2000 أردني في حفل استقبال السفارة الإماراتية (صور)
مدار الساعة - حضر أكثر من ألفي أردني حفل الاستقبال الذي أقامه سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في عمان مطر سيف الشامسي ، مساء الأحد ، بفندق الإنتركونتنتال بمناسبة الذكرى 47 لاستقلال بلاده.
وكان السفير مطر سيف الشامسي في مقدمة مستقبلي كبار المسؤولين الأردنيين المدنيين والعسكريين يتقدمهم رئيس مجلس الأعيان دولة فيصل الفايز ورئيس مجلس النواب عطوفة المهندس عاطف الطراونة، وعدد من الوزراء والأعيان والنواب وعدد من الوزراء السابقين وكبار رجال السلك الدبلوماسي والعسكري والقضائي ويتقدمهم رئيس مجلس الأعيان دولة فيصل الفايز ورئيس مجلس النواب عطوفة المهندس عاطف الطراونة وعدد من الوزراء والأعيان والنواب وعدد من الوزراء السابقين وامين عام وزارة الخارجية السفير زيد اللوزي ومدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية السفير سامي غوشة ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية والعسكري والقضائي ورؤساء البعثات العربية والأجنبية والفعاليات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، أضافة الى شيوخ العشائر من مختلف مناطق المملكة.
وألقى الشامسي سفير دولة الإمارات العربية المحتدة بالمملكة الأردنية الهاشمية كلمة بهذه المناسبة الغالية، تحدث فيها عن إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيدين الداخلي والخارجي كما تحدث عن العلاقات الثنائية المتميزة مع الأردن . وقال :" نحتفل في هذه الأيام بمرور سبعة وأربعين عاماً على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، ووطني الإمارات يمضي بخطى راسخة وقوية بكل حكمة وعزيمة وإقتدار.
وقال السفير في كلمته:
وفي هذه المناسبة الوطنية المجيدة، أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريك إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى حكومة وشعب الإمارات بمناسبة اليوم الوطني السابع والأربعين للإتحاد.
إن احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 47 تتزامن مع إعلان عام 2018 بـ "عام زايد"، وذلك احتفاءً بالذكرى المئوية لميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،الوالد المؤسس لدولة الإمارات، الذي عرف بحكمته الواسعة ودوره وسياساته في بناء الدولة، لذا جاء اليوم الوطني هذا العام تحت شعار ( هذا زايد..هذه الإمارات).
وقامت رؤية الشيخ زايد طيّب الله ثراه على ضرورة بناء اقتصاد متكامل ضمن مراحل زمنية متتالية،حيث تصدّرت الإمارات الدول العربية في قدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال العام 2017، وفي هذا الإطار يتوقع أن يستضيف معرض إكسبو دبي 2020 أكثر من 200 دولة مشاركة، وأكثر من 25 مليون زائر، كما أعلنت الدولة عن إطلاق القمر الاصطناعي الإماراتي «خليفة سات» بنجاح، والذي يُعد أول قمر اصطناعي إماراتي صُنع بالكامل في الدولة وبأيدي مهندسين إماراتيين 100%.
وقد مثّلت رؤية الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، إلهاماً للسياسة الخارجية لدولة الإمارات، والتي التزمت ببناء جسور الصداقة والتعاون مع الدول الأخرى، إنعكست على نجاح الدبلوماسية وقوة جواز السفر الإماراتي، حيث حَلّ في العام 2018 بالمرتبة الثالثة عالمياً.
ولم تكن من قبيل الصدفة أو المفاجأة أن تحافظ دولة الإمارات للعام الخامس على التوالي على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياساً لدخلها القومي، بنسبة 1.31 في المئة.
وقد عملت دولة الإمارات على ترسيخ قيم التسامح والتعددية الثقافية، ونبذ التمييز والكراهية، وقبول الآخر. حيث تحتضن أكثر من 200 جنسية على أراضيها يعيشون بانسجام ووئام، كما تعمل دولة الإمارات بشكل حثيث في مجال مكافحة التطرف والأرهاب، حيث يعد مكافحة الإرهاب والتطرف عنصراً أساسياً ضمن مساعي دولة الإمارات لضمان أمنها القومي، وتعزيز الأمن الدولي، وقد حققت الدولة إنجازات هامة على هذا الصعيد، سواء عبر المشاركات العسكرية في التحالفات الإسلامية والدولية، أو عبر سن القوانين المحلية التي تحاصر الإرهاب ومسبباته مثل" قانون مكافحة " والقانون الاتحادي المنشئ لمركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، إضافة إلى إصدار مرسوم بقانون يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها،ومكافحة أشكال التمييز،ونبذ خطاب الكراهية، وتجريم التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب أو الملة أو الطائفة أو العرق أو اللون أو الأصل.
