وهي تخاطب ابن الجوهرتين.. ماذا همست هذه الأردنية لـ الملك

مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/22 الساعة 10:52
مدار الساعة - كتب: محمود السالم وكأنها عيون الأردنيين اختزلت بعين نشمية، أسَرَها الإنصات الملكي، وسرَّها تلك الهالة الحانية، التي لمستها بأصابع يدها على شيب الحكمة والحكم. وكأنها وهي تخاطب ابن الجوهرتين، النسب والسلالة، تذهب بنا إلى فلسفة النهج، وأساس الملك، التي خطها الهاشميون بـ"الإنسان أغلى ما نملك". صورة بحجم شمس الأمل، التي رسمها سيد الشباب فيهم أمس، وهو يحاورهم ويتجول بينهم، آمناً مطمئناً، تدفعه تلك المعنويات، التي كلما أثقلته هموم السياسة، استمدها من شباب الوطن وربيعه. فمِن الهاشمية، الاسم والدلالة وحاضرة العلم والإنجاز، قرأنا حكاية اختزلتها لغة العيون وبوحها، في صورة تعجز أمامها حروف الكَلِم، ويتواضع في وصفها مداد الحبر، فلا كلامٌ يعبّر، ولا حديثٌ يفي تلك الرسالة، التي لا يعرف كنهها إلا الأردنيون. همست، لكننا سمعناها ببوح عيونها، وقرأنا فيها كلاماً لا يقال إلا للملوك، في لحظة تختصر فيها هذه النشمية أصوات الأردنيين، لتقول لقائدهم "إنا معك وبك ماضون". فالأردنيون، وهم على ديدنهم، لهم في الخطاب لغة لا يجيدها شعب كما هم مع مليكهم، ولهم في التواصل سر لا يقدر على فهم مكنونه إلا هم ومليكهم، حتى "سيدنا" في لغة الخطاب، هي حكر للأردنيين دون شعوب الأرض، وهم يتلفظون بها فخراً وتغاوي.
  • مدار الساعة
  • الأردن
  • الملك
  • صورة
  • شباب
  • الهاشمية
  • لحظة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/22 الساعة 10:52