أسعار منتجات أخرى كثيرة، حيث أن المنتجين سيلجأون إلى تحميل المستهلك أعباء زيادة تكاليف الإنتاج.