الملك بين الهاشمية وساندهيرست
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/27 الساعة 00:13
بداية العام الحالي، زار جلالة الملك عبدالله الثاني الجامعة الأردنية، في زمن رئيسها السابق، أ.د عزمي محافظة، وتحدث معه الطلاب من كلية الأمير حسين لدراسات الدولية، في هموم الوطن، ومارسوا لغة سياسية مقبولة لا بل جيدة، تعكس هموم الناس وجيلهم. ورد الملك على حديثهم بجملته الشهير» اضغطوا من تحت وانا بضغط من فوق»، والتي كانت تعبيراً عن تأييده للحراك الشبابي الوطني الملتزم والمنادي بالإصلاح السياسي بالطرق المدنية السلمية الراقية. لاحقاً تفجر الحراك، وانتهى باعتصامات الدوار الرابع التي تابعها الملك واعلن اعتزازه بشبابه وشعبه حينها، والذي ألهمه الملك في جملته الشهيرة بضرورة المشاركة في التغيير.
وقبل أيام زار الملك الجامعة الهاشمية واستمع للطلبة، بعضهم كان مبدعاً متفوقاً في تحصيله، وكان الملك سعيدا بما سمع ورأى، وهناك من قدم مطالب شبابية غضة وغير مستوية مع المقام، وهي مطالب عفوية، تقبلها الملك وابتسم لها، لكنها مطالب لا تعكس هموم طلاب الجامعة التي ما زال القسم الأكبر منهم يعاني من أزمة مواصلات سنوية وتشكل مواصلات الجامعة الهاشمية قضية عابرة بين الحكومات وقطاع النقل.
الطلاب الذين سعموا بعض مطالب الطلاب وطرحهم، لا يعترضون على حب الملك، لكن حين يكون الكلام في جامعة يجب الانتباه أو لفت النظر إلى أن الملك يُقدر المطالب الشخصية والأمنيات لشعبه، لكن في الحديث عن المستقبل والوطن وفي جامعة يجب أن تكون اللغة سياسية وعلمية وانسانية ايضاً، فكنّا نتمنى أن نسمع شيئاً من تحديات الطلبة ومعاناتهم وطلب حلولها، وقد عبر طلبة على صفحاتهم في التواصل الاجتماعي عن رفضهم لحجب مقابلتهم أو تسطيح مطالبهم أو عدم تقديم الوجع الطلابي للملك، وقد يكون الطلبة تحدثوا بأوجاعهم ومشاكلهم، لكن ما ظهر للإعلام والناس هو الأمور العاطفية والطلبات البسيطة، وهي ايضا حق لمن قال بها ومن يحب الملك كل بطريقته.
صحيح أن الجامعة الهاشمية ليست مسؤولة عن طرح الطلبة لمطالب شخصية ووجدانية، لكن من حقها بأن تفرح بانجاز وتفوق بعض طلابها في الابداع والرياده، وفي منافستها لبقية الجامعات في مسألة توفير الدخل وتقليص المديونية، علماً أن رسومها اكثر من غيرها من الجامعات، وعدد الموظفين أقل، لكن هذا لا ينفي عن إدارتها صفة النجاح والقيادة، وهنا يجب الأخذ بالاعتبار ان رئيسها أتمّ مدته وهو في دورته الثانية بمعنى أنه اتيح له متابعة ما فكر به وما سعى إليه. وهو شخصية تحظى بالاحترام، ولكن أيضاً هناك من يرى أن النجاح في الجامعة نجاح فريق عريض وانجاز مؤسسة لا فرد. وفي المقابل هناك مؤسسات وجامعات لا تنجز غير الكراهيات والحسد، وقيادتها مترددة وخاضعة للوساطة، ففي الهاشمية التعيين ندر وشح بسبب الموقف الصلب لرئيسها في مواجهة الوساطات وهذا محل اعتزاز لنا جميعاً.
