يحدث على أضرحة ومقامات الصحابة في الأردن
مدار الساعة - تصوير وكتابة سامي الزعبي - خلال جولة اليوم ويوم أمس لتصوير (جروب) سياحي من خارج الأردن؛ خلال زيارته مقامات الصحابة في مختلف مناطق الأردن، رأيت شخصاً يقوم، بعد تقديمه شرحاً عن المقام، بطلب تبرعات للمقام (علناً)، دون وجود صندوق تبرعات.
وبعد تكرار العملية في أكثر من مقام، سألت طالباً للتبرعات: "ألا يجب وجود صندوق لجمع التبرعات ؟".
فأجاب، وهنا كانت الصدمة:" (خلص خلص والله مابعيدها تعال نقسم المصاري بالنص وهي بوسة راس)، وحينها أصبح الرجل يرتجف من الخوف.
كان سؤالي له مجرد استفسار ليس أكثر، ولكن ردة فعل الرجل جعلتني أتعمق في القصة، فعلمت أن الرجل لا يتبع لوزارة الأوقاف والمقدسات وليس موظفاً فيها، هو من مؤسسة متقاعدين (حارس مبنى) وهو غير مخول أصلاً بأن يشرح للسياح الأجانب وموظف الأوقاف نائم في منزله ويعتبر أن يوم الجمعة والسبت عطلة رسمية بحسب ما قاله موظف التقاعد.
قمت اليوم بجولة لثلاثة مقامات في الكرك ولم أشاهد أي موظف لوزارة الأوقاف وكررت سؤالي عنهم في كل مقام ولم أجد أحداً.
سؤالي الآن موجه لوزير الاوقاف:
هل يجوز جمع التبرعات في المقامات ووضعها في جيب موظف الأمن وبدون صندوق تبرعات؟
هل يجوز الشرح عن المقامات من قبل موظف متقاعد؟
هل من الصواب عدم وجود اي موظف لوزارتكم في ثلاثة مقامات وهي الأهم في الأردن ليومي الجمعة والسبت؟
ألا يجب توفر شخص معني بالشرح عن هذه الأماكن الدينية ليتم إعطاء معلومة صحيحة ومفيدة للسياح العرب والأجانب الذين قطعوا آلاف الكيلو مترات ليشاهدوا ويستمعوا لهذه المعلومات والأماكن المهمة على مستوى العالم والدين الاسلامي.