فيصل الفايز يخاطب دعاة الفتنة: ستبقى مآذن الجوامع تعانق اجراس الكنائس

مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/12 الساعة 15:16
مدار الساعة - عبر رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز عن رفضه لأي إساءة تطال الأديان وأصحابها واتباعها باعتبارها محاولات بائسة ومنبوذة يرفضها المجتمع الأردني وقيادته الهاشمية الحكيمة. وقال في بيان أصدره اليوم الأربعاء: ان الديانات السماوية وبما تحمله من قيم إنسانية وروحية، تدعونا جميعا الى السمو الروحي والأخلاقي، لهذا فإن اية ممارسات وبأية وسيلة كانت تحاول الاساءة الى الاديان واصحابها واتباعها، هي محاولات بائسة ومنبوذة نرفضها ويرفضها مجتمعنا وقيادتنا الهاشمية الحكيمة، التي تدعو على الدوام الى تعظيم القواسم المشتركة بين الاديان، وتحمي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، انطلاقا من شرعيتها الدينية والتاريخية ومن الوصاية الهاشمية عليها. وخاطب دعاة الفتنة والطائفية واصحاب خطاب الكراهية والغلو والاجندات المشبوهة، بأننا في الاردن؛ الأرض الطاهرة، سنبقى مسلمين ومسيحيين موحدين، نواجه التحديات معا ونتطلع الى الغد المشرق من اجل نهضتنا وعزتنا ومستقبلنا الآمن والمزدهر، وستبقى مآذن الجوامع تعانق اجراس الكنائس مشكلة حالة اردنية عز نظيرها. ودعا رئيس مجلس الاعيان، الى عدم الانجرار وراء محاولات زرع الفتنة بين مختلف مكوناتنا الاجتماعية، للتغلب على الصعوبات التي نمر بها والتحديات التي تواجه امتنا، مطالبا الجميع بالعمل على المحافظة عيشنا المشترك الذي يشكل نموذجا نفتخر فيه، والتنبه الى مخاطر الإرهاب والتطرف. وبين ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يسعى على الدوام ، لنشر قيم التسامح والمحبة بين الأديان والتقريب بين اصحابها، من اجل تحقيق الأمن والاستقرار لشعوب العالم المختلفة، انطلاقا من ايمانه بأن قيم المحبة والتسامح وقبول الآخر ونبذ الاختلاف، هي التي يجب ان تسود بدلا من القتل والتدمير ونشر ثقافة الكراهية والتطرف والعنصرية البغيضة، ما جعل من الاردن عنوانا لأخوة إنسانية تعظم الجوامع المشتركة بين البشر, وتتجاوز الاختلافات في الاجناس والاعراق والاديان، وتنطلق منه كافة الجهود التي تسهم في استقرار الإنسانية وأمنها وتطورها, وتدعو الى احترام الاديان، ونبذ العنف والتطرف والغلو. وقال الفايز: ان اخوتنا المسيحيين كانوا على الدوام جزءا اصيلا من امتنا وماضينا وحاضرنا الثقافي والحضاري والانساني، وساهموا في نهضة امتنا، وجاء الاسلام وكرمهم وعزز دورهم وحافظ على هويتهم، كما ان العهدة العمرية ارست دعائم التسامح الاسلامي المسيحي، ومنحتهم الحرية الدينية، وامنتهم على اموالهم وكنائسهم وارواحهم. وبين ان التاريخ يفيض بالمواقف المشرّفة التي ناصر فيها المسيحيون اخوتهم المسلمين، فمنذ فجر الإسلام نصر المسيحيون الأوائل سيدنا محمد عليه السلام عندما كانت قريش تريد قتله، وفي الماضي البعيد رحب العرب المسيحيون بأبناء عمومتهم من المسلمين، وساعدوهم عندما حاربوا الروم البيزنطيين في بلاد الشام والعراق، كما ساهموا في بناء الدولة العربية الأولى، دولة بني أمية ، فنقلوا علوم اليونان وحكمتهم إلى العربية. واضاف اننا في الاردن تميزنا بوجود فضاء واسع يقبل الاختلاف بين الرؤى والافكار والتيارات، فمثلنا الانموذج في التآخي بين المسلمين والمسيحيين، وباتت جميع مكوناتنا الاجتماعية والدينية تعيش بروحية التعاون والسماحة والانتماء الوطني والولاء لقيادتنا الهاشمية، مبينا ان ما حققه الاردن في هذا المجال يعد ارثا ومنجزا حضاريا اردنيا هاشميا بامتياز. واكد الفايز اننا في الاردن مسلمين ومسيحيين، كنا على الدوام اخوة لنا نفس الحقوق والواجبات، فلم يعرف الاردنيون يوما اللغة الطائفية، واجتمعوا بكل مكوناتهم واعراقهم على حب الوطن والولاء لقيادتنا الهاشمية، وارخص الجميع الدم الطاهر الغالي من اجل صون كرامة وطننا، والحفاظ على استقلاله وتطوره، داعيا الجميع الى تفويت الفرصة على المتربصين ببلدنا، والتصدي بحزم وقوة لهم، فعيشنا المشترك، ونسيجنا الاجتماعي، خط احمر علينا الحفاظ عليهما. وقدم رئيس مجلس الاعيان التهنئة والتبريك للاخوة المسيحيين بمناسبة الاعياد المجيدة، متمنيا ان يعيدها على الاردن، وهو ينعم بالازدهار والامن والاستقرار في ظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/12 الساعة 15:16