الحبّ وحده لا يكفي
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/13 الساعة 01:24
(خالد) موظف حكومي محترم وغلبان، تزوج من زميلته في العمل، ولديهما ثلاثة أبناء، ويعيشون مستورين كباقي الموظفين، الحال على القد، والحمد والشكر لك يا رب.
وبعد ثورة وسائل التواصل الاجتماعي، وعواصفها التي هبت على كل دار، أصاب غبارها (خالدا)، حيث تعرّف على فتاة تدعى (جميلة) ارتاح لها قلبه، كما ارتاح قلبها له، وصارا يمضيان معظم وقتهما في المحادثة مع بعضهما أثناء العمل وفي المنزل وفي كل فرصة تتاح أمامهما، وما أكثر فرص المحبين!
تطورت العلاقة بين (خالد) و(جميلة) من مجرد إعجاب وتبادل للحديث إلى حبّ متبادل بينهما، ولكن ظلّت علاقة الحب حبيسة في جاذبية الفضاء الإلكتروني، فهما لم يتقابلا، ولم ير أحدهما الآخر، لكنهما يتبادلان كلمات الحب والمشاعر في ذلك العالم الوهمي، وربما ما زاد في حبهما أنّ كل واحد منهما يعكس عن نفسه صورة مثالية ونموذجية للآخر؛ لأنه لا أحد يقول عن زيته أنه عكر، ولأنّ غموض الصوت والصورة قد يضفي نوعا من الجاذبية عند الإنسان؛ لأنها تطلق العنان لخياله، فيتصور الآخر بأحلى وأجمل ما يكون؛ كالمراهقة تتخيل فارس أحلامها، أو المراهق يتخيل أميرته.
ويوما بعد يوم يزداد لهيب الحب في قلب كل واحد منهما، فطلب (خالد) من (جميلة) أن يرى وجهها، فأرسلت له صورة لها، فزاد إعجابا بها، كما أرسل لها صورة له، وزاد إعجابها به. فلم تكن الصور مخيبة للآمال والأحلام، وإن لم تكن مطابقة لها.
وبعد مرور عام على هذه العلاقة، يشعر (خالد) بتأنيب الضمير، فهو يريد أن تكون علاقته بجميلة بالحلال، وقد استجمع قواه، وقرر أن يخوض غمار الزواج الثاني، وإن كان ذلك على حساب زوجته وأولاده، فهو يحب (جميلة) حبًّا جمًّا، ولا يقدر على العيش دونها.
عرض (خالد) الأمر على جميلة، فلم تجب، وألحّ في طلبه، وأنه على استعداد أن يقدم كل شيء، وأن يضحي بكل شيء في سبيلها، فلم تجب. فسألها: هل تحبينني أم كنت تسخرين مني؟ قالت: أحبك، قال: فلم لا نتزوج إذن؟ قالت: لأنني متزوجة. الدستور
وبعد ثورة وسائل التواصل الاجتماعي، وعواصفها التي هبت على كل دار، أصاب غبارها (خالدا)، حيث تعرّف على فتاة تدعى (جميلة) ارتاح لها قلبه، كما ارتاح قلبها له، وصارا يمضيان معظم وقتهما في المحادثة مع بعضهما أثناء العمل وفي المنزل وفي كل فرصة تتاح أمامهما، وما أكثر فرص المحبين!
تطورت العلاقة بين (خالد) و(جميلة) من مجرد إعجاب وتبادل للحديث إلى حبّ متبادل بينهما، ولكن ظلّت علاقة الحب حبيسة في جاذبية الفضاء الإلكتروني، فهما لم يتقابلا، ولم ير أحدهما الآخر، لكنهما يتبادلان كلمات الحب والمشاعر في ذلك العالم الوهمي، وربما ما زاد في حبهما أنّ كل واحد منهما يعكس عن نفسه صورة مثالية ونموذجية للآخر؛ لأنه لا أحد يقول عن زيته أنه عكر، ولأنّ غموض الصوت والصورة قد يضفي نوعا من الجاذبية عند الإنسان؛ لأنها تطلق العنان لخياله، فيتصور الآخر بأحلى وأجمل ما يكون؛ كالمراهقة تتخيل فارس أحلامها، أو المراهق يتخيل أميرته.
ويوما بعد يوم يزداد لهيب الحب في قلب كل واحد منهما، فطلب (خالد) من (جميلة) أن يرى وجهها، فأرسلت له صورة لها، فزاد إعجابا بها، كما أرسل لها صورة له، وزاد إعجابها به. فلم تكن الصور مخيبة للآمال والأحلام، وإن لم تكن مطابقة لها.
وبعد مرور عام على هذه العلاقة، يشعر (خالد) بتأنيب الضمير، فهو يريد أن تكون علاقته بجميلة بالحلال، وقد استجمع قواه، وقرر أن يخوض غمار الزواج الثاني، وإن كان ذلك على حساب زوجته وأولاده، فهو يحب (جميلة) حبًّا جمًّا، ولا يقدر على العيش دونها.
عرض (خالد) الأمر على جميلة، فلم تجب، وألحّ في طلبه، وأنه على استعداد أن يقدم كل شيء، وأن يضحي بكل شيء في سبيلها، فلم تجب. فسألها: هل تحبينني أم كنت تسخرين مني؟ قالت: أحبك، قال: فلم لا نتزوج إذن؟ قالت: لأنني متزوجة. الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/13 الساعة 01:24