الغرايبة : «تسهيل وتسريع» الاجراءات لزيادة مشاركة الشركات الريادية في العطاءات الحكومية
مدار الساعة - اكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس مثنى الغرايبة على أهمية توفير البيئة الممكنة للريادة الأعمال والمشاريع الناشئة، من خلال إتاحة المجال أمام الرياديين للمشاركة في صنع القرارات ورسم الاستراتيجيات والسياسات الرامية إلى دعم ريادة الأعمال في الاردن.
جاء ذلك خلال ترأسه الاجتماع الأول للجنة ريادة الأعمال في المملكة، والتي تم تشكيلها بموافقة رئيس الوزراء وبناء على تنسيب من وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وركز الوزير خلال الاجتماع على اهمية توحيد الجهود المبذولة في ريادة الاعمال للتوافق مع الأولويات التي ينبغي البدء بتنفيذها وضمن فرق عمل وفق اطار زمني محدد لتطوير بيئة الأعمال، وتمكينهم من الحصول على التمويل المناسب للبدء بأعمالهم ، وفتح المجال أمامهم للدخول الى أسواق تصديرية جديدة وتسهيل مهمتهم عبر تشبيكهم مع شركات عالمية، اضافة إلى تسهيل وتسريع الاجراءات الحكومية بما يخص زيادة مشاركة الشركات الريادية في العطاءات الحكومية، اضافة الى زيادة مشاركتهم في صياغة سياسات داعمة للرياديين عن طريق فتح المجال لزيادة المنافسة بإطلاق هاكاثون للأفكار والمشاريع الريادية وفقا لأفضل التجارب الممارسات العالمية.
وكشف الوزير الغرايبة خلال الاجتماع عن برنامج الوزارة الجديد لزيادة مهارات الخريجين، مشيراً الى أنه بالإضافة الى البرنامج الحالي الذي تقوم به الوزارة بتدريب 500 من الخريجين الجدد، تنوي الوزارة إطلاق مبادرة جديدة لتدريب 500 خريج بشكل مكثف على المهارات الحياتية والفنية والبرمجة واللغة الانجليزية لمدة 3 أشهر متتابعة، حيث أثبت هذه البرامج فعاليتها من حيث إعداد الخريجين لسوق العمل وقدرتهم على إيجاد وظائف مناسبة، مشيراً أن هذا التوجه ينسجم مع متطلبات دعم الريادة في الاردن.
وأكد الوزير الغرايبة على أن من أهم أهداف تشكيل هذه اللجنة، الاستفادة من الخبرات التراكمية المتوفرة لدى جميع الأعضاء، وكذلك تقديم المقترحات ووضع الحلول اللازمة لمواجهة أي معيقات قد تواجه تقدم وتطور ونمو ريادة الأعمال في الاردن.
ودار نقاش موسع بين أعضاء اللجنة خلال الاجتماع حول سُبل تحفيز بيئة ريادة الأعمال في المملكة، وزيادة مساهمتها في الاقتصاد والتوظيف ودعم القطاعات الاقتصادية كافة، ومواجهة التحديات التي تواجهها بيئة الريادة التي تشهد تطورا ملموسا واقبالا كبيرا من قبل الشباب لإنشاء الشركات الصغيرة والناشئة.
وأجمع أعضاء لجنة الريادة على أهمية مشاركة الرياديين في صياغة ورسم السياسات الهادفة إلى خلق البيئة الممكنة لريادة الأعمال، وكذلك صياغة المقترحات اللازمة لتجاوز المعيقات التي قد تواجه الرياديين في مراحل التأسيس والدخول للأسواق، مؤكدين على أهمية البحث عن مصادر التمويل والتشبيك مع الصناديق الريادية المغامرة، لتمكين هذه المشاريع من التطور والنفاذ للأسواق المحلية والعربية والعالمية.
وتتكون اللجنة التي يرأسها وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من 17 عضواً يمثلون عددا من الشركات الريادية وعددا من الجهات الحاضنة لريادة الأعمال وصناديق التمويل إضافة إلى ممثلين من القطاع الحكومي وجمعية انتاج الممثلة لشركات التقنية في الأردن ومجلس قادة الشركات الناشئة التقنية في الأردن.
ومن أبرز مهام اللجنة اقتراح الاستراتيجيات والسياسات الوطنية التي تعنى بدعم وتطوير ريادة الأعمال التقنية في المملكة من خلال التنسيق لتوفير مصادر التمويل الداعمة للمشاريع التقنية الريادية وحاضنات الأعمال، وطرح الأفكار الابداعية لتطوير الخدمات ونماذج عمل الشراكة مع القطاع الخاص، والبحث في الطرق الممكنة لمساعدة رياديي الأعمال في فتح الأسواق خارج الأردن، إضافة إلى فتح المجال لاستقبال ملاحظات وأفكار الرياديين.