المعشر: ’إسرائيل‘ تعمل ضد المصالح الأردنية العليا
مدار الساعة - كشف المفكر والسياسي الدكتور مروان المعشر عن أن أعضاء في الكنيست الإسرائيلي طالبوا بطرده من إسرائيل أثناء تسلمه منصب سفير المملكة هناك في مرحلة ما بعد توقيع إتفاق السلام بين البلدين في عام 1994 وذلك بسبب دفاعه عن مصالح المملكة العليا والمصالح الفلسطينية، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه " كان في مهمة وطنية في المنصب، وأنه كان سفيرا للأردن في إسرائيل وليس العكس".
وقال "أنه رفض المنصب في البداية" لكنه انصاع لرغبة المغفور له الملك حسين وقبل به"، لافتا إلى أن " الحديث في المحافل السياسية المحلية ومهاجمته بأنه كان أول سفير أردني في إسرائيل جاء عقب مناداته بالإصلاح السياسي في البلاد منذ العام 2011".
وأضاف المعشر في لقاء خاص مع برنامج " جدل " الذي يقدمه الزميل رجا طلب على فضائية A1tv وبث الليلة " إن إسرائيل تعمل ضد المصالح الأردنية العليا"، وأنه "لا مصلحة أردنية لتقارب بين عمان وتل أبيب" ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن " حل الدولتين" مات ولم يعد له أي وجود في القاموس السياسي الإسرائيلي.
واكد على أن مشروع " الأجندة الوطنية" الذي قال أن نحو 400 شخصية سياسية أردنية شاركت في صياغته جرى إجهاضه وذلك لتأشيره بوضوح على ضرورة تغيير قانون الانتخاب آنذاك " الصوت الواحد"، وجرى محاربتها بتهم كثيرة من بينها محاولات التوطين وأنها – الأجندة" مستوردة من الخارج، مشيرا إلى أن " الأردن دولة عميقة على مستوى المؤسسات والأفراد"، و أن كل حديث جدي عن الإصلاح يتم " شيطنته".
وأكد على أنه لا يمكن الحديث عن حياة برلمانية فاعلة دون الحديث عن حياة " حزبية"، لافتا إلى ضرورة " من يدخل البرلمان يجب أن يكون " حزبيا".
وعن رأيه في حكومة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز قال " عليها أن تعرض أكتافها " ، والمتوقع منها ومن أي حكومة قادمة أن تكون صاحبة برنامج طويل الأمد، وأن يتحدث هذا البرنامج بجدية عن تلازم المسارين السياسي والإقتصادي".
وأشار في الوقت ذاته في رد على سؤال عن مغزى حضور رئيس الوزراء السابق عبد الكريم الكباريتي لحفل إشهار حزب " التحالف المدني" تحت التأسيس بأنه يعد رسالة واضحة بأنه " مناصرا" ، والكباريتي " صاحب صاحبه" و أنا أقدر له ذلك، لافتا إلى أن علاقته بالكباريتي قديمة جدا وتعود للعام 1971.
وأكد المعشر على أن جلالة الملك عبد الله الثاني كان " شجاعا وحكيما" عندما قرر إنهاء إتفاقية تأجير " الباقورة والغمر".
وأكد على أن الأردن يمتلك أدوات كثيرة للضغط على إسرائيل، متسائلا في الوقت ذاته عن جدوى توقيع الحكومة لإتفاقية غاز مع الكيان الإسرائيلي لتوفير مبلغ مائة مليون دولار، مضيفا " المائة مليون دولار هل هي أهم من وجودنا"، معلنا رفضه المطلق لها.
ولفت إلى أن جلالة المغفور له الملك حسين أرغم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على " إحضار المصل لإنقاذ حياة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الذي لم يكن صديقا للاردن و تعرض لمحاولة اغتيال في عمان في خريف عام 1997 " بعد أن هدد بإبطال معاهدة السلام بين البلدين إذا لم تفعل اسرائيل ذلك الأمر ونتنياهو بعثه مثل " التوتو".
وأكد على أن الإدارة الاميركية الحالية أطلقت رصاصة على جسد مقتول فيما يختص بـ "القضية الفلسطينية" جراء نقلها لسفارة بلادها على القدس، مشيرا إلى ضرورة الالتفات لـ " لحل الدولة الواحدة"، ومؤكدا على أن أكبر خطر على الأردن هو عدم قيام دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية.