لن نقبل بأقل من حكومة حزبية برلمانية في 2020
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/18 الساعة 17:55
بقلم: لؤي الجرادات
هل تعلم ان الانجازات التى حققتها الدولة الاردنية في ظروف صعبة جدا على كل صعيد ولم تروق للاخرين حينها ، وهل تعلم بربك الى متى ستبقى الأغلال في أعناق الشباب الاردني تسحبهم الى الارض وتمنعنهم من التقدم الى المستقبل
ويحكم يا مسؤولين كيف تفكرون ولا تعملون تبالغون كثيراً في تحليل الامور والأحداث وتطرحون البدائل المختلفة وتمحصون النتائج وما ستؤول اليه الامور والمتغيرات حتى تصل بكم الى حالة من التردد وقلة الحيلة بحجة لننتظر قليلا وبحجة ان الشعب الاردني غير جاهزللمستقبل حتى تحول الكثير منكم الى قوى الشد العكسي والتي تمنع كل من حولها من الحركة والتقديم بحجة التفكير الجيد قبل اتخاذ القرار.
وتراهم ينظرون اليك كأنهم يمتلكون العالم والعلم والمعرفة وما سيحمله المستقبل والسبب الحقيقي هو الخوف وهذا الخوف يشل قدرتهم على الفعل الايجابي والمغامرة وحتى ان كانت محسوبة جيدا منطلقة من التفكير السليم الموضوعي والمنهجي
وهل تعلم ان نجاح الشباب الاردني سيكشف شدة عجزهم وقلة طموحهم وكأنهم لم يدركوا بعد ان طموح الاردنيين يختلف من جيل الى جيل وما كان يصلح في زمنهم لا يصلح في زمن غيرهم.
وهل تعلم متى ستطبقون توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني التي تشكل خارطة طريق للإصلاح الحقيقي والذي يجب على الحكومة ان تعمل على تنفيذها دون إبطاء من خلال النخب الوطنية القادرة على صياغة القوانين التي تحمل هم الوطن والمواطن متجاوزة حدود المناطقية والاقلّية او الأكثرية، مؤكدة على ان قوانين الأحزاب والانتخابات ونظام دعم الأحزاب والنظام الداخلى لمجلس النواب جميعها ركائز مهمة تعمل كوحدة واحدة متصلة في طريق الحكومات الحزبية البرلمانية وأنها عصب الحياة الوطنية وتطوراتها وعلى الحكومة أخذ المصلحة العليا للوطن أساس حقيقي للنهضة واذا فعلت الحكومة ومجلس نوابها ذلك فاننا سنشهد التغيير الايجابي الحقيقي الذي يتطلع اليه كل مواطن على هذه الارض المباركة وعلى كل مسؤول ان يفهم حين تغلق الظروف على الاردنيين باب فهي اشارة من كل الاردنيين اننا نستحق باباً افضل وما علينا الا ان نطرقه لذلك لن نقبل بأقل من حكومة حزبية برلمانية بعد انتخابات 2020.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/18 الساعة 17:55