إعادة النظر بامتحان الدورة الواحدة لـ«التوجيهي»

مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/13 الساعة 00:22
ما زال قرار وزارة التربية والتعليم بما يتعلق بالخطة الدراسية لامتحان الثانوية العامة للعام القادم 2018 -2019 بانه سيكون لدورة واحدة، يكتنفه الغموض وعدم الوضوح لدى الكثيرين من الاهالي والمعلمين الذين سئموا كثرة القرارات فيما يخص امتحان الثانوية العامة على مدار السنوات الماضية.
وعلى الرغم من التغيير المستمر الذي نجهل اسبابه ومبرراته الا انه لغاية الان لم يتم الاستقرار على قرار بهذا الخصوص؛ ما سبب حالة من التوتر لدى الكثيرين متسائلين عن اسباب هذه القرارات الدائمة.
والغريب ان كل وزير يأتي ينسف قرار سابقه بآخر جديد مسوقا له الاسباب الموجبة والاهداف والحسنات وكأن النظام السابق كان غير ملائم.
وعلى الرغم من اعتماد سبع مواد بمجموع (1400) علامة بواقع (200) علامة لكل مبحث ولن يكون هناك رسوب بالمفهوم التقليدي وسيتم احتساب علامة الحد الادنى للنجاح بـ (40) بالمئة لكل مبحث، فيما ولغاية القبول في الجامعات فعلى الطالب ان يحقق (50) بالمئة كحد ادنى من العلامة، ولاجل احتساب المعدل العام فسيتم تخصيص (40) بالمئة لمواد الثقافات الاربع؛ اللغة العربية وتاريخ الاردن والتربية الاسلامية ومواد التخصص؛ رياضيات (20) بالمئة وتحسب الـ(40) بالمئة المتبقية لاعلى علامتين يحصل عليهما الطالب من المواد الثلاث الاخرى.
الا ان هذا القرار لم يحظ بقبول وليس له ما يصوغه حسب خبراء ومعلمين في الميدان الذين يستغربون امكانية ان يقدم طالب ثانوية عامة لم يتجاوز عمره 18 عاما مادة درسها بشهر ايلول ان يمتحن فيها في حزيران من العام التالي اي بعد 9 اشهر في ظل اختلاف القدرة الاستيعابية من شخص الى اخر بعيدا عن الابداع والذكاء؛ لانه يعتمد على الحفظ الذي يفترض انه لا ينسجم مع استراتيجية وزارة التربية والتعليم .
ان هذا القرار لا ينسجم مع العدالة والموضوعية فاذا كانت مدة جلسة الامتحات لكل فصل ساعتين فكيف نمنح الطالب المدة الزمنية نفسها لكتاب كامل، ويجب ان يكون لبعض المباحث خاصة الرياضات الذي يتضمن وحدات مثل النهايات والتفاضل وتطبيقاته في حين يحتوي الفصل الثاني على التكامل وتطبيقاته وهي وحدات متعاكسه مع وجود 30 بالمائة موضوعية اي ضع دائرة؛ ما يتطلب وقتا طويلا، لذا من العدالة ان تعطى جلستان ومدة زمنية مضاعفة.
هناك ظلم في آلية احتساب توزيع العلامات، نعم مجموع كل مادة هو200 والمجموع الكلي 1400 حيث تحتسب المواد المشتركة جميعها، واعلى علامتين من المواد الاختيارية التي يختارها الطالب شريطة النجاح في كل المواد، وهنا يقع الاجحاف حيث اعطت لمادة الرياضيات والمواد الاختيارية للفرع العلمي 60 بالمائة اي الرياضيات 20 والمواد الاختيارية اعلى بعلامتين كل مادة 20 بالمائة، بينما اعطت المواد المشتركة مثل التاريخ واللغة العربية والتربية الاسلامية واللغة الانجليزية جميعها 40 بالمائة.
حرم النظام الطلبة الذين حصلوا على علامات متدنية في الفصل الاول من تكثيف جهودهم الى الفصل الثاني وتدارك الاخطاء ومكامن التقصير دون ان يضع عاما اوفصلا جامعيا ويواكب زملاءه ، ناهيك عن التوتر الشديد الناجم ايضا عن عدم وجود معرفة لدى الطلبة اذا كان بامكانهم تأجيل مادة معينة والالية المتبعة في ذلك.
كان من الاولى ان يتم تطبيق هذا النظام وتجربته على طلبة الصف الاول الثانوي لتقييمه.
نتمنى على وزير التربية القادم او الحالي اعادة النظر بهذا القرار، وان يتم التوقف عن جعل امتحان الثاوية العامة حقلا للتجارب. الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/13 الساعة 00:22