اقتراح من الزعبي إلى الرزاز

مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/25 الساعة 01:30
هل فكرت الحكومة في سياق مشروع النهضة الذي تسعى الى تحقيقه بالتعليم التقني والمهني، وبالشراكة بين القطاعين التعليمي والخاص ؟ هل وضعت على اجندتها مصير الاف الطلبة الذين اخفقوا في الثانوية فهربوا الى اسواق لا نعرفها او اصابهم الاحباط فعزفوا عن التعليم وربما عن العمل ايضا ؟ او الاخرين الذين نجحوا واصطدموا بانعدام فرص العمل او فرص اكمال دراستهم العليا في المجالات التي يرغبون فيها، ثم ماذا عن سوق العمل والعلاقة بين متطلباته والمؤهلات التي يفترض ان تضعها جامعاتنا على سلم اولوياتها ..؟ اسمحوا لي ان ابعث لرئيس الوزراء هذا المقترح الذي قدمه رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عبدالله سرور الزعبي، بما يحمله من اجابات عن مجمل هذه الاسئلة،على امل ان يحظى بما يستحقه من اهتمام. هذا المشروع (البرنامج المهني)، يأتي - كما يقول الزعبي - ضمن الخطة التنفيذية للجامعة بهدف إصلاح قطاع التعليم التقني والتطبيقي وتجويد مخرجاته، بما يتواءم مع متطلبات الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، الى جانب إتاحة الفرص للطلبة الحصول على أعلى الشهادات في التعليم التقني والمهني، دون المرور من نافذة التجسير الجامعي. وفي التفاصيل، فإن الطلبة الناجحين في الثانوية العامة (المسار الأكاديمي، والمسار المهني)، يمكنهم الالتحاق في المسارات الأكاديمية والمهنية في الجامعات والكليات الجامعية المتوسطة، ضمن الشروط التي يقرها مجلس التعليم العالي. البرنامج المهني المقترح يتيح أمام الطالب الملتحق بالكليات الجامعية المتوسطة، بالإضافة الى الانخراط في سوق العمل والالتحاق بالجامعات ضمن المسار الأكاديمي للحصول على درجة البكالوريوس عن طريق التجسير، خيارا ثالثا وهو الالتحاق بالمسار المهني في الجامعات التقنية للحصول على الشهادات المهنية التي تكافئ المهارات المكتسبة من سوق العمل. وبحسب المشروع، يمكن الطلبة من غير الناجحين في امتحان الثانوية العامة في المسار الأكاديمي وكافة الطلبة خريجي المدارس الثانوية المهنية ومؤسسات التدريب المهني ممن لم يحققوا شروط الالتحاق بالجامعات ان يتقدموا وظيفيا وضمن الاطار الوطني للمؤهلات. مشروع مسار التعليم المهني المقترح يمكن ايضا جميع فئات الطلبة وبعد مزاولتهم للعمل في مجال تخصصهم لفترة زمنية، وبعد اجتيازهم للامتحان التأهيلي، الالتحاق بجامعات تقنية ضمن الأسس التي تقر لهذه الغاية، بالاضافة لذلك فانه يمكن الطلبة الملتحقين بالمسار الأكاديمي على مستوى درجة البكالوريوس الأكاديمية الانتقال الى المسار المهني للحصول على شهادة البكالوريوس المهني في اي سنة من سنوات الدراسة. اعرف ان المشروع يحتاج الى مزيد من التفاصيل، خاصة على صعيد التشريعات والانظمة، كما انه يحتاج الى ترويج لكي يصل الى المجتمع ويكسر حواجز الثقافة التي ما تزال تمنع اباءنا من التفكير في سياق التخصصات المهنية والتقنية، لكن المهم ان نبدأ، سواء على صعيد قبول هذا المقترح من الحكومة،ثم العمل على التكيف معه قانونيا، ليس فقط من قبل وزارة التعليم العالي وانما ايضا من قبل شركات القطاع الخاص ونقابة المهندسين وغيرها من الجهات المعنية. الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/25 الساعة 01:30