النائب الطراونة يوجه رسالة اعتذار شديد إلى الرزاز.. ويتحدث عن مطيع والكردي.. فمن هو الرجل الأشيب
مدار الساعة - تحت عنوان "اعتذار الى دولة الرئيس: دولة الأخ الدكتور عمر الرزاز مع كامل الاحترام وعظيم الامتنان ومع حفظ كامل الألقاب" كتب النائب مصلح الطراونة على صفحته الفيسبوكية:
حلماً بنا دولة الرئيس، تغافلْ، فثلاثة أرباع الخلق التغافُل، وأنا العارف بك وأنت التقي النقي الصبور حلما بِنَا ... فتَرَفُ الوقتِ يقتُلنا، فراغُنا معاناة تحتاج أن نملأها بأي شيء، بحثنا زلة أو عثرة وحيدة نمسك بها ، فعشرات السنون مرت مثالية ، لا فساد و لا إفساد ، و لا سرقة و لا نهب، و لا استغلال و لا محسوبية.
علمت بالصدفة عن مدى استيائك من ممارسات هذا الشعب، و تذمره ، قرات أنك قلت (كل ما نحكي شي بحكو جيبو مطيع) ، صدقت دولتك ، نحن آسفون لأننا :
• نحن الذين قمنا بتهريب خطوط إنتاج الدخان من المناطق الحرة منذ عام 2004 إلى هذا الوقت واضعنا الملايين على موازنة الدولة • نحن يا دولة الرئيس من أخبر عوني قبل المداهمة بيوم، وأبنه قبل أقل من الساعة..و طلبنا منهما مغادرة البلاد كي لا تقبض عليهما السلطات الأمنية ، إذ يا دولة الرئيس لو قُبض عليه ، لأسقطنا جميعا معه!!
• نحن يا دولة الرئيس من سهّل و ساعد ووفر كامل الحماية و المناخ المناسب و التسهيلات اللازمة من تسهيلات و توقيعات و حملات خيرية لغسل الأموال.
• نحن يا دولة الرئيس من أعطاه مبنى ليضع عليه شعار جامعة الدول العربية في أحد أحياء عمان، وكنا نلتقيه هناك لنأخذ أرباحنا!!
وأكثر من ذلك بكثير، أنا حقيقة لا أعلم كيف تحملت أنت و ما زلت؟؟ ، و كيف تحمل سابقوك هذا الشعب ؟؟ ، أي صبر لديكم يا قوم ؟؟ كيف كنتم تسمعون النقد منا و تبتسمون؟ تقابلوننا بالإكرام ورغد العيش و الخدمات و نقابلكم بالنكران و الجحود ، كيف تحملتمونا؟ نتابعكم في دراسة أبنائكم، وانت شخصيا غير مقصود في ذلك، في سيارات الدولة التي منحتها لمطابخكم، نمارس كل أعمال الحسد تجاهكم و تجاه أبنائكم، و لم تقابلوننا إلا بطيب التعامل ، لولا ذلك الأشيب الذي خرج عن طوره ذات صباح، إذ لم يعد يحتمل انتقاد الشعب له بسبب و بلا سبب، أعني (عقل بلتاجي) فصرخ بملء فيه وأسكتنا وأوضح لنا أن ابن معاليه يتحدث أربع لغات وحفيد لسلالة عريقة ، لذلك هو مستحق لكل منصب وصل إليه وسيصل إليه.
ها أنا أنظر حولي وأجد الكثير من إنجازاتكم ، التي أراها لأول مرة الآن و أنا أكتب ، هاهو مستشفي الكرك الحكومي قبل عقدين من الزمان ، أليس إنجازاً ؟؟ ، و ها هي جامعة مؤتة تحتظر منذ زمن ولم تمت ؟! أليس ذلك الإنجاز؟؟ ... كثيرة هي الشواهد من حولنا ، أكثر مما نتخيل ، لن أحصيها هنا ، يكفيني مثالا أن المديونيات المتراكمة ، والعجز المالي العظيم ، تكبدته الحكومات لإنشاء بِنى تحتية كبيرة من ( مستشفيات و مدارس و مصانع لجميع الشباب) ، لإنشاء ملف نووي عظيم للتخلص من أسعار الطاقة المهلكة لميزانية الدولة، وها نحن نراه بعد خمس سنوات من الإنجاز للهيئة النووية يمخر السماء بدخانه ، و أبناؤنا يشرفون عليه !!! ، كل ملفات الفساد التي يتداولها هذا الشعب يتداولها من باب الحسد، و الحقيقة أن جميع هذه الملفات لا يوجد فيه فساد، بل هي في قمة النزاهة يا دولة الرئيس ، و أسئلة الشعب عن الكردي و مطيع وغيره ليست إلا عبثا ، نعم عبثا يا دولة الرئيس ، كيف لكم أن تجلبوا مطيع و عوني و تزجوهما بالسجن إن لم يكن هناك فساد ؟!! ، والملكية وغيرها وغيرها كلها بخير، و لكننا شعب أعمى لا نرى، (العوق فينا يا دولة الرئيس ) ونعتذر !.
هنا لا أكتب كنائب ولا أمارس الترافع أمام دولتك، وليس حمل العبء الدستوري ترفاً أمارسه أثناء الكتابة، بل أنا هنا لأصرخ ، لأفرغ كل ما في جوفي كمواطن .