النعيمات يكتب: عمر الرزاز.. انجاز تلو الانجاز

مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/20 الساعة 11:36

بقلم المحامي مهند النعيمات
نائب رئيس مجلس محافظة العاصمة

منذ تسلم دولة الرئيس عمر الرزاز حقيبته الوزارية كرئيس للوزراء، وهو يسعى جاهداً لتطبيق ما كلفه جلالة الملك عبدالله الثاني به عبر كتاب التكليف السامي، حيث بدأ ومنذ اليوم الاول بوضع الخطط والمشاريع وعلى رأسها اعادة هيبة الدولة وتحسين الوضع الاقتصادي وخلق فرص عمل للشباب مستندا على اهمية تدريبهم وتطوير مهاراتهم على افضل المستويات حتى نتمكن من استغلالهم بالشكل الصحيح.

الرئيس الرزاز والذي تمتع بشعبية واسعة يعمل بشكل هادئ ومن دون اختلاق معارك سياسية، فالرجل وبكل صراحة وضع نصب عينيه ان ينجز مهامه بالشكل الذي يرضي ضميره ويتوائم مع تاريخه وتاريخ عائلته العريق، فقد ركز الرئيس ومنذ اليوم الاول على الانفتاح على جميع الاطياف وكان القريب من الناس بشكل مباشر سواء عبر السوشيال ميديا او من خلال زياراته الميدانية المفاجئة والتي لاقت ردود افعال لدى المواطن في الاطراف خارج العاصمة عمان، واحدثت حالة من الارباك في الكثير من المؤسسات والدوائر المترهلة، بحيث اصبحت هذه المؤسسات مستعدة لاستقبال اي زيارة مفاجئة من دولة الرئيس في اي وقت.

طمأننا الدكتور عمر الرزاز ومن خلال لقاء متلفز بث مساء الاثنين باننا امام حكومة جادة وتسعى الى المزيد من الاصلاحات، فقد اعلن والتزم بإطلاق أولويات الحكومة للعامين 2019 و 2020 والتي تركزت على تحسين حياة الأردنيين بالتنفيذ لا الوعود من خلال توفير 30 ألف فرصة عمل إضافية للأردنيين و إطلاق برنامج "خدمة وطن" يحاكي خدمة العلم يستهدف تخريج 20 ألف شاب وشابة مسلحين بقيم الجدية ومهارات العمل و شمول 80% من المواطنين بالتأمين الصحي ورفع نسبة التحاق الأطفال برياض الأطفال إلى 70% وإنشاء 120 مدرسة جديدة اضافة الى ربط وسائط النقل العام بنظام تتبع إلكتروني وضمن مواعيد محددة لوصول وانطلاق الحافلات.

ويلاحظ المراقب لعمل الحكومة ان الرئيس الرزاز سعى جاهدا لوضع الخطط والمشاريع، حيث قام بالاشراف المباشر عليها، وهذا يدل على صدق الرجل وسعيه لتحقيق ما تعهد به منذ اليوم الاول لعمر حكومته والتي اجمع على تسميتها بالحكومة الشعبية.

مما لا شك فيه ان اي اردني لا يخفى عليه اسم عمر الرزاز ولا احد يستطيع ان يقول إلا كلمة حق بهذا الرجل الذي احدث ثورة تغيير خلال تسلمه لحقيبة التربية في الحكومة السابقة، حيث استطاع ان يخطف القلوب، معلنا الحرب على الانفعالات النفسية وشد الاعصاب التي خلفتها حكومات سابقة، وأصدر قرارات لاقت قبولا واسعا داخل البيت الاردني وجعلت مجتمعاً بأكمله يرتاح ويهدأ باله بعد سلسلة قرارات في التربية لينتقل بعد ذلك الى موقع اهم ويكون رئيسا للوزراء فينظر الى المشهد من زاوية مختلفة واكبر ليحمل على كاهله بلدا كاملا ويسعى الى خلق حلول لمشاكله المستعصية التي تعثر من سبقه في حلها وهو ما يحدث على ارض الواقع فقد وضعت الخطط الجديدة من نوعها وستباشر الحكومة بتطبيقها وباشراف شخصي من رئيسها.

قصة اخرى يجب تسليط الضوء عليها وهي جدية الحكومة بالمحاسبة ورفضها للتجاوزات على المال العام وهي مفصل مهم في الاداء الحكومي خصوصا في ظل العجز المالي وخطة الحكومة في الاعتماد على الذات والذي يجب ان يبدأ من وقف هدر المال وقطع يد كل من تسول له نفسه الاقتراب منه، فقد تعامل الرئيس بكل جد وحزم مع تقرير ديوان المحاسبة الاخير وقام اجراءات جدية وفورية لمحاسبة المقصرين والمعتدين على المال العام، وهي خطوة قل ما نشاهدها او نسمع عنها للاسف في بلادنا.

ان اندفاع الحكومة وبكل شفافية بالتعاطي الحاسم مع ما ورد بتقرير ديوان المحاسبة من مخالفات وتجاوزات يستحق الاشادة والتأشير ونتمنى تعميمه على مختلف الملفات التي تشتبك معها الحكومة والمواطنون يوميا.

وفي النهائة اتمنى شخصيا ان يواصل رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز عمله بهذا النفس العميق والقوي وان تبقى ارادته وعزيمته كما هي. فالوطن يمر بمرحلة دقيقة تحتاج الى تضافر جميع الجهود.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/20 الساعة 11:36