وفي هذه المناسبة العزيزة، أود أن أُشيد بمستوى العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، وهي علاقات تاريخية قامت على مبادئ التعاون والإحترام المتبادل، والتي تأسست منذ عهد المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسين بن طلال- طيب الله ثراهما، ووصلت في السنوات الأخيرة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية وحالة من الإنسجام والتطابق بالمواقف بكافة الملفات. وما الزيارات المتبادلة لقادة البلدين هذا العام،إلا شاهداً قوياً وصادقاً على متانة العلاقات الثنائية ورسوخها في مختلف المجالات، فكانت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى الامارات في شهر فبراير الماضيي، وزيارتي سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الى ابوظبي في شهري يناير ومايو، وزيارة رئيس مجلس الاعيان دولة فيصل الفايز، ومشاركة وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي بمنتدى صير بني ياس ولقائه على هامش المنتدى بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، بالأضافة الى العديد من الزيارات واللقاءات المهمة التي أجرها المسؤولون الأردنيون على مختلف الصعد والمجالات، بالمقابل كانت زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الى الاردن، وزيارة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية في شهر مارس الماضي. وقد تُوجت هذه الزيارات الرسمية بزيارة قبل إسبوعين لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رافقه بها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، فكانت الحفاوة والترحيب لدى المملكة قيادةً وحكومةً وشعباً، تتجلّى في الاستقبال الحافل وثنايا الوداع بالمطار ، والتكريم لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تمثل بتوشيحه بقلادة الحسين بن علي، وإطلاق اسم الشيخ محمد بن زايد على لواء التدخل السريع، كما تخلل الزيارة التوقيع على اتفاقية بين صندوق خليفة و"مؤسسة ولي العهد" بقيمة 100 مليون دولار لدعم 22 ألفا من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ليأتي ذلك إستكمالا لجهود الإمارات بدعم اقتصاد الأردن، حيث وقعت الشهر الماضي الحكومة الأردنية وحكومات الامارات والسعودية والكويت بعمّان على عدد من الاتفاقيات التي تؤطر مساهمة هذه الدول بتعهدات مؤتمر مكة. ووقعت الإمارات على مذكرة تفاهم تتضمن تقديم وديعة بالبنك المركزي الاردني بـ ( 3ر333) مليون دولار ومنحة لدعم ميزانية الحكومة بـ(250) مليون دولار على مدى 5 سنوات وقرض تنموي للمشاريع الانمائية بقيمة(50) مليون دولار وتقديم ضمانات للبنك الدولي بحد أقصى(200) مليون دولار. إضافة الى ذلك نُفذت بهذا العام العديد من المبادرات والمشاريع والجوائز التي أطلقتها حكومة ومؤسسات الدولة والجمعيات، بتوجيهات أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، ونشير لها على سبيل الذكر لا الحصر ، منها:
- التوقيع على إتفاقية تطوير العمل الحكومي والرامية الى خلق شراكة إستراتيجية بين الحكومتين الإماراتية والأردنية خلال السنوات الثلاث المقبلة وبهدف المساهمة في تحقيق رؤية الأردن 2025.
- إقامة المهرجان الدولي الأول للتمور الأردنية الذي نظمته جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والإبتكار الزراعي .
- إقامة مهرجان الشيخ زايد للهجن الحادي عشر بوادي رم، ومبادرة بالعربي، ومبادرة تحدي القراءة، ومبادرة صنّاع الأمل، وجائزة الإمارات للطاقة، ومبادرة تحقيق أمنية لمرضى السرطان.
- مشاريع رمضان الخيرية الموسمية، والجسر الجوي الذي وجه به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لمتضرري الفيضانات والسيول التي اجتاحت بعض المناطق بالأردن، كما قدم
صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم عجمان خلال زيارته للأردن، مساعدات عاجلة للمناطق التي ضربتها السيول. لقد إنعكس هذا التواصل والتنسيق المستمر على مستويات التبادل التجاري والاقتصادي المتزايدة باستمرار حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين لعام 2017 مليار وثلامائة وخمسة واربعون مليون دولار،كما تجاوز حجم إستثمار الإمارات بالأردن الـ 17 مليار دولار هذا العام،بالمقابل تبوأ الأشقاء الأردنيون المراكز الأولى من حيث النشاط التجاري والإستثماري بدولة الإمارات .
في الختام، ان ما يجول في خاطري،يدفعني لأن أقول إننا في الإمارات نشعر ونلمس اليوم بصدق حالة من الفخر والإعتزاز والمحبة لما يجمعنا بالأردن بلد النشامى والشهامة الأعزاء،من علاقات متينة صادقة نباهي بها الامم ونتمنى على الجميع ان يحذوا حذوها.. لأننا ببساطة قلب وجسد واحد. أشكركم جميعاً على حضوركم ومشاركتكم إحتفاليتنا بهذه المناسبة الوطنية، ونتمنى استمرار التواصل معكم في مناسبات سعيدة مقبلة".
وقد شاركت فرقة شعبية من دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات الإحتفال والذي أقيم على هامشه معرض ضم عدداً من الشركات الإماراتية العاملة بالمملكة الأردنية الهاشمية، كما شاركت كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من خلال فريق الإغاثة المتواجد بالأردن وهيئة الأعمال الخيرية بعجمان في فعاليات المعرض، حيث أبرزوا بعض الجوانب المهمة للدور الإنساني الذي تساهم به دولة الإمارات العربية المتحدة بالأردن تجاه الأشقاء اللاجئين.