رئيس جمهورية العراق.. أهلاً وسهلاً
أ.د هاني اخوارشيدة الخزعلي
زيارة الرئيس العراقي "برهم صالح" يجب ألا نعطيها كثيراً من التحليل ولا أن نقصفها بكثيرٍ من الأسئلة، بل هي زيارة ابن السليمانية رئيس جمهورية العراق العظيم إلى عمان توأم بغداد؛ زيارة ليست بروتوكولية المعنى السياسي بل تأتي في وقت تواجه الأمة مصيراً مشتركاً وهماً واحداً تتمثل في مصالح مشتركة بين الأخوة في البلدين.
برهم صالح خريج "كارديف" وذلك السياسي والتكنوقراطي المعروف، وابن سلالة بين قضاء وعدل، وفوق هذا وذاك هو رفيق وتلميذ أمام جلال طالباني رحمه الله، وطالباني هو تلك اللوحة الجميلة فهو العروب الهوا والكردي العرق والعراق الانتماء واليساري التوجه وفوق ذلك رحمه الله كان ذلك الإنسان والأب لكل عراقي.
أن تتكلم هنا عن العراق والأردن فهي علاقة عشق أبدي لا فوارق قومية ولا دينية وليس لها علاقة بشكل ونظام الحكم وطبيعته، والمطلوب هنا تعزيز هذه الروابط بمعاهدة صداقة وخاصة أن كلا البلدين يواجهان خطر الإرهاب والتحديات.
وعلى العراق أن يرجع لحاضنته العربية بل أنا أقول أن يرجعوا إلى العراق فهو مهد العروبة والإنسانية.
وأخيراً على المسؤولين في الأردن أن يغتنموا فرصة الاحترام والتقدير للقيادة الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبدالله بن الحسين عند كل أطياف الشعب العراقي وهذه ميزة لا يتمتع بها أي قائد في بلد مثل العراق.
وأخيراً نقول للرئيس العراقي أنتم العين ونحن جفونها وأنتم المزار ونحن المحاجيج.
* جامعة آل البيت - المفرق