لا تلوموا الجمهور ..لوموا اتحاد كرة القدم
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/18 الساعة 15:28
/>مدار الساعة – كتب : عبدالحافظ الهروط – الجمهور الرياضي روح اي لعبة، والفرق والمنتخبات هي من تبث هذه الروح،وليس العكس.
من قال ان نتائج الفوز هي التي تجذب الجماهير الى الملاعب وتتركها ملازمة للشاشات الناقلة،فهذا القول حقيقة ولكن ليست كاملة،اذ الاداء الراقي والتطور فيه هو النصف المكمل ان لم يكن الحقيقة كلها.
الرياضة ليست فوزاً دائماً وليست خسارة على الدوام، والا لما شاهدنا فريقاً او منتخباً على سطح ملعب،فانظروا الى العالم الرياضي المتحضر كيف يتقدم ويتطور مستفيداً من الانتصارات ومتعظاً بالخسارات.
اسوق هذه المقدمة الطويلة،لأن الرياضة الاردنية برمّتها رغم مرور عقود من السنوات، الا انها لا تتطور، بل تتراجع، كما لم نتعظ بهذا التراجع اذ نتعامى عن واقعنا وأين نحن من المنافسات محلياً وعربياً واقليمياً ودولياً.
على الصعيد الجماهيري، فقدنا هذه الميزة لجميع الألعاب،وللأسف فإن كرة القدم التي استحوذت على عقول مجتمعنا كونها اللعبة المفضلة، لم تعد تستقطب جمهور لعبة فردية مغمورة، لا على مستوى الفرق ولا على مستوى المنتخبات الوطنية وفي مقدمتها منتخب الرجال.
استهلكنا رصيد الجماهير من عام الى عام وفي كل مشاركة بفضل غياب الاداء وسوء النتائج،فلا الاندية حافظت على ارث كاس الاتحاد الآسيوي، ولا المنتخب نافس استراليا واليابان، ليلحق "النشامى" بركب نهائيات آسيا المقبلة، متأخراً،وصار التحضير للقاء المنتخب الهندي في مباراة ودية،كما لو اننا نقابل احد المنتخبين –الاسترالي والياباني –في مباراة تأهيلية للقارة، والمقصود هنا بالتحضير،الضخ الاعلامي، سواء اعلام الاتحاد او الاعلام المتلقي.
لا يجوز بأي شكل من الاشكال ان نتعامى عن تراجع المنتخب وان لا تكون للاتحاد مراجعة مسبقة منذ الخروج من ملحق كاس العالم 2014، وقد مر اكثر من خمس سنوات،ثم يكون الفوزعلى الهند محل جدل بين محتفل ويحّمل عدم حضور الجمهور مسؤولية الاداء الباهت للمنتخب، ومن يسخر من هذه النتيجة.
نقول هذا، دون ان نسأل انفسنا، لماذا غاب الجمهور الذي ملأ المكان والزمان في لقاءات ودية ورسمية كان فيها المنتخب الهندي خارج المنافسات والحسابات،ومن هو افضل منه، وكذلك المنتخبات التي تأهلت لكاس العالم،وقد نافسها منتخبنا وتفوّق عليها رغم نجومها الكبار التي تلعب في أندية عالمية.
نعم يغيب الجمهور عن المباريات الودية والرسمية،لأن المنتخب غائب عن المنافسة ولا يملك الاداء،وما يزال اتحاد كرة القدم يعدنا بالمستقبل، وهو مستقبل يطول انتظاره من عام الى عام دون أمل يجعل المشجع الاردني يتطلع الى تأهل المنتخب للنهائي او النصف النهائي في نهائيات آسيا مطلع العام المقبل، واننا قادمون الى الدوحة في كاس العالم 2022 ،فماذا وعسى ان يقول الاتحاد؟!
من قال ان نتائج الفوز هي التي تجذب الجماهير الى الملاعب وتتركها ملازمة للشاشات الناقلة،فهذا القول حقيقة ولكن ليست كاملة،اذ الاداء الراقي والتطور فيه هو النصف المكمل ان لم يكن الحقيقة كلها.
الرياضة ليست فوزاً دائماً وليست خسارة على الدوام، والا لما شاهدنا فريقاً او منتخباً على سطح ملعب،فانظروا الى العالم الرياضي المتحضر كيف يتقدم ويتطور مستفيداً من الانتصارات ومتعظاً بالخسارات.
اسوق هذه المقدمة الطويلة،لأن الرياضة الاردنية برمّتها رغم مرور عقود من السنوات، الا انها لا تتطور، بل تتراجع، كما لم نتعظ بهذا التراجع اذ نتعامى عن واقعنا وأين نحن من المنافسات محلياً وعربياً واقليمياً ودولياً.
على الصعيد الجماهيري، فقدنا هذه الميزة لجميع الألعاب،وللأسف فإن كرة القدم التي استحوذت على عقول مجتمعنا كونها اللعبة المفضلة، لم تعد تستقطب جمهور لعبة فردية مغمورة، لا على مستوى الفرق ولا على مستوى المنتخبات الوطنية وفي مقدمتها منتخب الرجال.
استهلكنا رصيد الجماهير من عام الى عام وفي كل مشاركة بفضل غياب الاداء وسوء النتائج،فلا الاندية حافظت على ارث كاس الاتحاد الآسيوي، ولا المنتخب نافس استراليا واليابان، ليلحق "النشامى" بركب نهائيات آسيا المقبلة، متأخراً،وصار التحضير للقاء المنتخب الهندي في مباراة ودية،كما لو اننا نقابل احد المنتخبين –الاسترالي والياباني –في مباراة تأهيلية للقارة، والمقصود هنا بالتحضير،الضخ الاعلامي، سواء اعلام الاتحاد او الاعلام المتلقي.
لا يجوز بأي شكل من الاشكال ان نتعامى عن تراجع المنتخب وان لا تكون للاتحاد مراجعة مسبقة منذ الخروج من ملحق كاس العالم 2014، وقد مر اكثر من خمس سنوات،ثم يكون الفوزعلى الهند محل جدل بين محتفل ويحّمل عدم حضور الجمهور مسؤولية الاداء الباهت للمنتخب، ومن يسخر من هذه النتيجة.
نقول هذا، دون ان نسأل انفسنا، لماذا غاب الجمهور الذي ملأ المكان والزمان في لقاءات ودية ورسمية كان فيها المنتخب الهندي خارج المنافسات والحسابات،ومن هو افضل منه، وكذلك المنتخبات التي تأهلت لكاس العالم،وقد نافسها منتخبنا وتفوّق عليها رغم نجومها الكبار التي تلعب في أندية عالمية.
نعم يغيب الجمهور عن المباريات الودية والرسمية،لأن المنتخب غائب عن المنافسة ولا يملك الاداء،وما يزال اتحاد كرة القدم يعدنا بالمستقبل، وهو مستقبل يطول انتظاره من عام الى عام دون أمل يجعل المشجع الاردني يتطلع الى تأهل المنتخب للنهائي او النصف النهائي في نهائيات آسيا مطلع العام المقبل، واننا قادمون الى الدوحة في كاس العالم 2022 ،فماذا وعسى ان يقول الاتحاد؟!
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/18 الساعة 15:28