اللاجئون السوريون بين العودة والبقاء من الناحية الاقتصادية

مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/24 الساعة 14:46
مدار الساعة - بقلم: زايد حماد في استطلاع للرأي على مجموعة تصل الى 1000 لاجئ سوري حول عودتهم او بقائهم داخل الأردن وبعيدا عن الأشخاص الذين اتخذوا موقفا سياسيا واضحا من الأزمة السورية وكذلك بعيداً عن الملف الأمني وموضوع التوطين فقد اظهرت النتائج أن ما يقارب 70% من اللاجئين لا يودون العودة الى سوريا في المنظور القريب وان سبب عدم عودتهم يعود الى الأوضاع الاقتصادية الصعبة في الداخل السوري وهم يعتقدون أن وجودهم بالأردن يؤمن لهم مصدر رزق يعيلهم على تكاليف الحياة. في خضم الحديث عن عودة اللاجئين الى ديارهم يظهر بشكل واضح الجانب الاقتصادي لعدد كبير من اللاجئين حيث ان نسبة كبيرة من اللاجئين المتواجدين بالأردن وحسب اقوالهم كانوا يعيشون أوضاعاً اقتصادية صعبة قبل الازمة السورية والان يدرك الكثير منهم بان الأمور الاقتصادية ازدادت صعوبة وان تواجدهم بالأردن ورغم شح الإمكانيات والمساعدات المقدمة سواء كانت من المفوضية او من المؤسسات والمنظمات المحلية والعربية والدولية يمكن ان تقدم لهم اعانه ولو كانت يسيره ناهيك على ان الكثير منهم يعمل ويمكن له ان يحقق مصدر رزق يؤمن احتياجاته اليومية. ان التركيز على الجانب التنموي الاقتصادي للاجئين السوريين أصبح ضرورة ملحة بدلا من التركيز على جانب المساعدات الاستهلاكية، وان توجيه خطط استضافة اللاجئين السوريين كان يجب ان يكون منذ البداية مبنية على الجانب التنموي والان وبما ان الكثير من اللاجئين يفضل البقاء في الأردن في الوقت الحالي فإن الواجب يتحتم علينا أن نوجه البوصلة بشكل واضح على التنمية المستدامة واستغلال كل القدرات والكفاءات المتوافرة بما يخفف عبئاً في الاستضافة وتكون اقامتهم رافداً للاقتصاد الوطني لحين زوال معوقات عودتهم الى وطنهم بحفظ الله ورعايته.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/24 الساعة 14:46