الأوضاع المتردية للمدارس مسؤولية من؟
الوضع المتردي لمبنى مدرسة المنسف في تربية لواء ذيبان ينطبق على كثير من مدارسنا التي يعاني العديد منها بمناطق مختلفة في المملكة من قدم بنائها واكتظاظ صفوفها، وافتقادها للخدمات الأساسية ناهيك عن تردي مرافقها الصحية.
ونسمع شكاوى الاهالي مع بداية كل عام دراسي على سوء احوال المدارس والظروف السيئة التي لا تصلح في بعضها للتدريس لعدم وجود بيئة مدرسية ملائمة لابنائهم الا انها في الاغلب لا تجد اذانا صاغية من المسؤولين الذين لا يعلمون عن هذا الواقع شيئا لعدم زيارتهم او قيامهم بجولات ميدانية للاطلاع على الوضع السيئ عن كثب ويبقون حبيسي مكاتبهم، في ظل حجج واهية لا تقنع احدا وتبقى الدائرة تدور حول الرد على الكتب او الضروف المالية او على قيد الدراسة.
والسؤال : هل تدرك الوزارة والجهات المعنية اثر الاوضاع المتهالكة للمدارس على نفسية الطلبة الذي أصبح السأم والملل من الدراسة ديدنهم ؟، وهل توجد دراسات حول هذا الموضوع؟ ومع انني اشك بذلك الا انها ان وجدت فهي حبيسة ادراج لا يستفاد منها وجاءت نتيجة اجتماعات وورش عمل ومؤتمرات الهدف منها الترويح عن النفس او المكافآت المالية.
الم نستفد من حالات التنمر التي شهدتها بعض المدارس نتيجة اوضاعها السيئة ؟، الم تدرك الوزارة حجم العزوف عن الالتحاق بالمدارس وحالات التسرب منها من اهم دوافعه التمرد على الاوضاع غير المريحة والجاذبة لهم وعجز المسؤولين عن توفير ادنى متطلبات الظروف المدرسية المناسبة لدفعهم الى الالتحاق بمدارسهم وانخراطهم بالحالة التربوية والتعليمية للنظر للمستقل.
وكان تقرير مشترك لمنظمة الامم المتحدة للطفولة» اليونسف» ووزارة التربية والتعليم كشف عن وجود ما يقارب 90 الف طفل في الاردن لا يتلقون اي شكل من اشكال التعليم وفق دراسة حول التسرب المدرسي اجراها المركز الوطني لحقوق الانسان في حين أظهر تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» نسبة الأمية في المملكة تبلغ 7.% «. في حين اشار وزير التربية السابق الى انحفاض نسبة الامية عام 2017 الى 5.2 في المئة.
ان هذا الرقم وكيفما نظرنا اليه تتحمل الحكومة مسؤوليته في المساهمة بتحويل عدد من ابنائنا الى اشخاص غير متعلمين وغير منتجين مما قد يولد لدى البعض نزعات عدوانية.
الدستور