بعد زيار الجامعة الهاشمية، زار الملك كلية ساندهيرست لحضور تخريج صاحبة السمو الأميرة سلمى حفظها الله، التي كانت في غاية الانضباط حتى بحضور والدها الملك، لم تبتسم ولم يرف لها جفن حسب الصور، إلا بعد انتهاء المراسم، هناك يوجد تقاليد، واحترام، وهناك يكون الطلبة مشاريع قادة لأوطانهم وأكثر صلابة ويكون الطالب كما كانت سمو الأميرة رمحاً شامخاً فوق الأرض. الدستور
وقبل أيام زار الملك الجامعة الهاشمية واستمع للطلبة، بعضهم كان مبدعاً متفوقاً في تحصيله، وكان الملك سعيدا بما سمع ورأى، وهناك من قدم مطالب شبابية غضة وغير مستوية مع المقام، وهي مطالب عفوية، تقبلها الملك وابتسم لها، لكنها مطالب لا تعكس هموم طلاب الجامعة التي ما زال القسم الأكبر منهم يعاني من أزمة مواصلات سنوية وتشكل مواصلات الجامعة الهاشمية قضية عابرة بين الحكومات وقطاع النقل.
الطلاب الذين سعموا بعض مطالب الطلاب وطرحهم، لا يعترضون على حب الملك، لكن حين يكون الكلام في جامعة يجب الانتباه أو لفت النظر إلى أن الملك يُقدر المطالب الشخصية والأمنيات لشعبه، لكن في الحديث عن المستقبل والوطن وفي جامعة يجب أن تكون اللغة سياسية وعلمية وانسانية ايضاً، فكنّا نتمنى أن نسمع شيئاً من تحديات الطلبة ومعاناتهم وطلب حلولها، وقد عبر طلبة على صفحاتهم في التواصل الاجتماعي عن رفضهم لحجب مقابلتهم أو تسطيح مطالبهم أو عدم تقديم الوجع الطلابي للملك، وقد يكون الطلبة تحدثوا بأوجاعهم ومشاكلهم، لكن ما ظهر للإعلام والناس هو الأمور العاطفية والطلبات البسيطة، وهي ايضا حق لمن قال بها ومن يحب الملك كل بطريقته.
صحيح أن الجامعة الهاشمية ليست مسؤولة عن طرح الطلبة لمطالب شخصية ووجدانية، لكن من حقها بأن تفرح بانجاز وتفوق بعض طلابها في الابداع والرياده، وفي منافستها لبقية الجامعات في مسألة توفير الدخل وتقليص المديونية، علماً أن رسومها اكثر من غيرها من الجامعات، وعدد الموظفين أقل، لكن هذا لا ينفي عن إدارتها صفة النجاح والقيادة، وهنا يجب الأخذ بالاعتبار ان رئيسها أتمّ مدته وهو في دورته الثانية بمعنى أنه اتيح له متابعة ما فكر به وما سعى إليه. وهو شخصية تحظى بالاحترام، ولكن أيضاً هناك من يرى أن النجاح في الجامعة نجاح فريق عريض وانجاز مؤسسة لا فرد. وفي المقابل هناك مؤسسات وجامعات لا تنجز غير الكراهيات والحسد، وقيادتها مترددة وخاضعة للوساطة، ففي الهاشمية التعيين ندر وشح بسبب الموقف الصلب لرئيسها في مواجهة الوساطات وهذا محل اعتزاز لنا جميعاً.
بعد زيار الجامعة الهاشمية، زار الملك كلية ساندهيرست لحضور تخريج صاحبة السمو الأميرة سلمى حفظها الله، التي كانت في غاية الانضباط حتى بحضور والدها الملك، لم تبتسم ولم يرف لها جفن حسب الصور، إلا بعد انتهاء المراسم، هناك يوجد تقاليد، واحترام، وهناك يكون الطلبة مشاريع قادة لأوطانهم وأكثر صلابة ويكون الطالب كما كانت سمو الأميرة رمحاً شامخاً فوق الأرض. الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/27 الساعة 00:13