الفايز: الحسين آمن بالسلام وجعل الأردن أنموذجا للوسطية والاعتدال
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/14 الساعة 13:09
مدار الساعة - قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إن جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال آمن خلال سني حكمه بالمبادئ والقيم التي كانت تدعو إلى السلام والتسامح والوفاق والمساواة والعدالة، وتمكن من جعل الأردن أنموذجا ومثلا يحتذى به، في الوسطية والاعتدال، وأنموذجا للعيش المشترك، بين جميع مكوناتنا الاجتماعية والعرقية والدينية.
وأضاف الفايز خلال رعايته حفل إحياء ذكرى ميلاد جلالة الملك الحسين بن طلال، الذي أقامته أمانة عمان الكبرى، "نستذكر اليوم مسيرة قائد عظيم، أمضى سني عمره في خدمة وطنه، وخدمة الأمتين العربية والاسلامية، فتحققت على يده الانجازات الكبيرة بمختلف المجالات، فهو الملك الباني لنهضة الاردن الحديثة"، لافتا إلى أن الملك الراحل جعل من الأردن، عبر سبعة وأربعين عاماً في قيادة المملكة، أنموذجاً في الإنجاز والنهضة والبناء، ومَحطّ إعجاب واحترام المجتمع الدولي.
وقال، إن جلالته سعى منذ تسلمه سلطاته الدستورية بكل جهد ممكن لخدمة شعبه ووطنه، رغم التحديات الكبيرة التي كان يمر بها الأردن، والتي لم تثنه عن تنفيذ ما آمن به، من اجل رفعة الأردن وإعلاء شأنه، مضيفا أن الملك الراحل كرس استقلال الوطن ومؤسساته المدنية والعسكرية، باتخاذ قراره الشجاع بتعريب الجيش عام 1956، وإلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية في آذار 1957.
وأشار إلى إيلاء جلالته جل الرعاية والاهتمام بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، التي أصبحت أنموذجا في الانضباطية والاحتراف، مثلما استمر بالعمل من اجل بناء الأردن الحديث، وإرساء دعائم نهضته الشاملة في جميع المجالات، الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والعمرانية.
وأضاف، إن جلالته سعى جاهدا من اجل تحديث مختلف التشريعات، بهدف تعزيز مؤسساتنا الدستورية، وترسيخ الديمقراطية والحريات العامة، والعدالة الاجتماعية، ودولة القانون والمؤسسات، اضافة الى النهوض بالعمل الحزبي، ودور مؤسسات المجتمع المدني.
وأكد الفايز الدور المحوري للملك الراحل في الدفاع عن قضايا الأمة العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فكان له الدور الأساس بعد حرب 1967، في صياغة قرار مجلس الأمن رقم 242، والذي دعا إسرائيل إلى الانسحاب، من جميع الأراضي العربية التي احتلت عام 1967، مقابل السلام والأمن والاعتراف، واستمر هذا القرار منطلقا لجميع مفاوضات السلام.
وأكد أن عطاء الهاشميين لا ينضب، فقد حمل بنو هاشم جيلا بعد جيل، راية العز والكرامة للأردن، وللأمتين العربية والإسلامية، فبعد وفاة جلالة المغفور له بإذن الله، ومنذ تسليم الراية لجلالة الملك المعزز عبدالله الثاني، والأردن يكبر يوما بعد يوم، ويحقق الإنجازات.
وأشار إلى أن جلالته بدأ عهده الميمون على خطى قادتنا الهاشميين في بناء الدولة العصرية، والتقدم في مجالات التنمية الشاملة والمستدامة، وإرساء أسس العلاقات المتينة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة، ودعم وتعزيز مسيرة السلام العالمية.
ولفت الى أن جلالة الملك عبدالله الثاني يقود اليوم مسيرة الإصلاح الشامل، بأبعاده السياسية والاقتصادية، والاجتماعية، ويحرص على تعزيز المسيرة الديمقراطية، وبناء الأردن الجديد، وصولا إلى مرحلة متميزة من الأداء السياسي، لحماية الإنجاز الوطني، والدفاع عن قيم الحرية والعدالة، والمساواة والتسامح، واحترام حقوق الإنسان.
بدوره، قال أمين عمان يوسف الشواربة، إن عمان وهي تغمرها مشاعر الوفاء والإجلال والإكبار تستذكر بكل فخر واعتزاز سلسلة المنجزات والنهضة الحضارية التي شهدتها في عهد جلالته طيب الله ثراه.
وأضاف، إن لجلالته حقا علينا أن نستذكر بكل معاني الإجلال والتقدير سيرته العطرة ومسيرته المظفرة وتحقيق المعجزات وإنجاز الكثير للأردن في ظل قلة الموارد والإمكانيات، إلا أنه غني بثروته الحقيقية "الإنسان" الذي قال عنه الراحل العظيم "الإنسان أغلى ما نملك " فعمل على رفده بالكفاءات والخبرات وتسليحه بالإرادة والتصميم .
وقال، لقد تبوأ الحسين طيب الله ثراه موقعا متقدما بين قادة دول العالم وكسب احترام الجميع على المستويين العربي والدولي، وكان صاحب الريادة وشخصية مؤثرة في إحلال السلم والسلام في المنطقة والعالم، ما انعكس على مكانة الأردن وسمعته بين دول العالم، وعلى نهجه ورؤاه حمل جلالة الملك عبدالله الثاني أمانة المسؤولية على مدى السنوات الماضية، مسجلا حضوراً لافتا للأردن في مختلف المحافل الدولية، وقيادة حكيمة تنأى بالأردن عن كل الخلافات في ظل محيط ملتهب بالحروب واللجوء الإنساني.
وألقى الوزير الأسبق الشاعر حيدر محمود مجموعة من قصائده الشعرية في رثاء جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال، فيما أشار إلى عمق ما يحمل الشعار الذي رفعه الملك الراحل "الإنسان أغلى ما نملك" والذي شكّل ركيزة أساسية في توجيه الخطط التنموية والتأكيد على ضرورة توزيع مكتسبات التنمية لتشمل كل المناطق وجميع فئات الشعب.
وفي نهاية الحفل، تجول الحضور في معرض صور أقامه مصور جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، زهراب ماركريان، يوثق لحياة الراحل من جوانبها كافة.
-- (بترا)
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/14 الساعة 13:09