عبدالله «يا بوي»
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/25 الساعة 09:37
أ.د عبدالباسط الزيود
الجامعة الهاشمية ما أن لمحت النشمية الأردنية جلالة الملك يمر أمامها حتى أبصرت فيه أباها وفارس الفرسان، دون حواجز و لا رسميات تحول بين الأب و أبنائه و دون خطوط طويلة يرسمها الساسة لحدود الاشتباك ما بينهم و بين شعبهم ، شعرت بأن أباها يدعوها للبوح بما تكن في فؤادها و يعتلج في صدرها " و البنت سرُّ أبيها" فأدركت أنها أمام فارس وملك، تعظُم فيه القيمة الإنسانية والنخوة الأردنية، وكأنه يقول لها بصوت الأب الحاني "يا عونك"، فأنصت إليها وهي تشبِّك يدها حول عنقه بخشوع المتبتلة في محراب السادة و الأشراف و الرجال. دلوني يا سادة على ملك تشبك بنت من شعبه و تقترب من أذنه لتُسرَّ له ببعض ما ينطوي في قلبها، كسر ما أمّنت للبوح به لأحد إلا لسيدنا ، هل يمتلك دعاة الليبرالية و نظرياتهم عن السوق و الاقتصاد الحر و العقد الاجتماعي الجديد وكل نظرياتهم في الإصلاح السياسي التي يحفظونها عن ظهر قلب ، و هل يمتلك المحافظون المتمترسون في مواقعم وأبراجهم و على مقاعدهم الوثيرة مفتاحاً لفك شيفرة هذا المشهد الجليل و الجميل ؛ جليل لأن ملكاً مكَّن بنتاً من شعبه الطيب من أن " توشوشه " بحبها له و حاجتها عنده ، وجميل لأن الصورة حضرت بهية دون رتوش و دون تدخل " الفوتوشوب" جعلت الملك وابنته الأردنية في صعيد واحد من العفوية والإنسانية الفريدتين والغريبتين إلا عند " سيدنا"، في موطن الرجال و الفرسان. إنها بنت من بلادي ، من بلاد لوَّحت الشمس وجوه رجالها ، و قد طوعوا الجغرافيا العنيدة ؛ لتعلن أنها الحالة الأردنية الوحيدة دون غيرها من غلبها و أجبرها على ميلاد وطن ، ساسه الهاشميون بغير منَّة و لا ترفع عن الناس من حولهم ، لقد أرسى الهاشميون عقداً اجتماعياً يُعلي من قيمة الإنسان و يُعظِّم من قيمة الحب والولاء في وطن الطيبين، دون رهبة أو خوف أو استدعاء جبري، وما الصورة أعلاه إلا الدليل الواضح على هذه السجية الهاشمية من لدن " سيدنا"، الذي ما إن تناهى صوتها منادياً حتى جاء الرد من الملك " لبيك"!. يؤسس الهاشميون لقاعدة فريدة في سياسة الملك وهي أنهم ولاة أمر لنا بشرعية لا تعرفها جل الممالك في هذا الزمان و لا الجمهوريات و لا غيرها ، إنها شرعية الحب و الوفاء ، التي زانها بنو هاشم بعلوِّ أخلاقهم وطيب شمائلهم و حسن رعايتهم لمصالح شعبهم و أمتهم ؛ انطلاقاً من أن هذا الوطن صنعه الشرفاء والشهداء، الذي يعرف فيه الأردنيون أنهم مشاريع شهداء على ثغر من ثغور الوطن الطاه ، الذي طالما حماه رجاله برموش عيونهم لئلا تجرح شوكة خاصرته أو تناله يد الغادرين و المارقين و المتاجرين بالأوطان!
الجامعة الهاشمية ما أن لمحت النشمية الأردنية جلالة الملك يمر أمامها حتى أبصرت فيه أباها وفارس الفرسان، دون حواجز و لا رسميات تحول بين الأب و أبنائه و دون خطوط طويلة يرسمها الساسة لحدود الاشتباك ما بينهم و بين شعبهم ، شعرت بأن أباها يدعوها للبوح بما تكن في فؤادها و يعتلج في صدرها " و البنت سرُّ أبيها" فأدركت أنها أمام فارس وملك، تعظُم فيه القيمة الإنسانية والنخوة الأردنية، وكأنه يقول لها بصوت الأب الحاني "يا عونك"، فأنصت إليها وهي تشبِّك يدها حول عنقه بخشوع المتبتلة في محراب السادة و الأشراف و الرجال. دلوني يا سادة على ملك تشبك بنت من شعبه و تقترب من أذنه لتُسرَّ له ببعض ما ينطوي في قلبها، كسر ما أمّنت للبوح به لأحد إلا لسيدنا ، هل يمتلك دعاة الليبرالية و نظرياتهم عن السوق و الاقتصاد الحر و العقد الاجتماعي الجديد وكل نظرياتهم في الإصلاح السياسي التي يحفظونها عن ظهر قلب ، و هل يمتلك المحافظون المتمترسون في مواقعم وأبراجهم و على مقاعدهم الوثيرة مفتاحاً لفك شيفرة هذا المشهد الجليل و الجميل ؛ جليل لأن ملكاً مكَّن بنتاً من شعبه الطيب من أن " توشوشه " بحبها له و حاجتها عنده ، وجميل لأن الصورة حضرت بهية دون رتوش و دون تدخل " الفوتوشوب" جعلت الملك وابنته الأردنية في صعيد واحد من العفوية والإنسانية الفريدتين والغريبتين إلا عند " سيدنا"، في موطن الرجال و الفرسان. إنها بنت من بلادي ، من بلاد لوَّحت الشمس وجوه رجالها ، و قد طوعوا الجغرافيا العنيدة ؛ لتعلن أنها الحالة الأردنية الوحيدة دون غيرها من غلبها و أجبرها على ميلاد وطن ، ساسه الهاشميون بغير منَّة و لا ترفع عن الناس من حولهم ، لقد أرسى الهاشميون عقداً اجتماعياً يُعلي من قيمة الإنسان و يُعظِّم من قيمة الحب والولاء في وطن الطيبين، دون رهبة أو خوف أو استدعاء جبري، وما الصورة أعلاه إلا الدليل الواضح على هذه السجية الهاشمية من لدن " سيدنا"، الذي ما إن تناهى صوتها منادياً حتى جاء الرد من الملك " لبيك"!. يؤسس الهاشميون لقاعدة فريدة في سياسة الملك وهي أنهم ولاة أمر لنا بشرعية لا تعرفها جل الممالك في هذا الزمان و لا الجمهوريات و لا غيرها ، إنها شرعية الحب و الوفاء ، التي زانها بنو هاشم بعلوِّ أخلاقهم وطيب شمائلهم و حسن رعايتهم لمصالح شعبهم و أمتهم ؛ انطلاقاً من أن هذا الوطن صنعه الشرفاء والشهداء، الذي يعرف فيه الأردنيون أنهم مشاريع شهداء على ثغر من ثغور الوطن الطاه ، الذي طالما حماه رجاله برموش عيونهم لئلا تجرح شوكة خاصرته أو تناله يد الغادرين و المارقين و المتاجرين بالأوطان!
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/25 الساعة 09:37